السبت، ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٠٨

وغداً سيأتينا البرهان ...

18/05/2008



كم من مره واجه الفلسطيني جدران شاهقه تٌثبط عزيمه اي إنسان ؟؟؟
كم من مره احسسنا بالظلام الحالك يلتف حول اجسادنا وارواحنا ويمنع ويحجب عن عيوننا الرؤيا ؟؟؟
كم من مره شعرنا بشحه الهواء محيطنا من كثره الشوائب والغبار الذي أثقله ,بحيث اصبح مجرد التنفس مشقه ما بعدها مشقه ؟؟؟
كم من مره اقتربنا من حاله فقدان التوازن تحت وطأه ضربات العدو و’’الصديق’’ ...
كم من مره قرفنا وضعنا وتقيأنا عالمنا وتمنينا فقدان الوعي والإحساس والمشاعر حتى نستطيع الجلوس جانبا مع الجالسين , لننظر معهم الى واقعنا من بعيد , ونٌحصن أنفسنا امام عذاباته وآلامه , وأن نكتفي معهم بالدعاء والدعوات ؟؟؟
***
ولكن ...
هل يخرج الإنسان من جلده ؟؟؟
وهل تتوقف الأرض من الدوران في فلكها ؟؟؟
وهل تختفي الشمس الى الأبد ؟؟؟
وهل يتوقف المٌصاب بضيق التنفس عن البحث عن القليل من الهواء؟؟
وهل يتوقف الأعمى عن الحركه والبحث عن النور ؟؟؟
***
كنا وسنبقى ضعفاء امام دمعه طفل فلسطيني , ونحن فخورين في ذلك ..
كنا وسنبقي ضعفاء امام آهه أم فلسطينيه , ونحن فخورين بذلك ..
كنا وسنبقى ضعفاء امام حسره كهل فلسطيني , ونحن فخورين بذلك ...
***
الحق سيبقى مٌحركنا مادام في قلوبنا خلجات وخفقات ..
والظلم سيبقى يشحننا ليل نهار بالعزيمه والإصرار ..
وكرامتنا تٌجبرنا على رفع الهامه مهما كانت الأثقال ...
ونور الوعي في ضميرنا يفرض علينا ان نرى ما بعد الظٌلمات ..
وإنسانيتنا تفرض علينا عدم الرضوخ امام مراره الواقع ...
***
أخي الفتحاوي ..
انت إنسان ..
ولأن الإنسان لن يخرج ابدا من جلده ..
ولا يمكن ان يصبح غيره ..
فأنت لن تتوقف ابدا ..
وغدا سيأتينا البرهان ...

ليست هناك تعليقات: