الأحد، ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٠٨

من يزرع الأشواك لن يحصد وردا ( في موضوعه الحوار)

18/06/2008

ليس هناك من عاقل يعتقد ان ايه إتفاقيه (إن وجدت ) قد تصمد طويلا دون تسويه عادله لموضوعه كل شهداء الإنقلاب ....
فبعد الحق العام , والحق الفصائلي , هناك الحق الخاص , ولا احد بإستطاعته تجاوز هذا الحق الخاص , لأن العكس سيقود لا محاله لعمليات إنتقام وثأر قد تؤدي الى اوضاع اخطر من الحاله التي نعيشها اليوم ...
وبتصوري , ليس هناك بأفضل من القانون لإعاده بعض الحق و الراحه النفسيه لأهل المغدورين , حيث ان كل ثروات الأرض لا يمكن ان تعوض فقيدا , وتعيد لأهله واحبائه بهجه دخوله لبيته , او جزؤ من حبه وعطفه وحنانه لأبنائه ...
كما وان هناك الكثير من الأمور التي لن يستطيع اي إتفاق إعادتها , مثل كل التشويه الذي حصل لصوره شعبنا , وكل الضرر الذي لحق بقصيتنا , والهوه الساحقه التي إنحفرت عميقا ما بين اطراف عديده ...
وهي ستتطلب سنوات طويله قبل ان نستطيع تجاوز آثارها , فهدم بيت شيد بأشهر من التعب والعرق والجهد لا يتطلب اكثر من دقائق , فما بالك بإعداه إعمار صرح عظيم مثل ’’وحده شعب ’’ ؟؟؟
كل ذلك , في حاله التوصل الى إتفاق , وللأسف الشديد فتصرفات الإنقلابيين لا توحي إمتلاكهم الوعي الكافي لخطوره المرحله , بل توحي بأنهم يعتقدون ان توقيع إتفاق تهدئه منقوص مع العدو الصهيوني سيقوي من موقعهم ’’التفاوضي’’ مع الصف الوطني , ولذلك فكل جهودهم منصبه اليوم على ذلك ...
المشكله هي ان مثل هذا الإتفاق المنقوص , ومن طرف فلسطيني لا يمثل كامل الشعب الفلسطيني , سيترك يد العدو طليقه فى باقى الوطن , مع ما يعنيه ذلك من إستمرار تهويد اراضي القدس والضفه , وإستمرار ممارسات العدو الإجراميه هناك ...
اعان الله شعبنا على كل المتسلطين عليه ..
والمتاجرين به وبقضيته ..
وصدقني ان هذا الشعب يمهل ولا يهمل ,
ومن يزرع الأشوال لن يحصد وردا ...
وفتح لن تزرع لشعبنا إلا ما فيه خير جميع أبنائه ...

ليست هناك تعليقات: