‏إظهار الرسائل ذات التسميات وجهه نظر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات وجهه نظر. إظهار كافة الرسائل

الأحد، ١٢ كانون الأول ٢٠١٠

كنتم خير أمه أخرجت للناس .. ألم يبق فيكم قليل من الكبرياء ؟؟؟

 كٌتب في 21/12/2008
ونشر في مجله فلسطيننا 



أموال نفط العرب تتبخر في مصارف الغرب , وتذهب مع الريح هباء ..
والفقر القاتل , والعوز والجوع والتخلف , يضرب أطنابه في وطننا العربي , من اقصى المغرب , حتى صنعاء ..
وأدمغتنا تباع وتشترى , وتغادرنا الى مخابر الغرب , مثل اسراب الطير , وتذهب كلها هباء ..
وأحلامنا بالحريه والنعيم والحياه الكريمه تتحول الى احلك من كابوس في ليله ظلماء ..
ويقف قادتنا ذليلين محنيي القامه أمام مغتصبي الأرض والعرض والأمه , يحدثوننا عن ’’الأعتدال’’ , بلا خجل ولا حياء ..

***

القدس تستنجد , وبغداد تنادي , وبيروت تضمد الجراح , وقادتنا الملهمين يشبعونا كل يوم خطبه عصماء ..
وصعاليك الصهاينه يعربدون ويقتلون في الخليل وحيفا وفي بغداد والبصره وكربلاء ..
وقادتهم يسرحون ويمرحون في كل عواصم العرب الغراء ..
وأرضنا تًهوّد كل يوم , ومنها نُشّرَد ونطرد , وتنساب بين اصابعنا تماما مثل الماء ..
واحمد الفلسطيني , في سجن غزه , يبحث عن لقمه عيش بين أكوام القمامه, تدفع عنه شبح الجوع , ووالداه في كوخهم المظلم , يتضرعون لرب العزه , بالدعاء ..
ليحميه معهم من ظلم ذوي القربي و ’’الإخوان’’ والغرباء ..
وأخاه محمد , في الضفه , يستذكر صبر أيوب , في كل مواجهه مع اللقطاء ..
وثالثهم عيسى الجليلي , يواجه المحرقه بكل عنفوان وكبرياء ..
ورابعهم في مخيمات اللجوء , مٌراقب , مٌقيّد , مٌحاصر في وطنه العربي وكأنه اصبح من الغٌرباء ..

***


جنرالات وعمداء وألويه , أتخموا وتكرشوا وترهلوا , حتى اصبحوا هم الوباء ..
وجيوش اصنام مليونيه , تخشبت في ثكناتها , وأسلحه تكدست وصدأت , لاتستحق إلآ الرثاء ..
ومثقفين وأئمه وساسه , مرتزقه , يكيلون المديح للسلطان المخصي الذليل , بكل نفاق , ويكثرون الثناء ..
وآخرين , بإسم الدين والإسلام , يخدمون العدو ويمعنون بالأمه إنشقاقا وعداوه وجفاء ..
وشعب مسكين , أسقط في يداه , لا يملك من الحيله إلا الشتيمه أوالدعاء ..

***

تباً لأمه , يعيد لها شرفها المفقود , حذاء ..
ويقف قادتها , أذلآء , حانين قامتهم امام مغتصب حرماتهم , يبتسمون تملقاً ورياء ..
وأرضهم وعرضهم ومقدساتهم , تُستباح , أمام أعينهم , ويًطأطؤون الرأس ذُلاً ولعدوهم يعلنون الوفاء ..
ويعملون على غرس ثقافه الإستسلام والخنوع وبيع الأرض والعرض , وكأنها هي الدواء ..
وأما مقاومه المحتل الجشع الطامع , فهي بالنسبه لهم كانت هي الداء..


***

يا قوم ..
يا امه ..
كفاكم بكاء ..
فلقد كنتم خير أمه أخرجت للناس ..
ألم يبق فيكم قليل من الكبرياءا ؟؟؟

*** يا قوم ..
لا تحتفلوا ولا تكتفوا بالحذاء ..
فهو لم يكن إلا دعوه مفتوحه ونداء ..
لمواجهه حقيقيه شامله مع كل العملاء ..
وكل الدخلاء , والطامعين الغرباء ..
أن إكسروا القيد المكبل لإرادتكم ..
فلا زلتم امه العظماء ..

***

تذكروا دوما ذاك الكهل الذي حُوصر في مقاطعه متهاويه جرداء ..
تذكروا سيد الشهداء ..
على ضؤ شمعه في ليله ظلماء ..
وعيونه المتعبه البرقاء ..
يحاول بث إراده التحدي والصمود فيكم , والكبرياء ..
ويردد ..
’’لا يزال في أمتي قوم من الجبارين ,
على الجمر قابضين ,
وحول القدس موحدين ,
والى النصر ذاهبين ...
وما عدا ذالك ..
فشهداء ..
شهداء ..’’

***

لا تنسوا أبداً انكم امه الشرفاء ..
فأرفعوا رؤوسكم شامخه بالسماء ..
وللحق والعدل إبقوا أوفياء ..
وأرفعوا التحدي بكل عزم وكبرياء ..
ولا تكتفوا أبداً بالحذاء ..
وبكل الوسائل طهروا أرضكم من العملاء والغرباء ..
حتى لو تطلب ذلك بحراً من الدماء ..
فشرف الأمه المفقود لن يعود أبداً بحذاء ..
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

اسئله قديمه ... ومكرره ... ولكنها لا زالت بدون جواب ...

كُتب في 22/29/2008
ونُشر في مجله فلسطيننا


الأحداث تتوالى , والوقائع تفرض نفسها علينا يوما بعد آخر , و’’نضطر’’ للتعامل معها ,عبر حركات ’’تكتيكيه’’ , حتى لا اقول ’’إرتجاليه’’ , دون ان يكون أمامنا (بالظاهر) اي نظره إستراتيجيه واضحه , تضع الحدث نفسه في سياقه الطبيعي , وتضع ’’موقفنا’’ منه ضمن توجه عام واضح المعالم يذهب بإتجاه تعزيز تطلعاتنا الإستراتيجيه , واهدافنا بعيده المدى ....

ف’’مصارع الثيران’’ , لا يلوح بخٌرقته الحمراء فقط من اجل تفادي قرون الثور الهائج وحرفها عن جسده , بل يقوم بذلك من اجل تحقيق هدف اللعبه النهائي (تركيع الثور) , عبر إنهاكه بأقل جهد ممكن , وإجباره على كشف جوانب جسده , ليسنوا له توجيه الضربات , والتي بتكرارها تؤدي الى إنهيار قوه الثور , وتفتح المجال لتوجيه الضربه له في مقتله ....

من الواضح لمن يتابع ’’لعبتنا’’ , ان ثيران اليوم التي تتكالب علينا , تمتلك إستراتيجيات واضحه , هادفه لتركيعنا , ليتسنى لها توجيه الضربه لنا في مقتلنا , وهي تتحرك ضمن خطط عمل واضحه المعالم والأهداف , وكل حركه من حركاتها مدروسه ومٌركزه, وفي مكانها الصحيح ضمن السياق العام ..
وأما نحن ,
فنقف في وسط الحلبه ,
ظاهرنا حائرين ,مترددين , نلوح بخٌرَقِنا الحمراء شمالا ويمينا , علٌها تقينا شر الضربه الأقرب ...
واما ما قد يليها من ضربات , فهي غائبه كليا عن تفكيرنا ...
وإتجاهها نعتمد مقوله...
’’ للكعبه رب يحميها ’’ ...
و’’لكل حادث حديث ’’ ...

فعلا , ك’’البهلوانات’’ اصبحنا , في حلبه صراع لا تحتمل ’’التجريبيه’’, واقل من ذلك ’’ الإعتماد على الحظ’’ , وحركاتنا قد تٌبعد عنا مؤقتا ضربه الثور الفاشي الأسود , ولكنها تكشف مقتلنا للثور الصهيوني , فنستدير لتلافي ضربته القاتله وإذ بنا نكشف من جديد مقتلنا للفاشيين الجدد ...

هدف اللعبه رأسنا الفتحاوي , ومشروعنا الوطني برمته , وهي لعبه ’’محترفين’’, نافذي البصر , وشمولي البصيره , وهدفنا فيها يجب ان يكون واضحا ...
وضع كل حركه ونقله في مكانها السليم ,
ضمن خطه عمل كامله متكامله ,
موجهه لتحقيق الهدف الأسمى والنهائي للعبه ,
وهو إنتصار مشروعنا الوطني ,
وفرض حق شعبنا بالحياه الحره الكريمه بعيدا عن...
عبوديه الإحتلال الصهيوني ,
وديكتاتوريه امراء الظلام الفاشيين الجدد ...

ضربات قاسيه تلقيناها , و’’نفدنا’’ منها , والظاهر اننا لم نتعلم منها الكثير ..
وبعد كلٍ منها , جلسنا نهنئ النفس بأننا لا نزال احياء , دون ان ننظر حولنا للضربات الأخرى التي لابد وان تليها (ما دمنا أحياء, ومتمسكين بحلمنا الوطني ) , ودون ان نحصن نفسنا امامها ,على الأقل , لتفاديها ....

’’سلام الشجعان ’’ العزيز على قلب الأخ ابو عمار, ترنح تحت ضربات قرون الثور الصهيوني ,وسقط سلام الشجعان هذا بإستشهاده وحيدا محاصرا في غرفته الصغيره , في المقاطعه المهدمه والمحاصره بالأعداء و’’الأصدقاء’’ , وإعتقدنا ان التلويح بخٌرقه ’’الإصلاح ’’ و ’’الديمقراطيه ’’ , وبخٌرقه تثبيت دعائم ’’سلطه’’ على جٌزرنا المعزوله والمٌسَيجه بجدران الأعداء , ستكفينا لسد فجوه إختفاء المايستروا العظيم ....
خٌرقه الديمقراطيه إستغلها الثور التكفيري , ليوجه لنا ضربته الثانيه, بعد ان كان قد إستغل خرقه الإصلاح, ليغطي فاشيته التكفيريه بهاله من الزهد والخلق المستقيم , تماما كما كان قد إستغل سعينا ل’’سلام الشجعان’’ ليلتحف بهاله ’’مقاومه إلهيه مقدسه’’ تٌغطي شغفه للجاه والسلطان , وعشقه للسلطه الديكتاتوريه الواحده ...
ومن جديد وجدنا انفسنا في وسط حلبه الصراع , نلوح بخرقه ’’العقاب الدولي’’ , او ’’الوحده الوطنيه ’’ , وعليها إعتمدنا آملين منها تليين موقف الثور التكفيري , وتركيعه ليتسنى لنا إستعاده المبادره منه ....
ومن جديد , ادرنا ظهرنا للثور الصهيوني الذي تغاضى عن التكفييريين , وإعتمد على قصر نظرهم وحبهم للسلطه والنفوذ , وتمسكهم بها , ليمزق امام اعيننا خرقه ’’السلام ’’, بإدعاء ضروره قتلنا للثور التكفيري قبل ان نكون مؤهلين للعب دور الند في لعبه التفاوض من اجل ’’السلام’’ ...

وهكذا ...
بإستطاعتنا الإستمرار بسرد وقائع التكامل الوظيفي ما بين صهيونيه طامعه بأرضنا وحقوقنا , وتكفييرين طامعين بفرض سلطتهم ونفوذهم على كامل شعبنا , وضرباتهم المتعاقبه والمتتاليه التي وجهوها لنا ولا يزالوا ,
كل ذلك ونحن قابعين في وسط حلبه الصراع , نلوح بخٌرَق حمراء باليه , تاره بلون ’’التمسك بالمفاوضات ’’ , وتاره بلون ’’ التمسك بالحوار ’’ , عََل هذه او تلك , تقينا ضربات هذا او ذاك من هذه الثيران الهائجه التي تكالبت علينا وعلى حلمنا الوطني ....

لنكن واضحين ...
لست بصدد إدانه المفاوضات ولا التمسك بالحوار , فهي , إن نظرنا اليها بالمطلق, وضمن الأوضاع الحاليه , تبقى المنافذ الأمثل, للخروج من فوهه البركان بأقل الخسائر الممكنه ....
ولكن للمفاوضات شروطها وللحوار شروطه أيضا ...
فمفاوضات دون ان نعمل على تجميع مصادر قوتنا ووضعها في خدمه تقويه مواقعنا فيها , ستبقى تميل لصالح الطرف الأقوى , وهي (بهذا الشكل ) في احسن الأحوال مضيعه للوقت وترف فكري ونظري لا يقي شعبنا ويلات محرقه الثور الصهيوني , واما في اسوائها , فهي قد تؤدي الى إضمحلال محتوى كل حق من حقوقنا الوطنيه المشروعه ...
وحوار دون تجميعنا لعوامل قوتنا ورصها لتعزيز موقعنا امام اطماع الثور التكفيري, لن تقي شعبنا كل إسقاطات الإنقلاب الأسود , ولن ترفع الغمامه السوداء عن اهلنا في غزه , بل هو مضيعه للوقت وترف فكري ونظري سيسمح للتكفيريين بتعزيز مواقعهم ودعائم ديكتاتوريتهم الظلاميه السوداء في غزه بإحسن الأحوال , واما بأسوأها فستفتح لهم المجال لمد سحابه غمامتهم المظلمه على ما تبقى من أشلاء الوطن ...

فمتى سنمتلك إستراتيجيه واضحه المعالم وشفافه , نجمع حولها رَبعَنا الفتحاوي كاملا , وكل القوى الوطنيه الفلسطينيه , ضمن إطار جبهه وطنيه عريضه متماسكه ومتلاحمه امام اعداء حلمنا الوطني ...
متى سنواجه تمييع هذا وذاك لمعاني ’’المفاوضات’’ و’’الحوار’’ , وإبراز اطراف مخالبنا , من خلال إستراتجيه تجميع القوى , ودراسه البدائل الممكنه , والتلويح بها ...
متى سيٌظهِر المتمسكين ببقايا ’’الورقه الفلسطينيه’’ منا , انها في خطر , وانهم بوحدهم , وبالأسلوب الذي إتبعوه حتى يومنا هذا , غير قادرين على الحفاظ على بقاياها , وأقل من ذلك إستعاده ما فقدوه منها ...
متى سنعلوا عن مصالحنا الآنيه الضيقه , ونرتقي الى مستوى التحديات , ونضع مصلحه المجموع الوطني فوق كل المصالح والإعتبارات الأخرى ...

اسئله قديمه ...
ومكرره ...
ولكنها لا زالت بدون جواب ...

وتبقى إستراتيجيه السلام ,والشرعيه الدوليه, صحيحه ...

  كُتب في 23/8/2008 ونُشر في مجله فلسطيننا

وتبقى إستراتيجيه السلام ,والشرعيه الدوليه, صحيحه ...




التهديد باللجوء الى الدعوة بإعاده النظر بالإستراتيجيه الفلسطينية المٌقره في دورة المجلس الوطني الفلسطيني (الجزائر 1988 ) , والتي جاءت بعد تطور تدريجي في الموقف السياسي الفلسطيني وتحوله من هدف ’’الدولة الديمقراطية على كامل الأرض الفلسطينيه’’ , الى إعتماد مرحلية تحقيق الهدف ’’ إقامة السلطة الوطنية على أي شبر من فلسطين ’’ وصولاً الى ’’إستراتيجية السلام ’’ (الدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتله عام ال67 , وحق عودة اللآجئين الفلسطينيين , والإلتصاق بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ), وإعتماد إستراتيجية فلسطينية جديدة مبنية على الدعوة لإقامة دولة ثنائية القومية *(1),عندما يصدر عن مفكر ومثقف فلسطيني , مثل الدكتور سري نسيبة *(2) ,المعروف بلعب دور الإليكترون الحر , الذي يستكشف المخارج والحلول الممكنة للعٌقد الفكرية والسياسية المختلفة , يبقى في الواقع تهديداً محدود الأثر, ومساهمة في حوار فكري شبه مغلق في دوائر ثقافية وفكرية محدودة ....
ولكن مثل هذه الدعوة , عندما تَرِد على لسان أحد القادة التاريخيين لحركة فتح , كعضو لجنة مركزية , مفوض تعبئه وتنظيم (بالداخل), رئيس وزراء سابق , رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض , والذي تعتبره الأوساط السياسية الدولية بمثابه الرجل الثاني في مركز القرار الفلسطيني ..رجل بحجم وثقل وأهميه الأخ ابو علاء *(3) , عندئذٍ , تكتسب هذه الدعوة نفس ثقل وأهمية طارحِها , ومنه تكتسب صفه شبه رسمية , من حيث إستحالة كونها قد طٌرحت بمعزل عن بقية المٌشاركين في مركز القرار الفلسطيني , وإن اْضفنا لذلك , التوقيت (مابين تصريحات الدكتور نسيبة الأولى لمجلة القدس العربي *(2) , وتصريحه الثاني*(4) ),علاوةً على الصمت المٌصم للآذان عند الناطقين الرسميين للسلطة على هذه الدعوات , عندئذ ,تثير مثل هذه الدعوة الكثير من التساؤلات , حيث تبدو تلك وكأنها بالون إختبار من الوزن الثقيل, المٌنسَق له ما بين العديد من أطراف مركز القرار الفلسطيني , هادف لجس نبض القوى الحية والفاعلة في الشعب الفلسطيني , ولبعض القوى الصهيونية ,وكمحاولة إستكشاف بدايات منعطف جديد في التوجه الرسمي الفلسطيني ,,.....
....
وعندما ننظر بتمعن في ماضينا القريب , ونلاحظ الدور الطلائعي الإستكشافي الذي لعبه كل من المرحوم عصام السرطاوي , والسيد بسام أبوالشريف , وعدد آخر من الأخوة مثل الشهيد سعيد حمامي , في إستكشاف بدايات طريق ’’إستراتيجية السلام الفلسطينية ’’ الحالية والقائمة على الإعتراف المتبادل , يصبح من الطبيعي أن نتساءل عن إمكانية أن يكون التهديد بالدعوة الى ’’الدولة ثنائية القومية ’’ هو دخان يٌشير الى ’’طبخة سياسية ’’ تغلي على نارٍ هادئة في مطبخ مركز القرار الفلسطيني ...
مما يستدعي تساؤلات وملاحظات عدة لابد أخذها بعين الإعتبار قبل التوغل بعيداً في هذا ’’الطرح’’ الجديد ....
فعدا عن صورة العجز والتأرجح التي توحيها خطوة التهديد بالإنتقال من إستراتيجية لإخرى مختلفة كلياً ومتناقضة مع الأولى ...فان ايّ تهديد لعدو , لا قيمة له إذا حمل في طياته مخاطر اكثر فتكاً للطرف المٌهدِد منها للطرف المٌهَددَ , وهذا ما أرغب اثاره الإنتباه اليه , حيث أن مثل هذا التهديد يحمل في مضمونه وطياته (وجلُ من لايٌخطئ ) مخاطر جمة وقاتلة لمسيره النضال الفلسطيني متمثله بإسقاط دعائم أساسية لفكر حقبةٍ تاريخيةٍ هامه من نضال شعبنا ...
نذكر منها للمثال وليس الحصر .....

*أولا...الدعوة لإقامه دولة ثنائية القومية , تتضمن إعترافاً فلسطينياً واضحا ب’’حقيقة’’ أوهام طالما عملت الصهيونية على غرسها في الضمير العالمي , أوهام تدّعي بأن يهود العالم يٌشكلون شعباً وقومية , وهي ’’حقيقه’’ تفتقد الإثبات , ولاتزال معركة تعريف اليهودي محتدمة حتى في الأوساط اليهوديه نفسها , ورغم سباق مجموعات الضغط الصهيونية المٌختلفة مع الزمن لإنتزاع إعتراف العالم بحقيقة هذا الوهم , كخطوة اولى بإتجاه إعتراف الجميع بأن ’’دوله إسرائيل ’’ هي الوطن القومي لكل يهود العالم , فهي لم تستطع حتى يومنا هذا تحقيق إختراق نوعي في هذا المجال, ولا تزال تواجه تيارًا فكرياً هاماً يجمع أيضاً عدداً هاماً من مفكرين وشخصيات يهود يصّرون على حقيقه إنتمائهم الثابت لقوميات بلدانهم الأصلية , ويرفضون الوهم الصهيوني الذي يعمل على تلبيسهم بالرغم عنهم, قومية وهمية مصطنعة لخدمة أهداف كولونيالية توسعية ...وبالمقابل فحقيقة إنتماء الشعب الفلسطيني الى الأمة العربية , هي حقيقه تاريخية ثابتة غير مشكوك بها من أحد , بل حتى ان الصهيونية نفسها تستعمل هذه الحقيقه الثابتة للترويج لحل التطهير العرقي عندما يطالب عتاة الصهيونية ب’’نقل’’ العرب الفلسطينيين الى بلاد العرب العديدة والواسعة ...
فما هي مصلحتنا كشعب فلسطيني عربي أصيل , بالتبرع بالإعتراف الطوعي ب’’حقيقة’’ وجود قومية ’’يهودية’’ عبر مطالبتنا لها بالتفضل علينا بحق المساواة معها على أرض وطننا ؟؟؟
الآ يشبه ذلك , النصف الثاني من عملية ’’الهاراكيري’’ اليابانية , بعد ان كان إعترافنا ب’’دولة إسرائيل’’ بمثابه النصف الأول من تلك العملية والمتمثل بزرع نصف السيف في أحشائنا ؟؟؟
ألا تمثل مثل هذه الدعوه مقدمة إعتراف ’’مركز القرار الفلسطيني’’ باليهود , كشعب ؟؟؟
أليس في ذلك مساهمةً جدية ومجانية من ’’دعاة التهديد بالدولة ثنائية القومية ’’ بإختراق صهيوني نوعي للصف الفلسطيني والعربي والدولي ؟؟؟

*ثانيا...بعد إعترافنا ب’’إسرائيل’’ في حدود السبعة وستين كدولة ذات سيادة على أراضيها , والذي يتضمن ضمن ما يتضمن إقرارنا بأننا لا ننازعها أراضي ما قبل السبعة وستين , والذي يعني أيضاً أننا كشعب فلسطيني لاعلاقه مباشرة لنا في تطور أوضاعها الداخلية , وبعد إعترافنا الضمني بأن الأراضي المحتلة عام ال67 هي أراضٍ متنازع عليها (المفاوضات تجري اليوم لحسم هذا النزاع ) , فما الذي يمنع الساسة الصهاينة لتلقف الكرة المٌقدمة لهم مجاناً في طيات الدعوة لحل ثنائي القومية , ليوغلوا في هذا الطرح ,على أساس أن تكون الأراضي’’ المٌتنازع عليها ’’هي مكان اقامة الدولة ثنائية القومية , يتعايش بها ’’قوميتان’’ ’’يهودية’’ و’’فلسطينية عربيه’’ بحقوق متساوية (حق العودة والتملك والإقامة للطرفين..ألخ) , وتقاسم واضح للسلطات بين ’’القوميتين’’ , ونظام مٌحدَد بدقه’ يضمن لكل ’’قومية’’ حقوقها وموقعها ومصالحها ؟؟؟
هل بنا نقبل غداً برئاسةٍ عربيةٍ ورئيس وزراء يهودي ووزير داخلية عربي واخر للخارجية يهودي ,في دولتنا ثنائية القومية ؟؟؟
هل بنا نقبل أوهام ’’المصالح التاريخيه ’’ لل’’القوميه اليهوديه’’ في أراضِ السبعة وستين بما فيها القدس الشريف ؟؟؟
ألا يتماشى ذلك مع أقصى أمنيات الصهيونية التي تسعى منذ إحتلالها للضفة الغربية والقدس , لإنتزاع إعتراف فلسطيني بحق اليهود التاريخي المزعوم في الخليل ونابلس والقدس وغيرها من أراضي الوطن الفلسطيني ؟؟؟
هل درس الأخوين أبو العلاء ونسيبة عمق الخلافات في تركيبة الدول ثنائية القومية , مثل المملكة البلجيكية , بين الفلاماند والوالون , ومدى عمق الشرخ القائم هناك والذي قد يؤدي الى تقسيم المملكة , رغم حقيقة وجود القوميتيين هناك وحقيقة إرتباطهاما التاريخي بأرض وطنهم ؟؟؟ أليس هذا هو المصير الحتمي للدولة ثنائية القومية التي يدعون لها ؟؟ وهل هذا هو المستقبل المٌنتظر لمثل هذه الدولة (صراعات وخلافات , إنشقاق وإلتحاق ’’اليهود’’ بدولتهم ’’القومية الاٌم’’ , وإلتحاق الفلسطينيين بالأردن ) ...؟؟؟

*ثالثا ...الصف الفلسطيني فيه ما يكفيه اليوم من التناقضات العميقة , فإستراتيجيه السلام الواقعية تواجهها دعوة ديماغوجية لإستراتيجيه حرب وهمية , ومشروع الدولة الديمقراطية تواجهه دعوة إنتهازية لمشروع دولة إسلامية ...تناقضات عميقة أدت الى شرخ ساحق الهوه في الوطن والشعب ...أليس توقيت هذه الدعوه وطريقة عرضها , سيسكب المزيد من الزيت على نار التناقضات الداخلية , وسيعطي مزيداً من الحجج للتكفيريين للتوغل في غيّهم , ولللَغ أكثر فأكثر بدماء ابناء الخط الوطني الديمقراطي , وخاصة الفتحاويين منهم ؟؟؟

*رابعا ...الصف الفتحاوي ,أيضاً , فيه ما يكفيه اليوم من خلافات تدور بأغلبيتها حول ’’إستفراد مركز القرار’’ بتقرير مصير الشعب الفلسطيني, من خلال مفاوضات سلام لم تأت ثمارها , ولم تمنع العدو من إلمضي قدماً بتقويض الحلم الوطني الفلسطيني ...ألا تحمل هذه الدعوة ,بتوقيتها (قبيل إنعقاد المؤتمر العام السادس للحركة) , وبطريقة إعلانها (من خلال الصحف ودون أي نقاش داخلي واسع وشامل ) , ألغاماً جديده ,لاحاجه لنا بها , تٌضاف الى كل الألغام المؤقتة والكامنة المزروعة في طريق وحدة الصف الفتحاوي وتوافقه ؟؟؟؟

*خامسا...في الوقت الذي أصبحت به ’’عبثية المفاوضات ’’ حجه ومبرر لكل المعارضين ل’’مركز القرار’’ , المخلصين منهم والإنتهازيين والعدميين والتكفيريين ... ألا تظهر هذه الدعوة وكأنها إعتراف ب’’عبثية المفاوضات’’ وفشلها , وكمحاولة هروب الى الأمام من مسؤولية الإعتراف بهذا الفشل الى متاهات حلول خيالية وهمية , ستخلق بدورها صراعات فتحاوية ـ فتحاوية , وفلسطينية ـ فلسطينية , وفلسطينية ـ عربية ؟؟؟

*سادسا ... مركز القرار الفلسطيني يطالب بشدة بقية الأطراف الفلسطينية ,الإعتراف بمقررات الشرعية الدولية , وبقرارات المجالس الوطنية , وبالمبادرة العربية للسلام , كخطوةٍ هامة وضرورية للتقدم في مشروعنا الوطني , فكيف بنا نتجاوزها كاملة عبر الدعوه لتبني إستراتيجيه أخرى ؟؟؟
والكثير الكثير من مثل هذه التساؤلات المشروعه *(5)....

***

ان كنا نتمنى فعلاً على مركز القرار الفلسطيني إستخلاص العبر من مسيره المفاوضات , والإقرار بإمكانية دورانها في حلقة مفرغة الى أبد الآبدين , نتيجة عدم رغبة عدونا بالسلام العادل , فنحن لا نتمنى أن تكون الخلاصة هي ما يستنتجه كل من الأخوه أبو علاء , والدكتور نسيبه ...
ما يتمناه الفتحاويين حقيقة , هو العودة السريعة الى لٌحمة الصف الفتحاوي من خلال إعادة الحياة لتنظيم دينامكي وفعال , وإعادة اللٌحمة للصف الوطني الفلسطيني من خلال منظمة تحريرفلسطينية ديناميكية وفعالة ...فهما العاملان الرئيسيان الذين إفتقدتهم ’’إستراتيجية السلام الفلسطينية ’’ , مما أفقد المفاوض الفلسطيني أهم عوامل قّوّته , الأ وهي طاقات الشعب المٌنظم والمؤطر والملتف حول قيادته وحول الهدف .. وتبقى إستراتيجية السلام والشرعية الدولية صحيحة...
وجل من لايخطئ ...


***
(1)ارشيف الملتقى الفتحاوي http://fatehforums.com/showthread.php?t=28233
(2)الملتقى السياسي http://fatehforums.com/showthread.php?t=137308
(3)المتلتقى السياسي http://fatehforums.com/showthread.php?t=140625
(4)الملتقى السياسي http://fatehforums.com/showthread.php?t=141762
(5)الملتقى السياسي http://fatehforums.com/showthread.php?t=141673

قفاز تحدي .. يجب أن نرفعه

 كُتب في 14/2008 ونُشر في مجله فلسطيننا ..

منذ إتخاذ بعض الحركات الفلسطينيه قرار إمتشاق الدين الإسلامي الحنيف ,كحصان طرواده ,لإقتحام الصف لفلسطيني , والدخول الى قلعة الوطنية الفلسطينيه , وإنتزاع ''السيطره'' فيها من يد هؤلاء الذين اعادوا بث الحياه في الشخصيه الوطنيه الفلسطينيه عبر إعاده إحياء الهويه الفلسطينيه حول برنامج ومؤسسات منظمه التحرير الفلسطينيه , إستعملت تلك الحركات سلاح الخلط المتعمد ما بين ''العلمانيه '' , والهويه الوطنيه الفلسطينيه ,الطريه التكوين, التي كانت منظمه التحرير الفلسطينيه تعمل على بلورتها كرد إستراتيجي على احد اهم مقومات الإسطوره الصهيونيه التي إنكرت وجود شعب فلسطيني (ارض بلا شعب , لشعب بلا أرض ) ...
ولقد قامت تلك الحركات الإسلامجيه , في محاولاتها لأجتذاب الجماهير الفلسطينيه لجانبها ,
وبالتالي إضعاف مكونات منظمه التحريرالفلسطينيه , بالتلويح ببعبع''العلمانيه'',
وبديماغوجيتها المعتاده , خلطت الحابل بالنابل ,وإستغلت الرفض الفطري والأخلاقي والمنطقي للإنسان الفلسطيني ل''الإلحاد'' ,القائم على ثقافه الإيمان المترسخه تاريخيا وأجتماعيا في عقول وقلوب ابناء شعبنا , وأوحت من خلال مثقفي زوايا المساجد بأن ''العلمانيه'' هي ''الإلحاد'' , وبالتالي فأن مكونات منظمه التحرير الفلسطينيه , يعملون (في احسن الأحوال من حيث لا يدرون ), على محاربه الدين الإسلامي الحنيف, عبر نشر ثقافه وطنيه تعتمد الفكر التحرري الديمقراطي الوطني اساسا لها , بدلا عن ''الشريعه الإسلاميه'' التي يدّعون هٌم, انهم يدعون لها ....
وفي سياق معركتهم ضد الحركه الوطنيه الفلسطينيه وفكرها الديمقراطي التحرري , ساق هؤلاء المتأسلمون تعريفات كثيره ومختلفه للعلمانيه , وطرحوها على اساس انها التعريف الصحيح , وتناسوا دوما ان ''العلمانيه'' التي يستعملونها لترويع الإنسان الفلسطيني , كانت ولا تزال هي جواب المسيحيين المتنورين , على السيطره المطلقه للثيوقراطيين المتعصبين من رجالات الدين المسيحي على مقاليد السلطه في دول اوروبا , وعلى إستغلال هؤلاء لتعاليم الديانه المسيحيه من اجل بسط نفوذهم وإحكام سيطرتهم على كامل مجالات حياه الإنسان الأوروبي ,وتحويرهم للنص الديني من اجل إخضاع الإنسان البسيط لهم وتسخيره لخدمه مصالحهم الدنيويه الآنيه .. 
هل من الضروري فعلا التذكير بطبيعه الصراعات التي طغت على كامل الساحه الأوروبيه بإسم التفسيرات المختلفه لتعاليم الدين المسيحي ,صراعات كانت بداياتها محصوره بين رجال
الكنيسه انفسهم ,وادت الى حروب جاهليه ما بين طوائفهم المختلفه , ومرت بحروب مختلفه ما بين الكنيسه نفسها وملوك وامراء اوروبا الذين إعتمدوا هم انفسهم نفس خطاب الكنيسه الديني من اجل تجنيد المواطنيين حولهم وخلفهم , وتسخيرهم ,تماما كالآخرين , في خدمه نفوذهم وسلطانهم...؟؟؟
هل من الضروري فعلا التذكير بالتحالفات المتقاطعه التي كانت اطراف الكنيسه المسيحيه المختلفه تبنيها مع ملوك وامراء مناطق اوروبا المختلفين , تحالفات قائمه دوما على مصالح
مشتركه , دنيويه , لهذا وذاك منهم ؟؟؟؟ 

''العلمانيه'' التي يعمل الإسلامجيين اليوم على التلويح بها كبعبع لمواجهه الحركة الوطنية الديمقراطية الفلسطينية هي مولود الثقافه المسيحيه , وردها على فشل الثيوقراطيين المسيحيين بإيجاد الأجوبه الملائمه على تحديات عصرهم , وفشل هؤلاء بترسيخ دعائم مجتمع يضمن لأفراده مستقبلا افضل من عصر الظلام والحروب الدينيه والطائفيه والأهليه الذي ساد في اوروبا تحت حكم هؤلاء , وما رافقها من شلالات دماء وممارسات همجيه , تتعارض مع ابسط تعاليم الديانات السماويه , بما فيها الديانه المسيحيه نفسها ....
هل فعلا من الضروري ,هنا ايضا ,التذكير بهمجيه وبشاعه المجازر الطائفيه التي إرتكبها هؤلاء بأسم الدين , وخاصه ان ربوع اوروبا وأزقه مدنها وقراها, لا تزال تشهد على بشاعه تلك الممارسات ,وتذّكر القاصي والداني بعمليات الإباده الجماعيه التي كانت تجري ضد كل من لم ''يؤمن '' و ''يعترف'' وينحني امام ''ممثلي الله في الأرض'' ؟؟؟
هل فعلا يجب التذكير بعمليات الحرق والفلخ والبتر والتعذيب الوحشي , التي كانت تٌمارس في ساحات المدن الأوربيه المختلفه, امام بصر جموع حاشده من البشر مٌطوّعه لسلطه الكنيسه ,من فاقدي الإراده والعقل والضمير ؟؟؟ 
ديماغوجيه الإسلامجيين الفلسطينيين تتبلور جليا في محاولتهم الخلط بين السؤال الذي كان مطروحا على المجتمعات الأوروبيه في العصور الوسطى , وذلك المطروح علينا نحن الفلسطينيين اليوم , وكذلك بالخلط المتعمد ما بين جواب المتنوريين من مواطني اوروبا
المسيحيين على تحديات عصرهم المتمثل ب''علمانيتهم'' بكل تعاريفها ومضامينها , وبين
إجاباتنا ,الواجبه والمٌلحه, على التحديات المطروحه علينا اليوم والمتمثله ب''الفكرالتحرري الوطني الديمقراطي '' , والذي لا يعني بالضروره نفس الإجابه , لأن إجابه الأوروبيين هي إجابه كانت تتعلق بمشكلتهم الناجمه عن تكلس ديانتهم في ذلك الوقت, وعدم مقدرتها على التماشي مع متطلبات الخروج من عصر الظلام لعصر النهضه , وبالتالي ,فهي ليست بالضروره , نفس أجابتنا كفلسطينيين على اسئله عصرنا ,وحتى وإن كانت اجوبتهم صحيحه بالنسبه لمشكلتهم , فهي ليست بالضروره صحيحه كجواب على الأسئله المطروحه علينا .. 

علينا قبل إستكشاف محتوى اجوبتنا على تحديات المستقبل القريب والبعيد , ان نحاول إستكشاف الأسئله الملحه المطروحه علينا , وان نجد لها اجوبه مقنعه للنفس قبل الغير ...
لا ادعي امتلاك إمكانيه حصر كامل تلك الأسئله ,فهي متعدده ومتنوعه , وبعضها يتعلق بطبيعه عدونا الرئيسي ومخططاته وتعريفنا له, وأمكانيات إستفادته من طبيعه طرحنا السياسي, ومن نظرتنا لمستقبل شعبنا وطبيعه نظامه السياسي والإحتماعي , تلك الطبيعه التي ستحدد بدورها طبيعه علاقاتنا الإقليميه والدوليه , وتصورنا لدورنا كشعب في بناء مستقبل المنطقه... وغيرها من الأسئله , حول الأهميه التي نعطيها فعلا لمحتوى حريتنا ومعانيها , وحول نظرتنا لطبيعه العلاقات الداخليه بين القوى الفلسطينيه المختلفه , وطبيعه إطار الصراع المشروع بينها ,وطرق تقنينه ليصبح عامل وحده وقوه بدلا عن ان يكون عامل تناحر وتفرقه ..

 سأحاول فيما يلي حصر بعض تلك الأسئله وخاصه منها التي تتعلق مباشره بوضعنا الداخلي وفهمنا لمعاني حريتنا .... 

** هل هناك اليوم بين كل ما هو مطروح في ''السوق'' من بضائع مختلفه للإسلامجيين , الثيوقراطيين منهم , والإنتهازيين , بضاعه تتناسب مع ما يتمناه فعلا شعبنا لمستقبله الوطني ولمستقبل اطفاله ؟؟؟ إبتداءا بدويله الظلام في غزه , مرورا ب''دوله الخلافه'' التي يدعوا لها
حزب التحرير , ودوله طالبان السوداويه في افغانستان , ودوله ولايه الفقيه في إيران , وإمارات ''امراء المؤمنيين'' المختلفه التي تبرز لنا واحده منها كل شهر في العراق والجزائر والمغرب , وفي بعض الدول الاوروبيه , ام دول مٌدعي النسب لسلاله النبى (صلى الله عليه وسلم)

**هل يقبل شعبنا اليوم ان يٌسلم حاضره ومستقبله لمجموعات من مثقفي زوايا المساجد المظلمه , واصحاب العمامات , بيضاءا كانت ام سوداء , ليقرروا مصيره عوضا عنه ؟؟؟ 

 **هل يرى شعبنا بالأسطل والظواهري وبن لادن والملا عمر والزرقاوي والبغدادي , ومن شابههم , نموذجا مستقبليا مقبولا , يمتلك الكفاءه والمقدره والحنكه والوعي السياسي والعمق الفكري , لقياده الأمه بإتجاه إنتزاع حريتها , والموقع الذي تستحقه بين شعوب عالم اليوم والغد ؟؟؟

** هل نرى قٌدوه في ملوك وامراء وحكام المنطقه العربيه , بما فيهم هؤلاء الذين يدّعون النسب لسلالة النبى الكريم , والذين يستعملون الدين الإسلامي الحنيف لتثبيت دعائم حكمهم الفردي التسلطي القمعي , والمصلحي الديكتاتوري , ويعتمدون اعداء الأمه كحماه لوجودهم وأنظمتهم مقابل تسليمهم مفاتيح البلاد الإقتصاديه والسياسيه والثقافيه , ورهن قرارهم وإرادتهم لهم ؟؟؟

**هل نٌسلم امرنا طوعا لمجموعات من ''المشايخ'' ومدّعي العلم والفقه والمعرفه , والذين وصلوا الى مواقعهم هذه بطرق واساليب لايعلم عنها إلا حاشياتهم ومن حولهم من المستفيدين , ونقبل بهم قيادات روحيه وحياتيه تقرر بدلا عنا كل ما يتعلق بشؤوننا الدنيويه , وتحكم على تصرفاتنا وملبسنا ومأكلنا ومشربنا , وتقرر لنا وعوضا عنا ما يجب ان نقراء ونشاهد ونسمع ؟؟؟ 

**هل نوافق طوعا على التخلي لهم عن حريتنا , وعن حقنا الطبيعي والمشروع بإختيار الأكفاء لتحمل المسؤوليات , بديمقراطيه شفافه توحد مكونات
الشعب بدلا من تمزيقها وشرذمتها عبر تكفير الآخر
؟؟؟

** هل نقبل ان يعَيّن البعض منا نفسه مراقبا على إيماننا وعقولنا وضمائرنا وتصرفاتنا , ويعطي لنفسه الحق بأن يدّعي تمثيل الإراده الإلآهيه على الأرض , فيفرض علينا ما يراه مناسبا بحجه انه يستمد قوته وشرعيته وإلهامه من الله تعالى ؟؟؟

** هل نرى بهم وبمشاريعهم المختلفه والمتناقضه ,طريق خلاص من واقعنا المرير , وجواز
سفرلمستقبل افضل لشعبنا وأبناؤنا ولقضيتنا ؟؟

الإجابه على هذه التساؤلات البسيطه , وغيرها الكثير , تؤدي الى وضوح المحتوى الفعلى للصراع الحقيقي الخفي المحتدم بين فكريين متناقضيين..
.
**صراع بين فكر ديمقراطي تحرري وطني , يثق و يؤمن بالشعب , وبأحقيته في تقرير مصيره ,وإختيار حاضره ومستقبله بحريه وشفافيه ... وفكر ظلامي يمتطي الدين الإسلامي الحنيف , لتثبيت دعائم دكتاتوريات سوداويه , وقائم على عدم الثقهبالجماهير , وينتزع منها حقها بتقرير مصيرها كخطوه اولى بإتجاه إنتزاع كامل حرياتها منها ...

**صراع بين فكر يؤمن بأن عباده الخالق تعالى ,وطرق التقرب منه , هي قناعات ضميريه وإيمان شخصي , لا يمكن لا فرضه ولا إنتزاعه بقوه السيف , لأن الإيمان والقناعات الضميريه متجذره في العقول والقلوب ولا يعلم بحقيقتها ومدى صدقها إلاالله تعالى ... وفكر يهب لنفسه صلاحيات وحقوق, اكبر بكثير, من تلك التي وهبها رب العباد لعباده , فيعتقد انه قادر على معرفه حقيقه ومدى ايمان الفرد , ومعرفه ما في العقول والقلوب والضمائر , فيكفر من شاء ,ويهب صكوك الغفران وتذاكر الدخول للجنه لمن شاء , ويعطي لنفسه الحق ب ''تقويم'' ما في القلوب والعقول والضمائر , حتى لو كان ذلك بالعنف والإكراه وبحد السيف ...

**صراع بين فكر يؤمن بأن لللّه تعالى في خلقه شؤون , وانه بعظمته تعالى إن وهب لخلقه عقلا وقلبا , فهو بذلك وهبه أمكانيه التفكير والإقتناع والإيمان والإختيار , وهي حريه تتضمن ضمن ما تتضمن ,تَحَمل المسؤوليات والإختيارات ... وفكر آخر مناقض يٌشكك في هذه الهِبَه الإلآهيه وفي حكمتها , فيعطي لنفسه الحق بأن يقرر عوضا عن الإنسان , ما هو الإيمان ومحتواه, وكيف يجب ان يكون , وبالتالي يخطف من الإنسان حريته الطبيعيه التي وهبها له رب العباد تعالى , ويفرض عليه ما يراه هو ''الصراط المستقيم'' , وتفسيراته الدنيويه
لإراده إلهيه لا يعلم بها إلا الخالق الجبار ...

** صراع بين فكر وطني ديمقراطي تحرري , يحمل في طياته بدور مستقبل مشرق لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربيه , عبر إنتزاع حقوقها الوطنيه , وإستقلالها , وسيادتها , لتلتحق ببقيه الأمم , ولتساهم بدورها في بناء الحضاره الإنسانيه القائمه على الإحترام المتبادل , وعلى اسس مبادئ الإنسانيه والشرعيه الدوليه ...و فكر ظلامي سوداوي يحمل في طياته بذور دكتاتوريات فاشيه متناحره , سيقود الأمه حتما الى غياهب حروب داخليه وخارجيه , دينيه وطائفيه, وسيساهم, كما ساهم بالأمس واليوم, بإعطاء كل المبررات الأخلاقيه والقانونيه والشرعيه للأعداء للإستمرار في محاولاتهم تفتيت وتشتيت شعوب المنطقه , وحجب نور الحريه والمستقبل عن ابنائها .

الفكر الديمقراطي الوطني التحرري يتسع في ثناياه للفكر الإسلامي المنفتح والمتنور الذي
يرى بالإسلام دين تطور وتقدم ووحده مابين مكونات المجتمع , ويعمل على إبراز هذا الوجه الحضاري المنير للإسلام ,وهو بذلك قادر على فتح المجال له واسعا لحمل رسالته المنيره الى كل شعوب الأرض
... واما الفكرالظلامي فليس فيه متسعا لرأي آخر مناقض , ولا حتى للفكر الإسلامي المتنور , وهو بذلك اساء ويسئ للصوره المثلى للإسلام الحنيف , ووضعه موضع إتهام وحصار بين شعوب الأرض قاطبه .

لابد لنا من مواجهه فكريه حقيقيه وشفافه مع منظري الفكر الظلامي , وفضح ديماغوجيه
اطروحاتهم ومدى إنعكاساتها السلبيه والخطيره على واقعنا الحالي وعلى مستقبل شعبنا ...
وعلينا رفض المهادنه مع بعض حاملي ذالك الفكر الظلامي بحجه إستعمالهم في مواجهه الأكثر ظلاميه منهم , حيث ان مثل هذه المعركه المصيريه تحتم علينا الوضوح في اهدافنا , فهي اهداف نبيله وسليمه لا تتعارض مع الإسلام الحنيف , وقادره على الوصول الى عمق ضمير شعبنا ,والى عمق الضمير العالمي ... 

علينا رفع قفاز التحدي المطروح علينا من قبل الثيوقراطيين والظلاميين ومستغلى الدين الإسلامي الحنيف , عبر إستكشاف إجاباتنا على كل الإسئله المطروحه امامنا من اجل
مستقبل حر وسعيد لشعبنا في وطن محرر من قيود الأحتلال ....

 فمتى سنواجه هذا التحدي ؟؟؟؟

ام ان هذه المعركه المصيريه ستبقى , تماما كغيرها الكثير , في ادراج مكاتبنا , وفي ثنايا عقولنا , وسنترك للآخرين , كل الآخرين , يخططوا وينفذوا ويحققوا النقطه تلو الأخرى ؟؟....



الأربعاء، ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٠٨

* 1 *..لا تعقل ولا تتوكل إلا على شعبك , بعد الله تعالى..

عَقَلنا ...
وإنزوينا في معابدنا نتضرع لمالك القوه والنفوذ وسلمناه أمرنا بعد ان آقنعنا النفس بوعوده وبأنه قد يكون عادلا ومنصفا ...
دخلنا نفق المفاوضات ,
وفيه سادت سياسه ,’’ قل ما تريد وأنا أفعل ما أريد’’
وتوكلنا
عل وعسى
كثره الترداد في الأقوال ,
تٌقنع صاحب الأفعال ,
بالتروي,
ومالك القوه والنفوذ ,
بالتوازن ,
ولو فقط ,من اجل مصداقيه المفاوضات ...
***
شبابنا يذوب في نيران محرقتهم ,
وأرضنا تنساب من بين أصابعنا كالرمال ,
ووطأه كابوس الإحتلال ,على الصدور والقلوب والعقول , تشتد ,
والعالم يتحجج بوجود المفاوضات
ليبعد عن نفسه مشقه تحمل مسؤولياته القانونيه الأخلاقيه والإنسانيه ,
ومسؤوليه موقف ,
حتى لو كان من نوع المطالبه بتطبيق قرارات دوليه أقرها ,
وعدونا يقف كل يوم على اعتاب عاصمه عربيه تحت غطاء ما أبداه من ’’حب للسلام’’ ’’وطول نفس’’ بقبوله التفاوض ,
و إستمراره بها معنا ..
القدس كادت تختفي معالمها ,
والأقصى على طبق من جبنه الكانتال ,
نخرتها الأنفاق ,
وفيها شٌيدت معابد ,
وممرات ...
جدار السجن والتهويد يتمدد كالثعبان ,
والحواجز أصبحت حدود تقطع اوصال الحلم ,
وتشوه حاضر الوطن ,
وتٌقرر مستقبله ...
وغزه هاشم اصبحت سجنا كبير ,
فيه المجاعه اصبحت سياسه ممنهجه ,
وجرائم الحرب مبرره ,
وجنودهم يمارسون هوايه صيد الفريسه الفلسطينيه ...
وأجبن قادتهم بنا يتوعدون ,
ولنا يهددون ...
محرقه وتدمير وقتل لنا يضمرون ...
وبالصوت العالي يطالبون ...
***
توكلنا ,
وعٌدنا الى معابدنا ,
نتضرع للقويّ القادر الجبار ...
عله يخلصنا من كوابيسنا ...
وعنا يبعد الخطر ...
جلسنا في مكاتبنا نٌلهي النفس بتحليل اسباب نكساتنا ...
وهي للأعمى واضحه ...
وعلا صراخنا وخطاباتنا ...
وإختلفنا واتفقنا ثم عدنا للإختلاف ...
وبين جدران معابدنا التي تعزلنا عن شعبنا والعالم بقينا ندور في حلقاتنا المفرغه ...
وكلما إقتربنا من صلحه عشائريه جديده ,
القى لنا أعدائنا عظمه جديده
لنختلف عليها من جديد ....
وسالت دماؤنا على ايادينا ...
وسقطت زهرات شبابنا ...
ودسناها بأقدامنا , ولا نزال ...
فجدالنا وصراعاتنا اهم ومعاركنا طويله...
وهي لم تنتهي ...
وأسلحتنا الكثيره مكدسه على الرفوف ...
***
ماذا نريد ؟؟؟
دوله ام فلسطين ؟؟؟
ديمقراطيه ام مركزيه السلطات ؟؟؟
عربيه , علمانيه , إسلاميه , ام حفنه صغيره من هذا وذاك ؟؟؟
كيف نحقق الهدف ؟؟؟
غصن الزيتون ام البندقيه , ام كلاهما معا ؟؟؟
من هو المخلص ومن هو العميل ؟؟؟
من هو الأصلح للقياده ؟؟؟
من هم الأعداء ومن هم الأصدقاء؟؟؟
مع من نتحالف , وضد من ؟؟؟
كيف نتفق , وكيف نختلف ؟؟؟
حركه , منظمه , سلطه , ام دويله ظلام ؟؟؟
ما هو العبثي , صواريخ ام مفاوضات ؟؟؟
وهاهي الدوله تبتعد اكثر بأكثر ,
بعد ان اصبحت فلسطين تكاد تختفي عن الأنظار ...
وهانحن ,
كُل منا يبني , الدوله التي يريد .
ويمارس نوع السلطه التي يريد ...
وهاهي البندقيه تعترض غصن الزيتون , وهو يقلل من شأنها ...
وها نحن نتبادل الإتهامات والردح والذم والقذف والشتيمه
وكلٌ منا يؤمن بنفسه فقط , مؤهلا لقياده الشعب ....
وها نحن نخترع لأنفسنا عشرات الأعداء ,
ونختزل الأصدقاء بالحد الأدنى ,
وهانحن نختلف على الإتفاق ونتفق على الإختلاف ...
وبعضنا لا يستبعد بالخفاء ,
التحالف مع العدو ,ضد بعضنا الآخر ,
و ضد الحلفاء المفترضين ...
وهاهو بعض الحركه يعترض بعض السلطه ,
والمٌنظمه جامده هامده ,
وصلاحياتها ضائعه ما بين سلطه و دويله ظلام تقف في وجه الجميع ...
وهاهي الصواريخ موقع تفاوض , والمفاوضات تكاد تنفجر كشظايا الصواريخ ....
وكل منهما اختزل وامتص اثر الآخر على عدو ماضي في تنفيذ مخططاته الإستراتيجيه رغما عن هذه وتلك ...
كل ذلك وعداه الكثير الكثير ,
حدث ويحدث في معابدنا المغلقه ,
زجاجيه الجدران ,
الملطخه في داخلها وخارجها بدماء ربعنا ...
وشعبنا ينظر الينا بحسره وألم , وبقايا امل ...
وينادينا ويستنجد بنا كل يوم الف مره ...
’’ان إستفيقوا يا قوم ...
حطموا جدران الجمود ..
اخرجوا من جحوركم إكسروا القيود التي جمدتكم وحَجَرت على قلوبكم ...
نحن نموت في اليوم الف مره ...
ودماء فلذات اكبادنا تٌلطخ جدران معابدكم ...
وأنين ابنائنا وبناتنا من خلف قضبان سجون العدو , يمزق قلوبنا ...
وحلمنا الوطني يتبدد ...
وكابوس الإحتلال يكاد يكتم عنا النفس , وعن اعيننا يحجب نور الشمس...
وشبح الجوع يهدد اطفالنا ...
وسيف التشرد يهدد من تبقى صامد منا ...
وخطر اليأس يحوم على من تبقى قابض على الجمر من شبابنا ...
فانقاض قدسنا كادت ان تختفى تحت هياكل اورشليمهم ...
وفلسطين تئن تحت إسرائيلهم ...
والدوله تمزقت اوصالها ما بين الحواجز والجدران ...
ودويله الظلام سجن كبير , فيها المجاعه والظلم والحرمان , اصبحت قانون’’ ...
’’إن إستفيقوا يا قوم ...
حطموا الجدران ...
واخرجوا من قوقعتكم وحصونكم...
ومن جلود التماسيح التي بها تحتمون ...
نحن هنا شعبكم .
كدنا بكم نفقد الأمل ...
اخرجوا الينا من جديد...
وانظروا الى كل عوامل القوه الكامنه بنا .
وهي عديده ومتشعبه ...
إنها بين أياديكم ...
وليس اقلها إيماننا بحقنا بالحريه ...
وجاهزيتنا للعطاء, بلا حدود ...
فإغرفوا منها ما شئتم ...
وبها إرفعوا رؤوسكم ورؤسنا ...
نموت واقفين ولا نركع ...
ولا كبير امامنا إلا الله , وبعده من يقودنا على طريق الحريه ...
طاقاتنا هائله رهن إشارتكم ...
وحلفائنا كثر ...
واصدقائنا متعددين ...
والمؤمنيين بالله والحق ,معنا ...
وقوانين الإنسانيه ايضا ’’
...
’’إن إستفيقوا يا قوم ...
إرفعوا الغشاوه عن عيونكم ...
عدونا عنصري غاشم ...
مراوغ كذاب ...
متعطش للدماء بمقدار تعطشه لتراب وطننا ...
ومنه لن نحصل إلا على فتات وطن ...
لا يفهم إلا لغه التوازنات والردع والقوه ...
ويستغل ببراعه , معاركنا ...
ويغذي فرقتنا ...ويتمنانا الى الأبد , في معابدنا ...
نختلف ونتحارب حول جنس الملائكه ...
وحول اقصر الطرق للجنه ...
وحول الدوله المثاليه ..
والقائد الملهم ...
المهم بالنسبه له ان ننشغل بكل شئ إلا به , وبعنصريته وإحتلاله ...
وأن نحرق سفننا بإيدينا ...
وان نفنى في الكهف ...
وغدا قد يتبنى عظامنا , وبقايانا ...
ويضعها في متاحفه ...
ويدعوا كل البيض والشقر والآخرين , للتمعن فيها ...
وقد يدعي انها عظام اجداده ...
او قد يفتخر بإنها بقايا من إعترضوا طريقه , طريق ’’ شعب الله المختار’’ الى ’’ارضه الموعوده ’’....
***
صوت من اعماق التاريخ يناديكم ...
صوت من جوف الأرض يناشدكم ...
صوت من عمق العقل والقلب والضمير يتوجه لكم ويرجوكم ...
صوت صلاح الدين , وعبد الفادر الحسيني , وعز الدين القسام , وابو عمار وابو جهاد والشيخ ياسين والرنتيسي ,
وعشرات الآلأف من الشهداء ,
يصدح في السماء ,
علكم تسمعوه...
وصوت البرغوثي وإخوانه واخواته آلآف المحرومين من نور الشمس والحريه ,
من خلف القضبان ,
يهمس لكم ,علكم له تنصتون ....
صوت فتحكم وشعبكم واصدقائكم وانصاركم ,
يحاول ان يثير إنتباهكم ....
’’فتح الموحده قادره على جلجه الأرض تحت اقدام الأعداء ...
منظمه التحرير الفعاله قادره على فرض التراجع على العدو وتثبيت الحق الفلسطيني بالأرض الفلسطينيه ...
والشعب الفلسطيني الموحد قادر بكم ومعكم على تحقيق الإنتصار ...
فلا تعقلوا ,
بل اخرجوا من معابدكم وصوامعكم وكهوفكم ومكاتبكم ...
وشمروا عن سواعدكم ...
وبالحجر وغصن الزيتون والبندقيه إشتبكوا مع اعدائكم ...
وانيروا الطريق لنا ولأطفالكم ولكل عشاق الحريه والعدل والسلام ...
وعلى احدلا تتوكلوا ,بعد الله تعالى وشعبكم ...
والنصر لا بد وان يكون حليفكم ...
فأنتم الحق والحق لابد وان ينتصر’’ ...