الخميس، ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٠٨

في حوار حول غزه والإنشقاق

وكان ذلك في 16/06/2007

ما حدث في غزه ,قد لا يسهل فهمه علينا جميعا ,لأن الاطراف المتجاذبه فيه ومن حوله كثيره ومتعدده المصالح والاهداف.
المهم هو ان نعلم ان للاداره الامريكيه خطه لمحاوله فرض حل (مؤقت؟؟) لمشكله فلسطين , وذلك لتحقيق انجاز للرئيس بوش بعد كل الصفعات التي تعرض لها في المنطقه وخاصه في العراق,وذلك لمحاوله تعزيز فرص نجاح حزب بوش(الحزب الجمهوري) في الانتخابات الامريكيه القادمه .ا
لاداره الامريكيه تنسق كل خطواتها مع الحكومه الاسرائيليه ,وبعد اتفاق الطرفيين ,يتم توجههم للعمل كطرف واحد ,باتجاه بقيه الاطراف في المنطقه.
لهم اتصالاتهم مع كل طرف فلسطيني على حده ,ويوزعوا النصائح والوعود على الجميع ,مقابل موافقه كل طرف على تنفيذ المناط به في الخطه,ومن يتجراء على الممانعه ,يتم التشهير به وفضح المستور .
لهم اتصالاتهم بحماس , واقنعوها عبر وسطائهم ان باستطاعتها اخذ غزه ,وممارسه سلطتها هناك ,وان اسرائيل ستجد نفسها مجبره في نهايه المطاف للحوار معها ,وان العالم سيضطر في نهايه المطاف الى رفع الحصار عنها (انظروا مقاله توماس فريدمان). ووقعت حماس بالفخ الامريكي الاسرائيلي .
لهم اتصالاتهم بألطرف الفلسطيني الاخر , وهنا ,لهم خطوط مع اكثر من طرف ,ويعطوا الدروس والنصائح والتوصيات وايضا الوعود ,لكل طرف منهم على حده(سياسه فرق,تسد) طبعا كل ذلك مرفقا بالضغوط والتهديد (سياسه العصا والجزره), ومن ضمن ونصائحهم ترك غزه لحماس ,واقامه سلطه فتحاويه نموذجيه في ما هو متوافر لهم من اراضي لا تريدها اسرائيل (حاليا؟؟) لان فيها تجمعات فلسطينيه كبيره ستؤثر على التوازن الديمغرافي لاسرائيل في حاله ضمها لها .(انظروا مقاله دنيس روس ),واما الجزره ,فهي مساعدات امريكيه لاقامه قوه فلسطينيه تابعه للسلطه ,مدربه ومموله ومسلحه من امريكا و(المعتدلين العرب),اضافه الى رفع بعض الحواجز الاسرائيليه (ما خلف الجدار طبعا ), والافراج عن كل او بعض الاموال المحتجزه عند اسرائيل.
المشكله في كل ذلك ...
قد يطبق بعض الوعود أنيا , لتعميق تشتت الشعب الفلسطيني وقواه الوطنيه ,واجبارها على التوغل بعيدا جدا في الابتعاد عن بقيه القوى الفلسطينيه. ومن ثم يصبح من السهل جدا , تدمير غزه على رؤوس اهلها , بحجه الارهاب (بعد عزلها تماما , وتجويعها ) وسيصفق العالم( المتحضر )لذلك , وبعض الفلسطينيين الذين سيباركون ذلك وقد يعطوه الشرعيه (علنيا ,او ضمنيا).
وبعد ذلك , ستجد القياده الشرعيه (دستوريا) لشعبنا ,نفسها ,عاجزه عن مقاومه الضغوطات لاجبارها على التوقيع على ما رفض الختيار التوقيع عليه , ودفع حياته ثمنا له , وهو اهم الحقوق الوطنيه لشعبنا الفلسطيني.
وبين هذا وذاك , ضعتم انتم تحت انقاض مقرات الامن الوطني في غزه ,
وضعنا نحن في متاهات الشتات ,
وستضيع قضيتنا الوطنيه.
طريق الخلاص واضح لمن يريد ...
وحده الحركه..
المؤتمر السادس والحياه التنظيميه السليمه..
اعاده الحياه لمنظمه التحرير , واشراك كافه ممثلي الشعب فيها ,
والتكلم من جديد بصوت واحد..

ليست هناك تعليقات: