8/05/2008
لقد كنا كفلسطينيين من ضمن من إكتوى بالمنطقه العربيه بنيران ’’الإستقطابات المتعارضه’’ التي تعمل الإداره الامريكيه والصهيونيه على إذكائها على كل ارض عربيه لا يزال بها نَفَسٌ مقاوم ...
فبعد الشعب العربي العراقي , وفوهه البركان التي فجرها الأمريكيين هناك , ومنها إنزلق كل رعاع الارض لنهش لحم هذا الشعب العربي الابي , وحولوه من شعب واحد الى قبائل وعشائر متناحره , وادخلوها في حرب ’’مصالح آنيه ’’ ضيقه , لا يستفيد منها الا النافخين على نيرانها , والطامعين بالعراق ارضا وثروه وموقعا إستراتيجيا ...
وبعد شعبنا الفلسطيني الذي لا يزال يكتوي بنيران نفس هذه الإستقطابات المتناقضه , وما نبكيه اليوم من وحده وطن وشعب فُقِدت , ودماءا طاهره زكيه سالت ...ه
اهو شعب لبنان , بدوره يتعرض لنفس الإستقطابات , والتي ستقوده حتما الى مآسي لاحاجه له بها , وستدخله في دوامه دمويه , تقضي على العقد الإجتماعي التاريخي الذي جمع كل مكوناته في بوتقه الوطن الواحد ...
***
بعد ايام قليله , سيحتفل الصهاينه بالذكرى الستين لمحرقتنا , وهم قد إكتشفوا سر دوامهم في قلب المنطقه العربيه , وهو تحويل بوصله القوى الحيه في المنطقه العربيه عن إتجاهها الصحيح , في مواجهه الكيان الصهيوني , الى مواجهات داخليه تأكل الاخضر والاصفر وكل الألوان الأخرى في كل منطقه عربيه لا يزال بها نَفَسٌ مقاوم , وإذكاء نار تناقضاتها الثانويه لتحويلها الى تناقضات قاتله تدوم الى الأبد , وتُحول الأنظار والطاقات عن السرطان الصهيوني المتمدد , وتجعل منه في حالات معينه , حليف معتمد للبعض ضد البعض الآخر ...
غدا , سيقفون جنبا الى جنب , في القدس , روسي واوكراني والماني وأمريكي واثيوبي ويمني وعراقي و...
, ليجددوا امام أعيننا عقد المصلحه المشتركه الذي جمعهم من اصقاع الأرض قاطبه وجلبهم لإبتلاع فلسطين وحرق شعبها , وهم يعلمون , ونحن ايضا انهم لا يمتلكون ادنى مقومات ’’وحده الشعب ’’ , حيث لا يجمعهم لا لغه مشتركه ولا تاريخ مشترك ولا عادت ولا تقاليد مشتركه , بل فقط ما يجمعهم هو المصالح المشتركه والهدف الواحد ’’ الدوام في قلب المنطقه العربيه , والهيمنه عليها ’’ ...
غدا , سيلعلع الرصاص في لبنان , وسيتساقط ابناءه تماما كما نرى في العراق , وسيتمزق ’’العقد ’’ والوطن , كما نرى في العراق , وفي فلسطين بحدود اقل ...
ورغم عوامل الوحده الحقيقيه من تاريخ ولغه وعادات وتقاليد مشتركه , سنجد في إختلافاتنا الطبيعيه ما فيه الكفايه لتفجير اوطاننا المشتركه , وتمزيق شعوبنا , ولإدخال الوحوش الى الحظيره , لتأكلنا ولتدمر مستقبلنا المٌشترك ...
إبحثوا عن اصابع الصهيونيه , وعن الدولارات الأمريكيه , في كل منطقه عربيه تتفجر , فبالامس تم الكشف عن الوثائق التي تثبت ان ’’إسرائيل’’ عملت على إدامه الحرب الأهليه اليمنيه عبر دعم الملكيين بالمال والسلاح ...ف
هل سننتظر اربعين عاما اخري لنقتنع بأن ’’إسرائيل ’’ موجوده هناك في العراق وفلسطين ولبنان , تعمل بالخفاء على تفجير الصراعات الثانويه , وتمدها بعوامل دوامها ....
وهل سننتظر اربعين عاما اخرى لنعي انها المستفيده الاولى من كل بركان يتفجر على ايه بقعه ارض عربيه ؟؟؟؟
***
في لبنان , موقفنا يجب ان يكون واضحا ومستمدا من تجربتنا , ووعينا لما يحاك لنا كفلسطينيين اولا(فقضيتنا هي الحلقه المركزيه المٌشتركه لكل ما يحدث على الأرض العربيه ) , وكعرب ثانيا ....
**يجب ان نكون مع وحده لبنان , ارضا وشعبا , وهذا لا يتطلب منا فقط عدم التدخل المباشر بالتناقضات الواضحه , بل أيضا ان نستعمل وعينا المٌستمد من مأساتنا , ومن تجاربنا المريره ,لنكون بقدر الإمكان , جسر تفاهم ووحده ما بين مكونات الشعب اللبناني ....
**يجب علينا التذكير دائما بمخاطر الإنسياق خلف ’’الأنغام الإسرائيليه والأمريكيه ’’ , وتوضيح طبيعه المحرقه التي ستؤدي اليها , وفضح المٌستفيد الوحيد منها ...
**يجب علينا , وبقدر الإمكان , محاوله إعاده بوصله جميع الأطراف اللبنانيه التي نمتلك معها علاقات تسمح لنا بذلك , الى وجهتها الصحيحه , وهي بناء لبنان عربي قوي وموحد , قادر على الصمود امام الإلحاح الصهيوني الأمريكي المٌطالب بتطبيع العلاقات الإسرائيليه اللبنانيه , بعيدا عن مسار حل القضيه الفلسطينيه ...(تذكروا تصريحات اولمرت بعد الحرب الأخيره على لبنان والتي نصت على انه متأكد بأن لبنان هو البلد العربي الثالث الذي سيوقع معاهده سلام مع ’’إسرائيل ’’ ...
**يجب علينا الإبتعاد عن النفخ على نار التناقضات اللبنانيه اللبنانيه (كما نرى في مداخلات بعض الأخوه ) , فلا نحن قادرين على التأثير في توازنات القوى هناك , ولا على تحمل عواقب مثل هذه المواقف ’’السطحيه والمٌغامره’’ ...
**واخيرا , جميعنا يعلم جيدا ان مجرد وجود ’’حزب الله ’’ في لبنان ,له آثارا هامه على موازيين القوى في كامل المنطقه , وان هذا الوجود غير مرغوب به إسرائيليا وأمريكيا , وحتى الأعمى يستطيع ان يرى ان احد اهم اهداف البركان الكامن تحت الرماد هو إسقاط وزن وتأثير هذه القوه من المُعادله عبر جرها الى معارك داخليه , وإشغالها في حرب اهليه طويله المدى , قد تمهد الطريق الى تدخل خارجي ,( إسرائيلي على الأرجح) , لإستعاده إعتبار تمرغ في وحل جنوب لبنان , مما يجعل من مهمه الحفاظ على وجهه هذه البندقيه بالإتجاه الصحيح , لتبقى بندقيه مقاومه , والعمل بقدر الإمكان على منع تحويل وجهتها الى الداخل اللبناني , حتى لا تتحول الى بندقيه حرب أهليه , هو احد اهم واجباتنا
لقد كنا كفلسطينيين من ضمن من إكتوى بالمنطقه العربيه بنيران ’’الإستقطابات المتعارضه’’ التي تعمل الإداره الامريكيه والصهيونيه على إذكائها على كل ارض عربيه لا يزال بها نَفَسٌ مقاوم ...
فبعد الشعب العربي العراقي , وفوهه البركان التي فجرها الأمريكيين هناك , ومنها إنزلق كل رعاع الارض لنهش لحم هذا الشعب العربي الابي , وحولوه من شعب واحد الى قبائل وعشائر متناحره , وادخلوها في حرب ’’مصالح آنيه ’’ ضيقه , لا يستفيد منها الا النافخين على نيرانها , والطامعين بالعراق ارضا وثروه وموقعا إستراتيجيا ...
وبعد شعبنا الفلسطيني الذي لا يزال يكتوي بنيران نفس هذه الإستقطابات المتناقضه , وما نبكيه اليوم من وحده وطن وشعب فُقِدت , ودماءا طاهره زكيه سالت ...ه
اهو شعب لبنان , بدوره يتعرض لنفس الإستقطابات , والتي ستقوده حتما الى مآسي لاحاجه له بها , وستدخله في دوامه دمويه , تقضي على العقد الإجتماعي التاريخي الذي جمع كل مكوناته في بوتقه الوطن الواحد ...
***
بعد ايام قليله , سيحتفل الصهاينه بالذكرى الستين لمحرقتنا , وهم قد إكتشفوا سر دوامهم في قلب المنطقه العربيه , وهو تحويل بوصله القوى الحيه في المنطقه العربيه عن إتجاهها الصحيح , في مواجهه الكيان الصهيوني , الى مواجهات داخليه تأكل الاخضر والاصفر وكل الألوان الأخرى في كل منطقه عربيه لا يزال بها نَفَسٌ مقاوم , وإذكاء نار تناقضاتها الثانويه لتحويلها الى تناقضات قاتله تدوم الى الأبد , وتُحول الأنظار والطاقات عن السرطان الصهيوني المتمدد , وتجعل منه في حالات معينه , حليف معتمد للبعض ضد البعض الآخر ...
غدا , سيقفون جنبا الى جنب , في القدس , روسي واوكراني والماني وأمريكي واثيوبي ويمني وعراقي و...
, ليجددوا امام أعيننا عقد المصلحه المشتركه الذي جمعهم من اصقاع الأرض قاطبه وجلبهم لإبتلاع فلسطين وحرق شعبها , وهم يعلمون , ونحن ايضا انهم لا يمتلكون ادنى مقومات ’’وحده الشعب ’’ , حيث لا يجمعهم لا لغه مشتركه ولا تاريخ مشترك ولا عادت ولا تقاليد مشتركه , بل فقط ما يجمعهم هو المصالح المشتركه والهدف الواحد ’’ الدوام في قلب المنطقه العربيه , والهيمنه عليها ’’ ...
غدا , سيلعلع الرصاص في لبنان , وسيتساقط ابناءه تماما كما نرى في العراق , وسيتمزق ’’العقد ’’ والوطن , كما نرى في العراق , وفي فلسطين بحدود اقل ...
ورغم عوامل الوحده الحقيقيه من تاريخ ولغه وعادات وتقاليد مشتركه , سنجد في إختلافاتنا الطبيعيه ما فيه الكفايه لتفجير اوطاننا المشتركه , وتمزيق شعوبنا , ولإدخال الوحوش الى الحظيره , لتأكلنا ولتدمر مستقبلنا المٌشترك ...
إبحثوا عن اصابع الصهيونيه , وعن الدولارات الأمريكيه , في كل منطقه عربيه تتفجر , فبالامس تم الكشف عن الوثائق التي تثبت ان ’’إسرائيل’’ عملت على إدامه الحرب الأهليه اليمنيه عبر دعم الملكيين بالمال والسلاح ...ف
هل سننتظر اربعين عاما اخري لنقتنع بأن ’’إسرائيل ’’ موجوده هناك في العراق وفلسطين ولبنان , تعمل بالخفاء على تفجير الصراعات الثانويه , وتمدها بعوامل دوامها ....
وهل سننتظر اربعين عاما اخرى لنعي انها المستفيده الاولى من كل بركان يتفجر على ايه بقعه ارض عربيه ؟؟؟؟
***
في لبنان , موقفنا يجب ان يكون واضحا ومستمدا من تجربتنا , ووعينا لما يحاك لنا كفلسطينيين اولا(فقضيتنا هي الحلقه المركزيه المٌشتركه لكل ما يحدث على الأرض العربيه ) , وكعرب ثانيا ....
**يجب ان نكون مع وحده لبنان , ارضا وشعبا , وهذا لا يتطلب منا فقط عدم التدخل المباشر بالتناقضات الواضحه , بل أيضا ان نستعمل وعينا المٌستمد من مأساتنا , ومن تجاربنا المريره ,لنكون بقدر الإمكان , جسر تفاهم ووحده ما بين مكونات الشعب اللبناني ....
**يجب علينا التذكير دائما بمخاطر الإنسياق خلف ’’الأنغام الإسرائيليه والأمريكيه ’’ , وتوضيح طبيعه المحرقه التي ستؤدي اليها , وفضح المٌستفيد الوحيد منها ...
**يجب علينا , وبقدر الإمكان , محاوله إعاده بوصله جميع الأطراف اللبنانيه التي نمتلك معها علاقات تسمح لنا بذلك , الى وجهتها الصحيحه , وهي بناء لبنان عربي قوي وموحد , قادر على الصمود امام الإلحاح الصهيوني الأمريكي المٌطالب بتطبيع العلاقات الإسرائيليه اللبنانيه , بعيدا عن مسار حل القضيه الفلسطينيه ...(تذكروا تصريحات اولمرت بعد الحرب الأخيره على لبنان والتي نصت على انه متأكد بأن لبنان هو البلد العربي الثالث الذي سيوقع معاهده سلام مع ’’إسرائيل ’’ ...
**يجب علينا الإبتعاد عن النفخ على نار التناقضات اللبنانيه اللبنانيه (كما نرى في مداخلات بعض الأخوه ) , فلا نحن قادرين على التأثير في توازنات القوى هناك , ولا على تحمل عواقب مثل هذه المواقف ’’السطحيه والمٌغامره’’ ...
**واخيرا , جميعنا يعلم جيدا ان مجرد وجود ’’حزب الله ’’ في لبنان ,له آثارا هامه على موازيين القوى في كامل المنطقه , وان هذا الوجود غير مرغوب به إسرائيليا وأمريكيا , وحتى الأعمى يستطيع ان يرى ان احد اهم اهداف البركان الكامن تحت الرماد هو إسقاط وزن وتأثير هذه القوه من المُعادله عبر جرها الى معارك داخليه , وإشغالها في حرب اهليه طويله المدى , قد تمهد الطريق الى تدخل خارجي ,( إسرائيلي على الأرجح) , لإستعاده إعتبار تمرغ في وحل جنوب لبنان , مما يجعل من مهمه الحفاظ على وجهه هذه البندقيه بالإتجاه الصحيح , لتبقى بندقيه مقاومه , والعمل بقدر الإمكان على منع تحويل وجهتها الى الداخل اللبناني , حتى لا تتحول الى بندقيه حرب أهليه , هو احد اهم واجباتنا