الأربعاء، ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٠٨

هناك دوما غالباً ومغلوباً ..

10/06/2008

الغالب يجب ان يكون دوما هو الوطن والشعب والقضيه , والمغلوب يجب ان يكون دوما هم من فضلوا مصالحهم الآنيه على الوطن والشعب والقضيه ..
’’ لا غالب ولا مغلوب’’ هي نغمه جديده وقديمه يعودون لنا بها كلما قلنا لهم تعالوا نعلى الوطن ونقدم مصالح الشعب العليا على كل المصالح الآنيه ونضع القضيه فوق الجميع , فيخرجون علينا بموضوعه اللأغالب واللآمغلوب ,
وهي مقوله تحمل في طياتها أنانيتهم الذاتيه التي تٌعلِى الفصيل على الكل , وبنفس الوقت , خوفهم من حكم التاريخ على ما إقترفته يديهم من آثام بحق هذا الثلاثي المقدس , ومن حكم الحاضر , الذي تجذر في ضمير كل من وعي لمدى اساءتهم لصوره شعبنا ولعاداته وتقاليده الديمقراطيه ....
لا غالب ولا مغلوب , تعني طلب صك تبرئه مٌسبق من كل ضحاياهم ...
لا غالب ولا مغلوب تعني طلب تبيض صفحتهم السوداء من قبل الشعب الفلسطيني ...
وهي مقوله تحمل ايضا في طياتها محاوله إبتزاز واضحه محتواها _ ان لم تبرؤنا مسبقا , فلن نمثل للعداله , وسنستمر بالإساءه -ما حدث لشعبنا خلال الحقبه الماضيه يشابه , بمقدماته ومجرياته ونتائجه , إعصار مدمر , طبع بصماته عميقا في ضمير شعبنا , وإن كان الإعصار هو مشيئه لله , وإمتحان منه لعباده , فإن الإعصار الذي عصف ولا يزال بنا هو من صنع ’’الإنسان ’’ ,
وما المطالبه بتحديد المسؤوليات , عبر توضيح حقيقه الغالب والمغلوب إلا درءا لمخاطر المستقبل ...
ونحن لا نريد لشعبنا أعاصير مستقبليه ...
وأمامنا القانون ..
وهو لابد وان يعلى على الجميع ...
فهو التعبير الأعلى عن الوطن والشعب والقضيه ...
وامامه ,هناك دوما غالب ومغلوب ..

ليست هناك تعليقات: