من لم يذق ابدا طعم الحريه , يصعب عليه تخيل قيمتها
ومن لا يعرف قيمه الحريه , يصعب عليه التضحيه من اجلها ..
شباب عالمنا العربي عاشوا , ولا يزال الكثير منهم يعيشون مفارقه عجيبه غريبه لم يُكتَب في الماضي الآ لقله من البشر أن يعيشوها , فهم إمتلكوا بين ايديهم وفي بيوتهم كل ادوات الإنفتاح على العالم والتي أنارت عقولهم ومخيلاتهم بنور الحريه التي يتمتع بها غيرهم من شعوب الأرض , وبقيت اجسادهم أسيره عالمهم المصنوع من الجدران ..
فكيف بالنور والظلام , الحلم والواقع , الحق والظلم , الجمال والقباحه , في نفس المكان والزمان , وفي العقل والقلب , يتعايشان ....
العبد كان يتألم لأنه خُلِق عبداً , ويتمنى لو أن الله خلقه من جنس ولون الأسياد , ولكنه كان يعتبر أن معاناته ’’طبيعيه’’ لأن ’’مشيئه الله’’ خلقته عبداً وخلقتهم ’’أسياد’’ ..
فهذه هي ’’الثقافه المحدوده’’ التي سمحوا له بالتعرف عليها حتى يبقوا أسياد ..
المرأه كانت تتمنى لو ان الله خلقها غيرها لتستطيع ان تنعم , مثل الرجل , بحقها كأنسان , ولكنها كانت ’’ راضيه’’ عن واقعها , وتعتبر معاناتها ’’طبيعيه’’ وناجمه عن كونها خُلقت إمرأه , ’’ناقصه’’ , ومن ’’الجنس الضعيف’’ ..
فهذه هي ’’الثقافه المحدوده ’’ التي شبّعوها بها حتى يبقوا أسياد ..
والعربي البسيط كان يتمنى لو ان الله خلقه في النعيم ليستطيع التمتع بحريته كمن يلمحهم من حاشيه السلطان ..
ولكنهم جعلوه ’’قنوعا’’ بواقعه , بعد ان غرسوا في عقله بانه ليس إلا ’’عربي ’’ , وأن العربي مُطيع لولي الأمر , أمام ’’عظمته ’’ ينحني
اما ’’ الحريه ’’ فهي ’’غربيه غريبه ’’ لم تُخلق له ,
ف ’’حريه ’’ العربي يجب ان تبقى محدوده بالسقف الذي حدده له ولها ’’السلطان ’’ ..
العبد إكتشف يوما ان قيمه الإنسان لاتعتمد على لونه ..
والمرأه إكتشفت يوما أن قيمه الإنسان لا تعتمد على جنسه ..
وهاهو العربي يكتشف , أخيراً , أنه , هو أيضاً , إنسان ..
ومن لا يعرف قيمه الحريه , يصعب عليه التضحيه من اجلها ..
***
شباب عالمنا العربي عاشوا , ولا يزال الكثير منهم يعيشون مفارقه عجيبه غريبه لم يُكتَب في الماضي الآ لقله من البشر أن يعيشوها , فهم إمتلكوا بين ايديهم وفي بيوتهم كل ادوات الإنفتاح على العالم والتي أنارت عقولهم ومخيلاتهم بنور الحريه التي يتمتع بها غيرهم من شعوب الأرض , وبقيت اجسادهم أسيره عالمهم المصنوع من الجدران ..
فكيف بالنور والظلام , الحلم والواقع , الحق والظلم , الجمال والقباحه , في نفس المكان والزمان , وفي العقل والقلب , يتعايشان ....
***
العبد كان يتألم لأنه خُلِق عبداً , ويتمنى لو أن الله خلقه من جنس ولون الأسياد , ولكنه كان يعتبر أن معاناته ’’طبيعيه’’ لأن ’’مشيئه الله’’ خلقته عبداً وخلقتهم ’’أسياد’’ ..
فهذه هي ’’الثقافه المحدوده’’ التي سمحوا له بالتعرف عليها حتى يبقوا أسياد ..
المرأه كانت تتمنى لو ان الله خلقها غيرها لتستطيع ان تنعم , مثل الرجل , بحقها كأنسان , ولكنها كانت ’’ راضيه’’ عن واقعها , وتعتبر معاناتها ’’طبيعيه’’ وناجمه عن كونها خُلقت إمرأه , ’’ناقصه’’ , ومن ’’الجنس الضعيف’’ ..
فهذه هي ’’الثقافه المحدوده ’’ التي شبّعوها بها حتى يبقوا أسياد ..
والعربي البسيط كان يتمنى لو ان الله خلقه في النعيم ليستطيع التمتع بحريته كمن يلمحهم من حاشيه السلطان ..
ولكنهم جعلوه ’’قنوعا’’ بواقعه , بعد ان غرسوا في عقله بانه ليس إلا ’’عربي ’’ , وأن العربي مُطيع لولي الأمر , أمام ’’عظمته ’’ ينحني
اما ’’ الحريه ’’ فهي ’’غربيه غريبه ’’ لم تُخلق له ,
ف ’’حريه ’’ العربي يجب ان تبقى محدوده بالسقف الذي حدده له ولها ’’السلطان ’’ ..
***
العبد إكتشف يوما ان قيمه الإنسان لاتعتمد على لونه ..
والمرأه إكتشفت يوما أن قيمه الإنسان لا تعتمد على جنسه ..
وهاهو العربي يكتشف , أخيراً , أنه , هو أيضاً , إنسان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق