‏إظهار الرسائل ذات التسميات الوضع العربي ... إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الوضع العربي ... إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، ٢٢ شباط ٢٠١١

لدى معتوه ليبيا قابليه لحرق شعبه بأكمله ليبقى ’’القائد’’


لدى معتوه ليبيا  قابليه لحرق شعبه بأكمله ليبقى ’’القائد’’ لوطن بلا شعب ينعم به هو وأبنائه وعصابته ومرتزقه , ولسان حاله يقول ’’ وما حاجتي للشعب في دوله عائمه على بحر من البترول ’’ ..

أذكر انني سمعته يوما على تلفزيون ليبيا بأنه إكتشف حلاً جذريا لمشكله الفساد ويقترح ان يتبناه العالم كحل نهائي لهذه المشكله , فقال
’’ إذا كان الموظف يأخذ , إضافه الى معاشه , فلوسا من الشعب ليقضي له حاجته , فلماذا لا نلغي معاش الموطف ليتقاضه مباشره من الشعب , وبذلك تنتفي صفه ’’البغشيش’’ عن تلك الفلوس التي يتقاضاها الموظف عن غير حق من المواطن , وتصبح حقا له , وتنتفي عنها صفه ’’الفساد’’ ...’’ ..

هذا هو القذافي ..
’’إذا كان شرط الثوره هو وجود شعب , فلماذا لانلغي الشعب , فينتفي العامل الأساسي للثوره , وهكذا لا يعود فساد الحاكم , فسادا ..’’

القذافي اساء للعروبه أكثر من إساءه بن لادن للإسلام ..
القذافي اساء لمعاني الثوره اكثر من إساءه ستالين وبول بوت وكيم ايل جونغ للمحتوى الحقيقي للشيوعيه ..
القذافي اساء لمعاني الأخوه العربيه اكثر من إساءه قابيل لهابيل ..
القذافي اساء لمعاني الإنسانيه أكثر من كل الإساءأت التي إرتكبها كل من سبقوه من الحكام المتسلطين الظالمين ..

يجب هزيمه هذا المعتوه ونظامه في ليبيا , ففي ذلك إشاره واضحه للشعب العربي السوري توضح له بأن أحداً مهما كانت قوته وجبروته وإجرامه لا يستطيع ان يفرض دوام تسلطه بالحديد والنار على شعب يلفظه ومستعد للتضحيه من اجل حريته ..

الأحد، ١٢ كانون الأول ٢٠١٠

كنتم خير أمه أخرجت للناس .. ألم يبق فيكم قليل من الكبرياء ؟؟؟

 كٌتب في 21/12/2008
ونشر في مجله فلسطيننا 



أموال نفط العرب تتبخر في مصارف الغرب , وتذهب مع الريح هباء ..
والفقر القاتل , والعوز والجوع والتخلف , يضرب أطنابه في وطننا العربي , من اقصى المغرب , حتى صنعاء ..
وأدمغتنا تباع وتشترى , وتغادرنا الى مخابر الغرب , مثل اسراب الطير , وتذهب كلها هباء ..
وأحلامنا بالحريه والنعيم والحياه الكريمه تتحول الى احلك من كابوس في ليله ظلماء ..
ويقف قادتنا ذليلين محنيي القامه أمام مغتصبي الأرض والعرض والأمه , يحدثوننا عن ’’الأعتدال’’ , بلا خجل ولا حياء ..

***

القدس تستنجد , وبغداد تنادي , وبيروت تضمد الجراح , وقادتنا الملهمين يشبعونا كل يوم خطبه عصماء ..
وصعاليك الصهاينه يعربدون ويقتلون في الخليل وحيفا وفي بغداد والبصره وكربلاء ..
وقادتهم يسرحون ويمرحون في كل عواصم العرب الغراء ..
وأرضنا تًهوّد كل يوم , ومنها نُشّرَد ونطرد , وتنساب بين اصابعنا تماما مثل الماء ..
واحمد الفلسطيني , في سجن غزه , يبحث عن لقمه عيش بين أكوام القمامه, تدفع عنه شبح الجوع , ووالداه في كوخهم المظلم , يتضرعون لرب العزه , بالدعاء ..
ليحميه معهم من ظلم ذوي القربي و ’’الإخوان’’ والغرباء ..
وأخاه محمد , في الضفه , يستذكر صبر أيوب , في كل مواجهه مع اللقطاء ..
وثالثهم عيسى الجليلي , يواجه المحرقه بكل عنفوان وكبرياء ..
ورابعهم في مخيمات اللجوء , مٌراقب , مٌقيّد , مٌحاصر في وطنه العربي وكأنه اصبح من الغٌرباء ..

***


جنرالات وعمداء وألويه , أتخموا وتكرشوا وترهلوا , حتى اصبحوا هم الوباء ..
وجيوش اصنام مليونيه , تخشبت في ثكناتها , وأسلحه تكدست وصدأت , لاتستحق إلآ الرثاء ..
ومثقفين وأئمه وساسه , مرتزقه , يكيلون المديح للسلطان المخصي الذليل , بكل نفاق , ويكثرون الثناء ..
وآخرين , بإسم الدين والإسلام , يخدمون العدو ويمعنون بالأمه إنشقاقا وعداوه وجفاء ..
وشعب مسكين , أسقط في يداه , لا يملك من الحيله إلا الشتيمه أوالدعاء ..

***

تباً لأمه , يعيد لها شرفها المفقود , حذاء ..
ويقف قادتها , أذلآء , حانين قامتهم امام مغتصب حرماتهم , يبتسمون تملقاً ورياء ..
وأرضهم وعرضهم ومقدساتهم , تُستباح , أمام أعينهم , ويًطأطؤون الرأس ذُلاً ولعدوهم يعلنون الوفاء ..
ويعملون على غرس ثقافه الإستسلام والخنوع وبيع الأرض والعرض , وكأنها هي الدواء ..
وأما مقاومه المحتل الجشع الطامع , فهي بالنسبه لهم كانت هي الداء..


***

يا قوم ..
يا امه ..
كفاكم بكاء ..
فلقد كنتم خير أمه أخرجت للناس ..
ألم يبق فيكم قليل من الكبرياءا ؟؟؟

*** يا قوم ..
لا تحتفلوا ولا تكتفوا بالحذاء ..
فهو لم يكن إلا دعوه مفتوحه ونداء ..
لمواجهه حقيقيه شامله مع كل العملاء ..
وكل الدخلاء , والطامعين الغرباء ..
أن إكسروا القيد المكبل لإرادتكم ..
فلا زلتم امه العظماء ..

***

تذكروا دوما ذاك الكهل الذي حُوصر في مقاطعه متهاويه جرداء ..
تذكروا سيد الشهداء ..
على ضؤ شمعه في ليله ظلماء ..
وعيونه المتعبه البرقاء ..
يحاول بث إراده التحدي والصمود فيكم , والكبرياء ..
ويردد ..
’’لا يزال في أمتي قوم من الجبارين ,
على الجمر قابضين ,
وحول القدس موحدين ,
والى النصر ذاهبين ...
وما عدا ذالك ..
فشهداء ..
شهداء ..’’

***

لا تنسوا أبداً انكم امه الشرفاء ..
فأرفعوا رؤوسكم شامخه بالسماء ..
وللحق والعدل إبقوا أوفياء ..
وأرفعوا التحدي بكل عزم وكبرياء ..
ولا تكتفوا أبداً بالحذاء ..
وبكل الوسائل طهروا أرضكم من العملاء والغرباء ..
حتى لو تطلب ذلك بحراً من الدماء ..
فشرف الأمه المفقود لن يعود أبداً بحذاء ..
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الأحد، ١ آذار ٢٠٠٩

لكم ’’دينكم’’ ولنا ’’دين’’ ..




كُتب في 30/03/2008

في أوقات مضت , وعفا عنها الزمن . كان إنعقاد قمه عربيه ,بالنسبه لعامه الناس , يعني شيئا , وله مغزى , حيث أن الهاله الإعلاميه التي كانت تحيط بمثل هذه التظاهره , وثياب العفه والطهاره والإلتزام التي كان يتقمصها زعماء العرب , كانت توحي للمواطن العربي العادي البسيط , وحتى للفلسطيني الذي تتمسح جلده من كثره وعود العرب الكاذبه , ببعض الأمل ..
في ذلك الوقت , كان الإنسان منا كان يعتقد أن مجرد إلتقائهم , وتجاذبهم لأطراف الحديث , قد يؤدي الى إستكشافهم لنقاط إلتقاء وتفاهم حول بعضا من مصالحهم ومصالحنا المشتركه …

ولكن , مع مرور الزمن , ومن كثره خيبات الأمل , وبعد أن أصبح العالم قريه صغيره , ولم يعد به إلا القليل من العورات المستوره , إنتهى أمل الإنسان العربي العادي من القمم ومن المشاركين بها , وتكشفت العورات بكل فجاجتها , ولم يعد هناك الكثير من المخفى , وأصبح الفرد منا ينظر اليهم والى إجتماعاتهم وقراراتهم , تماما كما لو كان ينظر الى مسرحيه مهترئه , عفا عنها الزمن , وتم عرضها عليه آلاف المرات , وحفظها عن غيب بحذافيرها , مسرحيه كل ممثيلها لا علاقه لهم بالتمثيل ولا يتقنون حتى فن ترديد الجمل بشكل مقنع , وأصبحنا كالطفل الصغير الذي كبر فجأه , وإكتشف مدى سذاجه ما كان ينطلي عليه,صغيرا, من حيل قديمه , فأصبح ,كبيرا, يهزاء بها ,وبكل من يحاول إقناعه بصحتها …

نعم , لقد سئمنا مهازلكم …

اليوم .حتى الطفل في عالمنا العربي ,أصبح يعلم أن قممكم ليست إلا مهزله , وإن نظرنا الى مسرحيتكم المهترئه هذه , فإن ذلك ليس إلا من باب الأمل بإكتشاف جديد مضحك , نتسلى به بيننا في حواراتنا الممله أحيانا …

اليوم , لم يعد لنا بكم , أيها الممثلون الفاشلون , أي أمل , ولم يتبقى لنا منكم أي رجاء ..

اليوم ,حتى صغيرنا أصبح يعلم جيدا أنكم لا تمتلكون ذره واحده , لا من مصداقيه ولا من إستقلاليه ولا من إخلاص ولا إلتزام ….

حتى أسذج الساذجين منا , إكتشف أن ’’همومكم’’ ,ليست همومه ,

ومصالحكم ليست مصالحه ,

وإهتماماتكم ليست إهتمامه ,

وأصبح واضحا لنا جميعا أن لكم ’’دين’’ ولنا دين ,وهما متوازيان لا يلتقيان …

نحن همومنا فلسطين والعروبه والإسلام والجوع والتخلف والعمل الشريف والصحه والتعليم والكرامه والشرف والإنسانيه والماضي والحاضر والمستقبل , وموقعنا بين الأمم , ودماء أبنائنا وشبابنا , وقدسنا الشريف ومكه وبغداد وبيروت , وكل قريه وإنسان ….

نحن همومنا الحريه والإنسان , والهواء والماء والغذاء …

نحن همومنا الطفل والكهل والرجل والمرأه …

نحن همومنا حياه تسر الصديق ,وممات يغيظ العدا ..

فما هي همومكم , غير أشخاصكم وأنفسكم وعائلاتكم ومصالحكم وثرواتكم, وأمنكم

ورفاهيتكم ,وراحتكم وذريتكم ؟؟؟؟

***


فعلا , لكم ’’دينكم ’’ ولنا دين …

بإنتظار جريمه أخرى صهيونيه ..



تم كتابتها في 21/01/2008


من قصورهم العاجيه..
ينظرون الى إطفالنا الذين تتهدهم المجاعه المنهجيه..
وخلف موائدهم العامره الثريه ..
يرددون خطبه الرثاء التي سيلقونها على قبور الضحيه..
وأمام مرايا قصورهم البهيه ..
يتدربون على ذرف دموع التماسيح التي ستكسوا وجوههم في مؤتمرات الإدانه الصحفيه..
ويتنحنحون ,لإضفاء تهدج مصطنع على أصواتهم يوم إعلانهم عن التضامن العربي والإسلامي , مع كل الفلسطينيه..
وقد يقيمون جنازات وداع رسميه وشعبيه وهميه ..
في عواصم العرب ’’الأبيه’’ ..
ويهرولون على رأس الوفود الرسميه ..
خلف علم فلسطين العربيه ..
يطأطؤون الرأس وهامتهم محنيه ..
ويتظاهورون بالآسى والحزن على الضحيه ..
ولكنها لن تكون ألا مجرد تمثيليه ..
رأينا منها ومثلها الكثير من العروض المسرحيه ..
وسيعودون من جديد الى أحضان الصهيونيه ..
وسينحنون للمره الألف على أعتاب الإداره الأمريكيه ..
ويقدمون تنازلات إضافيه ..
على حساب حقوقنا الوطنيه ..
وسيحاولون إقناعنا بأن ضحايانا كانوا قربانا ضروريا للحريه..
ولمصلحه مسيره السلام والأمان الدوليه ..
وسيعودوا من جديد الى حياتهم الروتينيه ..
في قصورهم الفخمه العاجيه ..
بإنتظار جريمه أخرى صهيونيه ..
ليلعبوا لنا من جديد فصول أخرى من نفس المسرحيه...

السلام ..ياسلام !!





تم كتابه هذه الخاطره في 8/12/2007

هل تذكرون ذاك اللحن العذب الذي كانت تعزفه جوقه العربان العاربه , تهليلا لكل الفوائد الإقتصاديه الضخمه ,التي ستعود بالخير مثقلا بالمن والسلوى على المنطقه العربيه ,وعلى شعوبها المسكينه التي تحمل على اكتافها ,إضافه لهمومها الأخرى الكثيره ,هم الفقر والعوز والبطاله وغلاء المعيشه؟؟؟
هل تذكرون اطلاله هؤلاء علينا عبر الصحف والمجلات والتلفزيونات ,بإبتسماتهم العريضه ,الكاشفه للعابهم الذي كان يقطر من أنيابهم ,وهم يعلنون بفخر المنتصر ,التوقيع على اتفاقيه (الكويز) التي تتعهد بموجبها الولايات المتحده الأمريكيه , بإلغاء الرسوم الجمركيه عن كل منتجات المناطق الصناعيه المشتركه (دوله عربيه,اسرائيل,امريكا) ,بشرط ان يكون احد مكونات السلعه المنتجه في تلك المناطق هو من صناعه اسرائيليه ؟؟؟
الا تذكرون ,انهم يومها ,بشروا شعوبنا العربيه ,في الأردن ومصر ,بأن السماء ستمطر عسلا وسمنا وحليب , وأطربوا المعد الخاويه ,وآذان الجائعين من شعوب تلك الدول ,ببشاره النصر على الجوع والتخلف ؟؟؟
منذ تاريخ توقيع اتفاقيه المناطق الصناعيه المؤهله هذه في كانون الأول 2004 ,تم انشاء العديد منها , وفي الأردن ,يوجد منها اليوم ثلاثه عشر منطقه ,موزعه على مناطق مختلفه من أراضي المملكه ...
في ذلك الوقت ,قامت قيامه الكثير من القوى والشخصيات الوطنيه والحقوقيه والجمعيات ,وشنت العديد من الصحف حمله ضد هذه الإتفاقيه , وكان أهم الحجج التي كانت تطفوا على السطح ,في تلك الإنتقادات ,هي ان هذه اتفاقيه تطبيع مع عدو ,تقدم له المساعده المباشره ,عبر استعمال منتجاته في تصنيع بضائع على ارض عربيه ,وتسويقها له في الولايات المتحده بدون ضرائب جمركيه ,كل ذلك قبل ان يوافق هذا العدو على القيام بواجباته الملحه من اجل احلال السلام العادل والدائم ...
وكان رد المؤيدين لهذه الإتفاقيات ,انه ما يجب على الجميع ان يراه في هذه الأتفاقيات ,هو الأعداد الهائله من العاطلين عن العمل ,من الأيادي العامله ,في الدول العربيه المعنيه ,الذين سيجدون ,من خلال تلك الإتفاقيات ,مصدر رزق دائم لهم , وما يعنيه ذلك من مردود اقتصادي هام على شعوب تلك الدول ,وأثر ذلك في تنشيط الحركه الإقتصاديه هناك ...
بالأمس ,نشرت بعض الصحف ,تقريرا ل’’اللجنه القوميه للعمل’’ ,وهي واحده من اكبر جماعات الدفاع عن حقوق العمل الأمريكيه , وجاء في التقرير ,ان شركه ’’فيكتورياز سيكرت’’ للملابس النسائيه الداخليه المثيره , تمتلك خط انتاج لبضائعها في منطقه الحسن الصناعيه الواقعه في محيط مدينه اربد الأردنيه , وتعمل ,ضمن اتفاقيه (الكويز) , تحت اسم ’’مصنع دي كي للملابس الجاهزه’’ ...
في المصنع المذكور يعمل 135 عاملا من بنجلاديش و 15 عاملا آخر من سيريلانكا ..العمال المذكورين تم حرمانهم من أوراق اقامتهم حين ’’استيرادهم’’ للعمل في المناطق الصناعيه المذكوره ,وهم بذلك اصبحوا محتجزين في نطاق هذه المناطق ولا يستطيعون مغادرتها , ويتم تسخيرهم للعمل لمده 14 الى 15 ساعه باليوم ,على طول ايام الأسبوع السبعه , ولهم اجازه يوم واحد كل ثلاثه او اربعه اشهر ,وأما العمل الإضافي فهو اجباري ...كل عامل عليه انتاج قطعه ملابس داخليه كل 3.3 دقائق , يتلقون مقابلها اربعه سنتات ,وتبيعها الشركه بأربعه عشر دولارا للقطعه الواحده ..وكشف التقرير ان العمال الذين يتأخرون عن تحقيق الهدف الإنتاجي هذا يتعرضون للصفع والضرب المبرح , وفي حاله احتجاجهم فهم معرضين لحجب المياه والكهرباء عن اماكن مبيتهم البدائيه المبنيه بجوار المصنع ...يذكر ان ماركه فيكتورياز سيكرت قد باعت في العام الماضي 3.2 مليار دولار من الملابس الداخليه هذه ...
اذا ..هكذا , عوضا عن ان تكون هذه المناطق الصناعيه المشتركه ,مصدر رزق دائم للعاطلين عن العمل في الدول العربيه التي وقعت هذه الإتفاقيه , تحولت الى سجن احتكاري كبير ,يتم فيه تشغيل ’’ايادي عامله مستورده’’ ,ضمن ظروف لا انسانيه ,تشابه الى حد بعيد ’’العبوديه’’ , ويتم فيها ممارسه ابشع انواع الأستغلال ل’’اجانب’’ ,من اجل اشباع جشع اصحاب رؤوس الأموال الأجنبيه ومضاعفه ثرواتهم , كل ذلك في وقت يشكوا فيه المواطن العادي من البطاله المزمنه والفقر والعوز وغلاء المعيشه ..
اذا..هكذا , ومن جديد ,تم شراء ذمم ’’المسؤولين’’ ,عبر القاء بعض الفتات لهم , ليغضوا النظر عن تحويل اراضي الوطن الى ’’مزارع عبوديه’’ خارجه عن نطاق اي قانون انساني أو حقوقي ..
اذا..هكذا , ومن جديد , ’’تقاسمت’’ كل من اسرائيل واصحاب الثروات الأمريكيين ,وبعض ’’القطط السمان’’ , مردود ’’السلام ’’ الأقتصادي , بعد ان أشبعوا شعوبهم بالكلمات المعسوله ,التي لاتسمن ولا تغني عن جوع ..
اليوم ,تطل علينا وجوه تشابه تلك التي احتلت الصفحات الأولى من صحف ومجلات الأردن ومصر , وهم يعيدون على اسماعنا نفس الأسطوانه حول المردود الأقتصادي الهائل المتوقع من ال’’سلام ’’ , حتى ان الكثير من اهلنا وشبابنا رقصوا طربا لل’’مستقبل المشرق’’ القادم غدا ....
هل لنا ان نعتبر ؟؟؟

’’العاهره’’ ..و’’الشرفاء’’ .





تمت كتابه هذا التعليق في 8/12/2007

اثار عرض فيلم ’’ ديليس بالوما ’’ في الجزائر, موجه من الاحتجاجات, والكثير من الانتقادات اللاذعه ,عند طبقه واسعه من المواطنيين الجزائرين ,وفي الوسط السياسي والثقافي هناك .. والفيلم هذا ,الذي منع من العرض بحجه عدم توفر نسخته العربيه ,يتحدث عن ظاهره منتشره في بعض دول المغرب العربي ,وهي ظاهره الدعاره المنظمه ,وفيه تلعب الممثله الجزائريه ’’ بيونه’’ دور عاهره تدير شبكه دعاره في شوارع الجزائر, وتعتمد في تجارتها هذه على ’’بينوه اللذيذه’’ ,التي لا تتوانى عن لبس ثياب بإلوان العلم الجزائري للإيقاع بصيدها الثمين ,ويشير الخبر, الى ان جام غضب الصحافه والسياسيين والمثقفين ورجالات المجتمع والدين قد انصب على الممثله ’’ بيونه ’’ لقبولها لعب هذا الدور ,ومن بعدها على وزاره الثقافه الجزائريه التي ساهمت بتمويل جزؤ من تكاليف توزيع الفيلم المذكور ....
الممثله بيونه ,تلعب دورا تمثيليا في فيلم ,وتتقمص شخصيه لا تعبر بالضروره عن شخصيتها الحقيقيه ,فمهنتها هي التمثيل ,وكانت قبل ذلك قد لعبت ادوارا كثيره اخرى ,وتقمصت ادوار شخصيات فكاهيه او دراميه ...
ما هو تعريف العهر باللغه العربيه ؟؟؟
’’الموافقه على مقايضه المحرمات ,مقابل مردود مادي أو معنوي ’’
ولو نظرنا اليوم ,بقليل من التدقيق, في ما يفعله الكثير من حكامنا ,على امتداد الوطن العربي الكبير , فبإمكاننا ان نرى ان الأغلبيه العظمى منهم , وافقت طوعا وعن طيب خاطر ان تتخلى عن الكثير من المحرمات ,مقابل مردود مادي ومعنوي تحصل عليه من ’’الزبون ’’ الغني اوالقوي الذي طلب منها ذلك ,فمقابل ’’المعونات الإقتصاديه’’ التي لا يعلم الا الله وهم الى اين تذهب ,والبعض يدعي انها
تذهب بمعظمها الى جيبهم الخاص وجيوب اربابهم الذين يملأون قصورهم ليل نهار ,بأنتظار فتاته تسقط عليهم من على مائده السلطان ....
مقابل تلك ’’المساعدات’’ ,تخلى هؤلاء عن اي مساعده فعليه للشعب الفلسطيني ,واغمضوا اعينهم ,عن مأساته ’’القوميه’’ ,واصموا آذانهم امام صرخات الإستغاثه التي بح بها صوت امهاتنا ,وأنات اطفالنا ...
ومقابل الحمايه الأمنيه والعسكريه والبوليسيه التي يقدمها لهم ’’ زبونهم’’ الأكبر والأقوى ,فتحوا بيوت العرب وعواصمهم امام ما هب ودب من مجرمي الحرب الصهاينه ,ومن دعاه الإستسلام والخنوع ,بإسم ’’ السلام’’ ...
و مقابل رضى ’’رب نعمتهم’’ الأمريكي والصهيوني ,يعملون على اجراء التغيرات المطلوبه منهم في مناهح اطفالنا التعليميه ,فيحرفون التاريخ , والدين, والعادات والتقاليد العربيه ....
لتصبح فلسطين ,في مناهجهم الجديده ,هي... ارض الميعاد...
وليصبح الغزاه الصهاينه ,هم,... اليهود الهاربيين من المحرقه النازيه والعائدين بشغف وحنان لأرض بدون شعب ...
ولتصبح الشهامه العربيه,...خنوع ...
والشجاعه والفروسيه ,...جبن وتهرب من المسؤليه, بأسم ’’التعطش للسلم’’ ...
ولتصبح عزه النفس ,...تملق ومحاباه ...
وليصبح السلام ,...استسلام ...
اليس هذا هو العهر الحقيقي ,بمعناه الفعلي واللغوي الصحيح ؟؟؟...
’’بيونه’’ ,الممثله الجزائريه ,تمارس مهنتها في التمثيل , وتلعب دورا كتب لها من قبل مخرج الفيلم , وجميع من قامت قيامتهم بعد مشاهده الفيلم ,يعلمون جيدا ,انها وبحكم مهنتها هذه ,قد تلعب غدا دور ربه العائله الشريفه, او دور المجاهده الجزائريه ’’جميله بوحيرد’’,التي دخلت التاريخ من اوسع ابوابه , او اي دور مشرف آخر ..
نفس هؤلاء ’’الغيورين’’ على سمعه الوطن العربي ,و’’الرافضين’’ لتشويه العروبه , يعلمون جيدا ان سلاطين عالمنا العربي ,يمارسون ’’ الدعاره’’ علنيا كما رأينا أعلاه ,وهم لا يمثلون بذلك دورا في مسرحيه ينتهي بإنتهائها ,بل ان ’’دعارتهم’’ هذه تركت وستترك بصماتها عميقه في حاضر ومستقبل نفس العالم العربي, الذي يدعون الغيره عليه والدفاع عنه وعن سمعته ...
فإلى متى التهرب من مواجهه حقيقه ’’سلاطين ’’ عالمنا العربي ...؟؟؟
الى متى ’’التفشش’’ بمن لا علاقه مباشره لهم ,في انحطاط واقعنا العربي...؟؟؟
متى سترقى ’’النخبه’’ منا الى مستوى الحدث ,وتتحمل مسؤولياتها الخلقيه والأدبيه والدينيه والقوميه ,عبر....
تسميه الأشياء بأسمها الحقيقي ...
وتشخيص الداء الحقيقي ...
والتجرؤ على التوصيه بالدواء الشافي ..؟؟؟
اليس الأبدى بهم مواجهه ’’ الداعرين الحقيقيين’’... ؟؟؟
اليس ’’عاهرا’’ كل من باع ما هو محرم مقابل مردود مادي او معنوي ...؟؟؟