‏إظهار الرسائل ذات التسميات فتح حماس ... إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فتح حماس ... إظهار كافة الرسائل

الأحد، ١ آذار ٢٠٠٩

’’التنظيم الفولاذي’’ غير موجود




كُتب في 27/01/2008

حتى في التنظيمات التي كانت تدّعي إمتلاك صلابه ’’الفولاذ’’ ,مثل ’’حزب العمل القومي الإشتراكي ’’ الذي قاد مسيره المانيا النازيه ماقبل وخلال الحرب العالميه الثانيه , وكامل الأحزاب الماركسيه اللينينيه, التي قادت ’’العالم الإشتراكي’’ , ونسخها ’’المعدّله’’ من الأحزاب الماويه , بما فيها ذلك الحزب الأكثر دمويه في العالم ’’حزب الخمير الحمر’’ الكمبودي, مرورا بكل تفرعاتهم التروتسكيه , كانت تعيش حالات من الصراعات الداخليه نتيجه تأثرها (كل منها بقدر إنعزاله أو إنفتاحه) وثأثيرها في وعلى محيطها , وليس من باب الصدفه ان الحزب الوحيد بالعالم الذي بقي بعيدا نسبيا (حسب ما هو متوفر من معلومات حوله) عن التأثيرات الخارجيه , هو الحزب الأشتراكي الماركسي اللينيني الكوري الشمالي , والذي من أجل ضمان عدم تأثره في محيطه , عزل بلاده كامله عن العالم خلف ’’جدار فولاذي’’ ,في ’’جزيزه’’ تعيش خارج إطار الحضاره الإنسانيه , وحتى هذا ’’الحزب’’ لم يستطيع النأي بنفسه عن ’’الإختلافات’’ التي حسمها بتطبيق ديكتاتوريه الفرد الواحد ’’القائد الفذ والملهم’’ المتوارثه إبنا عن أب , وعبر تصفيات دمويه داخليه عديده ومتعدده ....
***
هل فعلا,لإثبات هذه البديهيه, من الضروري سرد قصه مؤامره الجنرالات النازيين على هتلر وكيف حاول الكولونيل كلاوس ستوفنبرغ إغتيال ’’الفهرر’’ , وما تبعها من إعدامات لجنرالات متنفذين في الجيش النازي ...
او كيف أعدم ونفى ستالين معارضيه ومنهم أعضاء لجنه مركزيه لحزبه , وكيف لاحق تروتسكي حتى منفاه لإغتياله...
ام كيف قام’’ بيريا’’ بدس السم لستالين ...
او كيف ’’إبتدع ’’ ماوتسي تونغ الثوره الثقافيه للتخلص من معارضيه في الحزب ومن ضمنهم رئيس جمهوريه الصين وقتها ’’ليوشو كوي’’ الذي مات في سجون ماو بسبب نقص العلاج ...
او كيف تمت تصفيه ’’عصابه الأربعه’’ ومن ضمنهم أرمله ماو تسي تونغ , بعد مماته لدورهم في الثوره الثقافيه...
أو كيف صفى بول بوت العديد من’’ رفاقه’’ في اللجنه المركزيه للخمير الحمر ...
ام عن خلافات تشي غيفارا مع فيدل كاستروا التي أدت الى أبتعاد التشي عن كوبا وعن كل مناصبه في الثوره الكوبيه ...
او كيف سلم فيدل كاستروا السلطه لشقيقه راؤول من شده ثقته ببقيه أعضاء اللجنه المركزيه لحزبه الفولاذي .....
أم تفضلون أن نأخذ تجارب الأحزاب العربيه ’’القوميه’’ الفولاذيه , لنرى الإعداد الهائله من ’’المعارضين’’ الذين تمت تصفيتهم بحجج مختلفه ...
كل هذه ’’المعارك ’’ والتصفيات , ليست إلا قمه جبل الجليد , التي تخفي صراعات عنيفه لتيارات متناقضه في ’’تنظيمات فولاذيه’’ ...
***
ليس هناك أي قوه على الأرض بمنأى عن وجود تيارات فيها ,متحالفه ومتعارضه حسب تأثير وتأثر كل من هذه القوى بالظروف المحيطه بها , وحماس ليست أستثناء...ضيق المجال ,يمنع الإستطراد بشرح تأثيرات العامل البشري الداخلي والعوامل الخارجيه في بروز التيارات الداخليه في هذه ’’الأحزاب الفولاذيه’’ , وتمّوج موازيين القوى داخلها لصالح تعزيز موقع طرف امام الآخر , فكل حاله تحتاج الى دراسه معمقه , وما يهمني شخصيا في موضوعنا هذا , هو فقط تقديم الحجه والبرهان على
أن ’’التنظيم الفولاذي’’ غير موجود , وما هو الا ’’صوره خارجيه’’ تخفي تحتها صراعات قوى وتيارات وتكتلات , تماما كالتيارات التي تتصارع وتتداخل في عمق البحار والتي لاتنعكس بالضروره على سطح الماء , وأن هذه التيارات والصراعات مرتبطه بعلاقه جدليه مع محيطها ,تؤثر وتتأثر به , وان حماس ليست حركه’’ إلآهيه’’ خارجه عن الإطار البشري , تحت قياده ’’أنبياء زاهدين’’ ومحصنيين من التأثر بالعوامل الداخليه والخارجيه ....***
أذا إتفقنا على ذلك , بإستطاعتنا عندئذ الإتفاق بسهوله على بعض العوامل المؤثره بهؤلاء الذين يتقاسمون مركز القرار في حماس , وتؤثر بهم وبالتالي بمواقفهم وتحالفاتهم الداخليه ...
فتحت صوره ’’التنظيم الديني’’ المرتبط بحركه الإخوان المسلمين , هناك العديد من الشخصيات القياديه الواقعه تحت تأثير العامل الإيراني , أو السوري , او السلفي الجهادي , بتشعباته المختلفه , كما أن هناك الكثير من الشخصيات القياديه الدوغماتيه التي تستمد قرارها من قرائتها الخاصه ’’للدين الإسلامي’’ , إضافه الى شخصيات ,رغم مسحتها الدينيه , فهي تبقى براغماتيه تتفهم تقلبات موازيين القوى وتتعامل معها كواقع قائم , وتأخذها بعين الإعتبار وقت القرار ...
ما يجمع هذه التشكيله من الشخصيات هو قبل كل شئ ,جماهيريه وشعبيه ’’تنظيمهم’’ ,لأنه هو المدخل بالنسبه لكل قوه منهم الى تحقيق أهدافه النهائيه , والتي ليست بالضروره أهداف مشتركه فيما بينهم , بل مرتبطه بالأساس بأهداف القوه المؤثره بكل واحد منهم , فمثلا أهداف ’’الجهاديين ’’ منهم , ليست بالضروره هي نفس أهداف ’’ الإيرانيين’’ الذين يمتلكون أيضا ,أهداف قد تتعارض مع ’’السوريين’’ ,او مع البراغماتيين ....
وما حدث في غزه من إنقلاب ,وإجرام دموي , كان تعبيرا واضحا عن غلبه تحالف تكفيري إيراني سوري جهادي التأثر , على من تبقى من’’ قوى براغماتيه’’ تتفهم مدى خطوره صور ’’الجريمه’’ على شعبيه ’’التنظيم ’’ وعلى محاولاتها إقامه علاقات مع دول أوروبيه ,وعلى مصداقيه خطابها الإعلامي الموجه للخارج وللعالم العربي والإسلامي , وعلى شعبيه وجماهيريه حماس ...
***
القياده , اي كانت طبيعتها وطبيعه علاقاتها الداخليه , لا قيمه لها ولا أثر , دون إمتدادها الجماهيري , لأن الجماهير هي التي تترجم مواقف القياده الى فعل , وهي التي تدافع عن القياده ومواقفها , وهي التي تحسم المعارك الإنتخابيه , وبالتالي هي مقياس قوه وأثر ’’القياده’’ في التوازنات السياسيه ...
وهذه الجماهير , جماهير اي ’’قوه سياسيه’’ , ليست مجموعه واحده محدده وثابته على الدوام , بل هي معرضه لحالات متتابعه من المد والجزر , وتتأثر هي الأخرى ,عددا ونوعيه , بالكثير من العوامل , ومن ضمنها , تماسك ’’موقف القياده’’ , وسياده ’’تيار’’ على آخر , ومدى مقدره ’’قيادتها’’ بالتعبير عن مشاعرها , وتحقيق أهدافها , كما انها تتأثر أيضا بطبيعه ’’الخطاب السياسي’’ للأطراف الأخرى , ومقدره تلك الأطراف على زعزعه ثقتها ب’’قيادتها’’ , عبر فضح ’’صراعاتها’’ الداخليه , أو تقويض حججها الدعائيه , أو توضيح ’’عدميه’’ الطريق التي تسير عليه ...
***
جماهير اي تنطيم , متنوعه ومتعدده, فهناك في معظم الأحيان نواه صلبه من الملتزمين بالتنظيم ,سياسيا وعقائديا ,وهم في معظم الأحيان أعداد قليله , لا تشارك فعليا في أتخاذ القرار ,حتى لو هيأ لها ذلك , وهم أيضا معرضين للتأثر مدا وجزرا إعتمادا على مدى مقدره ’’القياده’’ بالتعبير عن مواقفهم وأمالهم ومصالحهم , وإعتمادا على قوه المنطق المناقض الذي يستعمله ’’خصمهم’’ السياسي , ويجب هنا الإعتراف بأن الملتزمين ’’عقائديا’’ هم الأكثر ’’ثباتا’’ حول ’’القياده’’ بحكم ان ’’الإيمان العقائدي’’ لا يتأثر كثيرا بمنطق الحدث ,بل بمنطق ’’ديني’’ غير قابل لنقاش ’’دنيوي’’ ... وحالتنا الفلسطينيه تمتلك , إضافه الى كل ما سبق , خصوصيه تجعلها تختلف عن الكثير من الحالات الأخرى في العالم , وهي أن ’’التنظيم’’ بالنسبه لشريحه هامه من الناس ,هو مصدر ترزق ميسور , بحكم ظروف الإحتلال وصعوبه الحياه الأقتصاديه للناس , مع ما يعنيه ذلك من حقيقه مره بأن ’’الإنتماء السياسي’’ المعلن للبعض ليس إلا غطاءا ل’’حاجه’’ إقتصاديه , وأن هذا الغطاء قابل للتغيير حسب ’’مصدر الرزق’’ ....
***
إعتمادا على كل هذه الفوارق ’’الطبيعيه’’ بين كل مكونات ’’المحيط الجماهيري ’’ الملتف حول قياده حماس , يصبح من السهل على من يرغب الرؤيا , ان يستخلص بأن عدد هؤلاء الذين التزموا ولا يزالوا بالأوامر اللأخلاقيه لبعض قياداتهم الداعيه للقتل والتنكيل والإجرام بحق أبناء فتح , هو عدد محدود من هذا المجموع , وهم بالأساس مكونيين من ’’العقائديين’’ الذين لا مجال في عقولهم الممسوحه , لتفهم منطق حرمه الدم الفلسطيني , أو حرمه القتل خارج إطار الدفاع المشروع عن النفس , حيث تكفيهم فقط ’’فتوى الأمير ’’ لترفع عنهم مشقه تحكيم الضمير والعقل والمنطق في ممارساتهم وتصرفاتهم .....
****
قد أكون من خلال هذه المداخله المطوله , قد أوضحت بالظبط , المقصود
بموضوعه ’’التيار الصامت’’ وذلك ’’ التكفيري’’ , والذي لم يكن بهذا التحديد إلا من أجل تبسيط صوره بالغه التعقيد ....
***
ومن هنا بالإمكان تفهم الأهميه القصوى ل’’خطابنا’’ إتجاه هذا المجموع , وضروره تمسكنا بالخطاب النابع من عمق أخلاقنا الفتحاويه والوطنيه , وإمكانيات إنعكاس هذا الخطاب على هؤلاء ...
فإما أن نستمر بخطابنا التبسيطي و نضع الجميع في سله واحده, كما يفعل البعض منا , ونطلق عليهم ما حلا لنا من الألقاب والصفات (شيعي,مجوسي,خوارج, عملاء, ألخ ...) وندعوا الى ’’الإستئصال’’ بالدم والنار والثأر ... وهكذا نعمل من حيث لا ندري على تصليب وحدتهم , ونغذي طاحونه ’’التكفيريين’’ منهم ...
(رغم ان ’’الحسم العسكري ’’ الذي يحلم به البعض , ليس من الإحتمالات المطروحه ....)
وإما نستعمل خطاب العقل والأخلاق , والذي لايعني على الإطلاق ,لا التنازل عن الموقف السياسي , ولا عن ضرورات مرور العداله والقانون , ولا عن التمسك بضروره التراجع عن الإنقلاب وتبعاته , وبذلك نترك الأبواب مفتوحه لأحتمالات المستقبل , وهذا هو بالظبط ما قامت به الحركه حتى الآن , ولا أعتقد أن هذا الموقف قابل للتعديل ...
***
على كل الأحوال ...
دون تصليب وضعنا الداخلي فتحاويا عبر المؤتمر العام للحركه ,وإعاده الإعتبار للتنظيم...
ودون الإنفتاح على محيطنا الفلسطيني عبر مجلس وطني فلسطيني ,وإعاده الإعتبار لمنظمه التحرير ...
ودون التوافق على موقف موحد ,نعبر عنه في خطاب واضح متجانس , من خلال إعلام قوي وهادف ....
لن نصنع الحدث ..
وخلفه سنبقى نلهث..
للتعليق عليه ..
دون التأثير به
..

تناقضنا معهم هو تناقض ايديولوجي عميق



كٌتب في 22/01/2008

بإستطاعتنا ان نقول ما نريد , ونعبر عن كل الغضب الذي يعتمل في قلوبنا نتيجه كل الخطايا التي قاد اليها التكفيريين ,حركه حماس ...والشعب والقضيه الفلسطينيه معها ...
ولكن ..
تبقى حماس ,حركه ,رغم الإرتباطات الخارجيه للتكفيريين من قياديها ,تبقى جزؤأ من الواقع السياسي الفلسطيني ,تؤثر وتتأثر به وفيه , و’’ طابعها الديني’’ , إضافه الى صبغه ’’المقاومه’’ التي أضفتها على نفسها , وإستغلالها ’’العمل الإجتماعي (في ظل غيابنا عنه) , تجعل منها حركه متغلغله في عمق الكثير من ابناء شعبنا , وجمع حولها العديد من الأنصار , وفتح أمامها أبواب دعم خارجيه عديده ومتعدده...
حركه حماس ومحيطها ,رغم الظواهر الخارجيه , ليست بمعزل عن الصراعات الداخليه , ومثلها مثل العديد من القوى السياسيه , تعيش حاله من التوازنات الداخليه التي تٌرجح كفه هذا التيار او ذاك حسب قوته وإمتداداته داخل ’’المجموع ’’ , و’’مجلس الشورى’’ وعقيده ’’الولاء للأمير أو المرشد’’ ,وإن كانت تحد من ’’الصراع’’ ,إلا انها لا تلغيه ...
’’التيار التكفيري’’ ذو الإرتباطات الخارجيه , إستغل وأستفاد وتغذى وترعرع على حاله الإنفلاش والتناحر الفتحاويه التي كانت سائده , ووجد في جعجعه وعدم مسؤوليه الخطاب الإستئصالي الذي إستسهله البعض من ’’أمراء’’ الحركه ,ما يبرر جر كامل حماس في معركه دمويه مفتوحه مع كامل فتح ...
هذا التيار التكفيري إختطف حماس , وأدخلها في نفق مظلم نلامسه يوميا , وهو تيار غير معني بفلسطين ولا بشعبها ألا بمقدار ما قد تضفيه على مخططاته من ’’مشروعيه ’’ عبر محتواها النضالي العادل , وتمثيلها أمام شعوب العالم للحق في مواجهه الظلم ..وما تبقى بالنسبه له ,ليس مهما, بقدر أهميه تحالفاته الخارجيه , وأهدافه البعيده جدا عن أهداف نضالنا العادل والمشروع ..
هناك أيضا في حماس , من يرى ويلامس الطريق المسدود الذي يقودهم اليه هذا التيار التكفيري , ويلامسون إنعكاسات مواقف هذا التيار المستبد, على واقع ومكانه حركتهم في المعادله الفلسطينيه , و خفوت صوت هذا التيار لايعني عدم وجوده ...
وضع الجميع في نفس السله , وإعتبارهم ’’طابورا خامسا’’ , وتحليل دمهم , والدعوه الى إستئصالهم , عدا عن انه قصر نظر , وغباء سياسي ’’وانا لا أقصد احد ’’ , فهو بنفس الوقت يقودنا الى طريق مغلق , يمر عبر بحر من الدماء , وليس من الواقعي اعتباره الحل الأمثل ..اضافه الى ان الداعين له لن يجدوا اي سياسي فلسطيني كان ,مستعد لتحمل عقبات مغامرات دمويه لها اول ,ولن يكون لها آخر , وتؤدي الى سقوط ألاف الضحايا من شباب شعبنا, وهو أيضا يتعارض مع كل ما حملته فتح من مبادئ وأخلاق وطنيه ..
ومن هنا اهميه النظر الى مثل هذا الموضوع بواقعيه , وهو ما قامت به الحركه حتى اليوم , وما ردده واصر عليه الأخ ابو مازن , وتكفي نظره واحده الى تداعيات ’’رساله التعزيه الشهيره’’ لتوضيح مدى صحه ودقه وأهميه تكرار ’’الموقف الأخلاقي الوطني ’’ في هذا الوقت بالذات ...
حماس جزؤ من منظومه العمل السياسي الفلسطيني , تم اقتيادها بعيدا عن مصلحه الشعب الفلسطيني , وبأمكانها الرجوع الى الصف الفلسطيني , شرط التراجع عن كل خطواتها الإنقلابيه , وشرط ان يتحمل المسؤلين عن ما حدث في غزه مسؤولياتهم عنه كامله امام القانون ...وهذا لن يتم دون كسر شوكه التيار التكفيري فيها...
مثل هذا الموقف المسؤول, الذي تردده فتح في معظم بياناتها , عدا عن انه يوضح بأن فتح لا تسعى لإقصاء احد , بل على العكس ..فهو بنفس الوقت يلقي بالمشكله اليهم ,فهم المسؤلين عن كل ما حدث , وعليهم يقع واجب تنقيه صفوفهم من كل هؤلاء الذين قادوهم بعيدا عن فلسطين الفكره والهدف والإلتزام ..
هل يعني ذلك ,في حاله تحقيقه ,انتهاء التناقض بين فتح وحماس ؟؟؟
الجواب قطعا لا , فتناقضنا معهم هو تناقض ايديولوجي عميق .. لا يحسم بالسلاح بل بوحده حركه فتح حول ’’الفكره والهدف ’’...(في مجال صراعنا معهم)..
الوحده ...
أعتقد أننا في الطريق اليها , عبر المؤتمر العام السادس للحركه , والذي أتمناه مفعلا للتنظيم ...
الفكره ..نحن نمثل الحريه ونسعى لهما , وهم يمثلون العبوديه لأمرائهم وفكرهم الضيق ..
نحن نمثل التعدديه الفكريه ,وهم الفكر الواحد الأوحد ..
نحن التزمنا فلسطين قبل كل شئ ,وهم التزموا الكثير قبل فلسطين ..
نحن نقدس الدم الفلسطيني , وهم يسترخصونه ..
نحن نحترم قوانين الأنسانيه ,وهم يقتلون الجريح ويسجلونه حيا ..
نحن نحترم قدسيه الإنسان الفلسطيني ونعتبره ثروه لشعبنا ,وهم يحولون الشباب الفلسطيني الى مقعدين ...
بإختصار ...
نحن النور وهم الظلماء ..
الهدف
هذا صراع ابدي ودائم , ولا ينتهي بحرب ودماء , بل ينتهي في اليوم الذي نستطيع فيه ادخال النور الى عقول وقلوب الأغلبيه من ابناء شعبنا , ويومها ...لن يبقى للمتزمتين والثيولوجيين من دعاه الفكر’’ السياسي الديني’’, الا الزوايا المظلمه من بعض مساجد الوطن ..
ولن يضيرنا ان يبقوا فيها الى يوم الدين ,يوم يسألون عن ذنوبهم وخطاياهم

حوارات تبويس اللحى لن تقودنا إلا الى الهاويه ..




كُتب في 21/09/2008 حول حوار فلسطيني محتمل

لا أستطيع ان أتصور عوده الأمور في غزه الى نوع من ’’العلاقات الطبيعيه’’ ,دون ’’ حركه تصحيحيه’’ في داخل حماس وحولها , حركه تغربل الأوضاع الداخليه فيها بإتجاه حصر وعزل التيار التكفيري فيها , والذي يتحمل المسؤوليه الرئيسيه في الإنقلاب والجرائم التي رافقته وتبعته , وما يعنيه ذلك من تقديم مسؤوليه ,ومنفذي الجرائم بإسمه الى العداله , ليأخذ القانون مجراه , فبدون ذلك , سيبقى شعبنا فعلا معرضا للمخاطر التي يشكلها هذا التيار , وليس أقلها ,الإنفلاش الأمني , والتحرشات المغامره والغير منظبطه بالعدو الصهيوني , وبدون تطبيق العداله بحق مرتكبي الجرائم المعروفيين , لن ترتاح أرواح المغدورين من أبناء شعبنا , ولا ضمائر ذويهم , وسيبقى الباب مفتوحا لعمليات إنتقام , وردود أفعال ,ستقودنا حتما الى أوضاع متفجره لا يعلم الا الله تعالى مآلها ...
لا أستطيع أن أتصور عوده الأمور في غزه الى نوع من ’’العلاقات الطبيعيه’’ ,دون سياده كامله لسلطه القانون , ولسلاح الشرعيه الوحيد , فعهد ’’ميليشيات الأمراء المتنحالفين والمتناحرين ’’ يجب أن ينتهي , بلا رجعه , ولن يقبل به أهلنا في غزه , وخاصه بعد كل المآسي التي تسبب لهم بها , وعهد التمنطق ب’’سلاح المقاومه’’, وإستعراضات العضلات به في شوارع وأزقه مدن غزه ومخيماتها , لم يعد مقبولا من البشر , لما أخفى في طياته من علاقات إستزلام , وتسلط على عباد الله , ومافيات مختلفه ,فرضت ديكتاتورياتها في مناطقها , وحولتها الى ’’إمارات مستقله’’ تٌسبح بحمد موزع النعمه والغنائم ..
لا أستطيع أن أتصور ’’إتفاقا ’’ , لا يضمن الإنظباط الكامل لكل ’’قوات المقاومه الصادقه’’ لقياده مركزيه عليا واحده , ملتزمه بالتوجه السياسي العام المٌقر ضمن الأطر السياسيه الشرعيه العليا , ودون ذلك , سيبقى شعبنا رهينه بيد كل عشره مغامرين, يمتلكون صاروخا أو مدفع هاون , يقودونه الى الهاويه , حسب أهوائهم وقرارتهم ومصالح من يدفع لهم أكثر ...
عدا ذلك , لكل قوه سياسيه , مهما كان حجمها , أن تمارس عملها السياسي بحريه ,يضمنها لها القانون , وتشارك حسب وزنها الإنتخابي في مؤسسات القرار السياسي الفلسطيني , الذي يعبر عن موقف الإجماع الفلسطيني ...
هذه هي الخطوط العريضه الأساسيه, حسب تصوري ,( وانا لست ألا فلسطينيا عادي ,مثلك ) لأي حوار فلسطيني فلسطيني يسعى لترسيخ ثوابت حياه ’’شبه طبيعيه’’ في غزه ,تبعد عنها وعن أهلنا فيها , شبح عوده كابوس الماضي ..
أما حوارات تبويس اللحى , فهي من المؤكد , ستقودنا الى الهاويه من جديد , وأعتقد , وأتمنى ان تكون القياده واعيه لذلك
...

الموقف الأسلم ..




20/01/2008

المبادئ والأهداف لفتح لم تتغير من قبل الأنقلاب , لتصبح غيرها بعد الأنقلاب ..
ما تغيير هو موقف وتصرفات القائمين على حماس , وأدعي أن ما تغيير أيضا هو طبيعه التوازنات الداخليه في حماس نفسها (وهذا حوار آخر)...
كان واضحا ,حتى لعديمي البصر والبصيره أن فتح تعمل بالغ جهدها للحفاظ على وحده الشعب الفلسطيني ضمن أٌطره التمثيليه الشرعيه , وكان واضحا انها سعت بكل طاقاتها لإيجاد أسلم السبل من أجل ’’تعايش سلمي ’’ ما بين طرحيين سياسيين , أحدهما يحافظ على صوره الشعب الفلسطيني الساعي للسلام والملتزم بالشرعيه الدوليه , وثانيهما مغامر يتوهم بمقدرته على مواجهه العالم كاملا .. تعايش سلمي يسمح لكل طرف بالتعبيير عن مواقفه , ضمن بوتقه الشعب الواحد , وكان موقف الحركه هذا هو التعبيير الصادق عن إيمانها بالتعدديه السياسيه وبإحترامها الكامل للخيارات الديمقراطيه للشعب الفلسطيني ..
كان واضحا لعديم البصر والبصيره , أن فتح لن تلجاء أبدا لحسم هذا الصراع بقوه السلاح , ورغم كل المحاولات البائسه للكثير من القوى الخارجيه للتأثير على القرار الفتحاوي لزج الحركه في معركه حسم عسكريه .. وكان هذا تعبيرا واضحا عن تمسك الحركه بمبداء رفض اللجوء للقوه العسكريه لحسم الصراعات الداخليه ..
وحتى خلال وبعد الإنقلاب , ورغم مراره الحدث وما رافقه من جرائم بشعه بحق الفتحاويين , رفضت الحركه الإنزلاق في متاهات حرب أهليه , وكان هذا تعبيرا صادقا عن حرص الحركه على الدم الفلسطيني ...
وحتى يومنا هذا , لم تلجاء الحركه الى السلاح , ومن المؤكد أنها لن تلجاء له أبدا ...
فتح لم ولن تجرم بحق القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني ..
فتح ستبقى متمسكه بثوابتها وأخلاقها الوطنيه والإنسانيه ..
هذا هو بالظبط مصدر قوه فتح ...ثوابتها وأخلاقياتها ..
وهذا هو بالظبط مقتل الآخرين ..إستهتارهم بالدم الفلسطيني , وبالقضيه الفلسطينيه , وبالشعب الفلسطيني ..
المنتصر في صراعنا معهم ليس هو بالضروره من يقتل أكثر من الطرف الآخر ..
المنتصر في هذا الصراع هو من يحافظ على الثوابت الوطنيه وعلى صورته الناصعه في عقول وقلوب الشعب الفلسطيني ..
كل ما ذكرته ,أخي العزيز ,في تعليقك هو إدانه لهم وإثباتا لصحه مواقف الحركه المبدئيه..
فهم الذين سمحوا لأنفسهم بإنتهاك حرمه الدم الفلسطيني ..
وهم من سمحوا لأنفسهم بممارسه منطق الإنقلاب ..
وهم من يحاربوا بالدم والقمع الفكر الآخر ,الذي يخالفهم ..
وهم من يحاولوا فرض ديكتاتوريه الظلام على غزه ..
وهم من عرضوا القضيه الفلسطينيه لمخاطر إنقسام الساحه الفلسطينيه ..
وهم من فتح المجال للعدو للتلاعب على تناقضات الساحه الفلسطينيه ..
فكيف بك تطالب الحركه بإستعمال نفس منطقهم الأعوج ؟؟؟
منطق ’’التكفير ’’ والتخوين والإستئصال والقتل والتدمير ..
منطق القوه العسكريه ..
منطق إلغاء الآخر ..
فتح رفضت الإنقلاب وتطالبهم بالعوده عنه ..
فتح ترفض اللجوء الى السلاح وتدين لجوئهم اليه ..
فتح أدانت جرائمهم , وتطالب بمعاقبه مرتكبيها ..
فتح ترفض تجزئه الشعب والوطن , وتسعى لوحده كل منهما ..
فتح ترفض ديكتاتوريتهم السوداء وتسعى لنظام حضاري ديمقراطي ..
فتح ترفض فرضهم للفكر الواحد الأوحد وتسعى لمجتمع يحترم التعدديه الفكريه والسياسيه ويحافظ على الحريات المدنيه ..
هذا هو الموقف السليم , وهو ما يجب أن ندافع عنه
..

زوبعه في فنجان .. ام إنفصام شخصيه ..؟؟





كتبت هذا التعليق في 19/0//2008 حول ردود فعل البعض على رساله التعزيه التي بعثها السيد ابو مازن الى محمود الزهار ..

خلال يومين ,إمتلأت صفحات الملتقى الفتحاوي بردود فعل ,بعضها يستغرب ,والآخر يدين , والثالث يستنكر ’’رسائل التعزيه’’ التي وجهتها الحركه ,والأخ أبو مازن الى الزهار بإستشهاد إبنه حسام , وادانتهم للمجزره البشعه التي إرتكبها العدو الصهيوني في حي الزيتون ...
***
وكالعاده , إسترسل بعضهم في ’’الأفكار’’ وإستخلص ’’إستنتاجات ’’ ذهبت بعيدا جدا ,ووصلت الى حدود التشكيك الجارح ,إن لم نقل ’’التخوين’’ لكل من عبر عن شعوره الوطني والإنساني أمام مشهد أشلاء الشباب الفلسطينيين المتناثره , وأمام هذا البحر الذي فاض بالدماء الفلسطينيه الطاهره ...
***
ولا يستطيع المرئ إلا التوقف طويلا أمام هذه ’’الظاهره ’’ التي تٌظهر بما لايقبل الشك , حاله من الإنفصام العميق , ما بين الموقف الفتحاوي الأصيل الذي عبرت عنه أصوات مسؤولي الحركه , وما بين مواقف هؤلاء الذين يدعون فهما أعمق للوضع الراهن , وحرصا أكبرعلى ’’فتح’’ , وأمتلاك شفافيه أعمق لصوره ال’’الموقف الأسلم’’ ..
***
وما يٌدهش أكثر ,هو حاله ’’الإستحياء’’ والتردد التي ظهرت في ردود ’’الفدائيين’’ الذين تطوعوا للدفاع عن موقف ’’القياده’’ , و’’الأعذار’’ التي حاولوا إيجادها للتخفيف من ’’وطاءه ’’ موقفها , حيث أن بعضهم إعتبر هذا الموقف هو إستغلال ’’مناسبه’’ للتراجع عن موقف خاطئ سابق , ومحاوله ’’كسر جليد’’ لتهيئه الأجواء المناسبه للتراجع عن خط ’’المفاوضات العبثيه’’ , وآخرون إعتبروه موقف موجه ل’’الإعلام الخارجي’’ ,وغيرهم فسروه على أساس أنه مجرد ’’رساله’’ موجهه الى الإسرائيليين والى الإداره الأمريكيه للتلويح لهم ب’’بعبع’’ التقارب مع حماس , في حاله إستمرارهم بالمراوغه في موضوعه ’’المفاوضات’’ ..
***
في كلا الحالتين ,حاله المهاجمين وحاله المدافعين , يظهر للمراقب وبوضوح لا يقبل الشك ,مدى إفتقارنا كفتحاويين الى أطر تنظيميه تٌرسخ فينا مفاهيم واضحه لمبادئ وأهداف وأسلوب فتح , وتفتح لنا المجال لصقل رؤيه واضحه ومتناسقه للماضي والحاضر والمستقبل ,على هدى هذه المبادئ والأهداف ...
***
حرص حركه فتح على كامل أبناء الشعب الفلسطيني ,وإدانتها لكل ممارسات العدو الصهيوني التي تتمعن في الوحشيه الأكثر إيلاما لشعبنا , وتعاطف الحركه الدائم مع كل عائلات الشهداء والجرحى والمصابين والمخطتفين من إبناء شعبنا ,بغض النظر عن إنتمائهم التنظيمي ,او حتى إلتزامهم الفصائلي او عدمه , هذا الموقف لا يعبر عن تراجع ,أو إعاده نظر في مواقف سابقه , أو موقف دعائي إعلامي , بل هو موقف مبدأئي ثابت , ولا مجال لا للشك ولا للتشكيك به وبمصداقيته وبصدق حقيقته ...
***
سعي فتح الدائم والحثيث لوحده الشعب حول حقوقه الوطنيه المشروعه , وتحريم أراقه الدم الفلسطيني في الصراعات الداخليه , وإحترام التعدديه السياسيه , والسعي الدائم للجمع مع رفض القسمه أو الطرح ..هي مواقف مبدائيه ثابته آمنت بها الحركه , وعبرت عنها دائما في ممارساتها وشعاراتها وبياناتها ومداخلات قادتها, وعملت على تطبيقها , وسعت لإقناع كل من عارضها ,بصحتها ...
***
تجيير كل التناقضات الثانويه لمصلحه تقويه مواقع شعبنا في مواجهه التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني , والحفاظ على إتجاه بوصله النضال لتشير دائما الى القدس والى فلسطين وحقوق شعبها الغير قابله للتصرف ..هي في صميم المواقف المبدئيه الصادقه للحركه , وشكلت بالماضي القريب وفي الحاضر الراهن احد أهم المزايا التي تمييز فتح عن غيرها من الفصائل الفلسطينيه ...
مواقف فتح المبدئيه هذه , نابعه عن قناعات فكريه حقيقيه راسخه في العقل الفتحاوي , غير قابله للتغيير مع متغيرات الوضع , لأنها تعبر عن حقيقه تحكيمنا للعقل في مواقفنا , ورفض الإنصياع للعواطف والمشاعر ,التي تؤدي في الكثير من الأحيان الى مواقف متقلبه حسب الأجواء والظروف ..
***
مواقف فتح المبدئيه هذه ,ليست شعارات فارغه دون مضمون نرددها للإستهلاك المحلي ولإضفاء صبغه من الإحترام المزيف على حركتنا , كذلك الذي يتعمد مد يد المساعده لفقير أمام أعين الماره ,ليقال عنه أنه كريم وذو أخلاق حسنه .. بل هي مواقف ثابته ونابعه عن قناعات عميقه ومتجذره في صلب كل فتحاوي , ولا تخضع لظروف آنيه متغيره ...
***
فتح لم تقل بخيانه أحد , بل التكفييرين الذين وضعوا اليد على قياده حماس ,هم الذين قاموا بتخوين الفتحاويين وتكفييرهم ..
فتح لم تنقلب على أحد , بل التيار الإنقلابي في حماس هو الذي قاد انقلاب غزه ..
فتح لم تدعوا الى القتل والتدمير والإقصاء والإستئصال , بل هم نفس التكفيريين الذين دعوا وشرعوا بممارسه كل ذلك في حق كل من يرفض هيمنتهم الغير شرعيه على القرار الفلسطيني ..
فتح لم تغلق باب الحوار أمام احد ,بل هم التكفييريين الذين يرفضون الحوار عبر إصرارهم على التمسك بنتائج الإنقلاب ..
فتح لم تطالب بأكثر من المنطق , والذي يستدعي إحترام القانون الوطني والإنساني والأخلاقي ,عبر تقديم كل متهم بالإجرام بحق فلسطيني لمحاكمه عادله ليتحمل مسؤوليته , وهم الذين يتمسكون بضروره أن يكون هؤلاء المجرميين فوق كل القوانيين الوطنيه والأخلاقيه والأنسانيه , وأن ينعموا بحريتهم رغم كل جرائمهم المفترضه والثابته ..
فتح لم ولن تفرح لمقتل فلسطيني واحد (خارج إطار العداله والقانون) , وأما هم فلقد رقصوا طربا على أنقاض منتدى الرئاسه ,رغم أنين الجرحى والمصابين , وهم الذين أطلقوا العنان لغرائزهم البدائيه المتوحشه حول جثامين الفتحاويين الذين لم تكن الحياه قد فارقتهم بعد ...
وأتحدى أي كان , أن يجد في بيانات الحركه ومواقفها الرسميه ما يثبت عكس ذلك.
***
هذا هو الفرق بين فتح المسؤوله عن كل قطره دم فلسطيني , والمعنيه بعذابات وآلالام كل مواطن فلسطيني , وبين التكفييرين منهم الذين زوّروا مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف , وعهروا معاني النضال والمقاومه , ليحللوا إراقه الدم الفلسطيني , وليفرضوا ’’ديكتاتوريه الظلام ’’ على شعب متعطش للنور والحريه ..
***
الأخ أبو مازن , وقاده وكوادر حركه فتح ,الذين أبدوا عميق حزنهم , وعبروا عن تعازيهم الصادقه لأهالي الشهداء من شباب شعبنا , وعن غضبهم وإدانتهم للإجرام الصهيوني ,كانوا منسجمين تماما مع كل المبادئ التي تم ذكرها أعلاه , ومع صوره فتح هذه التي تختلف كليا عن صوره التكفييرين ,وهم بذلك مثلوا كل الشباب الفتحاويين ,وكل الفلسطينيين , عبر تعبيرهم الصادق عن عمق الفكره الفتحاويه , وكانوا صادقيين وملتزميين بمبادئ الحركه الثابته , وقيامهم بواجبهم هذا لا يعني من قريب أو بعيد ,التنازل عن أي مبداء من مبادئ الحركه الثابته , وأهمها رفض الإنقلابات كوسيله لحسم تناقضات الساحه الفلسطينيه , وحرمه الدم الفلسطيني , وسياده القانون فوق الجميع ...
كما وأنهم لا ينتظرون مقابل من أحد على قيامهم بواجبهم الوطني والأخلاقي والأنساني , ومقابل تعبيرهم عن مبادئ وأخلاقيات الحركه ...
***
فليتوقف مهاجمي موقف الحركه ,عن جلدها وجلد الذات , فهذا لا يشرفهم ولا يشرف الحركه التي ينتموا اليها ...
وليتوقف الأخرين عن محاوله إيجاد التبريرات الأقبح من ذنب ..
ولندافع معا عن مواقف الحركه الصحيحه والمبدئيه ..
فهي كانت ولا تزال عصب ثوابتنا , وقمه فخرنا , وعماد إلتفاف الجماهير حولنا .
.