لأن ’’الديمقراطيه’’ هي نظام , وثقافه , يصبح من غير المنطقي ان يتسائل البعض الآن ’’ ماذا حققت إنتفاضه تونس وإنتفاضه مصر ؟؟ ’’ , وكأن لسان حالهم يقول ’’ بما ان تلك الإنتفاضات لم تقلب الجحيم الى نعيم بين ليله وضحاها , فهي إذا إنتفاضات فاشله وكُنّا في غنى عنها ’’ ..
عدا عن التعامي الواضح عن الإنجازات الآنيه التي حققتها تلك الثورات الذي يتضمنه السؤال , والتي يمكن تلخيصها بإقصاء المافيات التي كانت تتحكم في البلاد والعباد , وكسر حاجز الخوف الذي كان يكبل القوى الحيه في المجتمع العربي , وإعاده نور الأمل بمستقبل افضل للإنسان العربي , فهذا التساؤل يتعامى ايضا عن كل آفاق المستقبل الذي فتحتها تلك الإنتفاضات أمام الأقطار التي أنجزت خطوتها الأولي ,
أفاق واسعه ولامتناهيه تنتظر إن يسبر اغوارها كل المتفاعلين مع هذه اللحظه التاريخيه ..
إرساء أسس الديمقراطيه في أقطار خارجه لتوها من عشرات سنوات ظلام انظمه حكم فاسده ومستبده متسلطه , يُشبه عمليه إعاده الخَضار الى أرض أهملت سنوات طويله , وعاث بها المتسلطين خرابا , وما إنتظار قطف الثمار قبل تنظيف الأرض , وحراثتها , وبذر البذور الصالحه فيها , والعنايه بها , إلا حلم ليل سرعان ما يتبخر مع نور الصباح ..
ـ التوافق على دستور ديمقراطي يضمن الحريات العامه , وطرحه على إستفتاء عام ليصبح القانون الأساسي المعترف به ..
ـ إعطاء المهله الكافيه للقوى السياسيه لإيجاد انسب الأساليب التي ترغب من خلالها المشاركه في الحياه السياسيه (احزاب , تجمعات , تحالفات ) ..
ـ أعطاء المهله الزمنيه الكافيه لتلك القوى لبلوره برامجها السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه , وللإستقطاب ضمن اطرها وحولها ..
ـ إطلاق العمليه الإنتخابيه , بمراحلها المختلفه ..
ـ الإنتخابات ..
ـ النتائج ..
هذه هي الصوره المٌبسطه (schématique) للخطوات الآنيه المُفترضه للوصول الى الصوره الحقيقيه لتوازنات القوى الآنيه في المٌجتمع , صوره تسمح بإضفاء الشرعيه الديمقراطيه على من سيتحمل مسؤوليات السلطه خلال الفتره الزمنيه المُحدده بالدستور , ليعود بعدها بإنجازاته وإخفاقاته امام الناخبين ..
الديقراطيه هي ايضا ثقافه , والثقافه هي تراكم معرفه وخبره وتجربه , وهي لذلك لاحدود لها إلا حدود العقل الإنساني , مع ما يعنيه ذلك من آفاق واسعه أمام العرب بشكل عام , والمصريين والتونسيين بشكل خاص , ومن صعوبات وعقبات يواجهها كل من كان محروما من نعمه الحريات الديمقراطيه , ومن إعتاد العيش تحت سلطه أنظمه حكم حجبت عنه تلك الحريات , وعهرت المفاهيم الديمقراطيه فألصقت بها ما ليس فيها من صفات ( فساد ومحسوبيه وإستزلام وأحزاب وهميه فارغه ومٌفرغه .. الخ ) ..
عدا عن أن الديمقراطيه ليست قالبا جامدا يُنقل ويُطبق على جميع شعوب العالم , دون الأخذ بعين الإعتبار لخصائصها ومميزاتها , بل بالإمكان القول أن هناك ديمقراطيات بتعداد الشعوب التي تطبقها , تتشابه بالأساسيات (الشعب مصدر السلطه , الإنتخابات المباشره والحره .. الخ ) وتختلف بإختلاف ميزات الشعوب وحضارتها ..
مع ما يعنيه ذلك من ضروره إستكشاف العرب ل’’ديمقراطيتهم’’ التي تأخذ خصائصهم بعين الإعتبار
لكل ما سبق لا يجب التسرع في الحكم على التجربه المصريه والتونسيه , بل إعطائها الوقت الكافي الذي يضع شروط النجاح الى جانبها ..
لأن نجاحاتها وإخفاقاتها ستنعكس حتما على مجرى تاريخ المنطقه العربيه ...
عدا عن التعامي الواضح عن الإنجازات الآنيه التي حققتها تلك الثورات الذي يتضمنه السؤال , والتي يمكن تلخيصها بإقصاء المافيات التي كانت تتحكم في البلاد والعباد , وكسر حاجز الخوف الذي كان يكبل القوى الحيه في المجتمع العربي , وإعاده نور الأمل بمستقبل افضل للإنسان العربي , فهذا التساؤل يتعامى ايضا عن كل آفاق المستقبل الذي فتحتها تلك الإنتفاضات أمام الأقطار التي أنجزت خطوتها الأولي ,
أفاق واسعه ولامتناهيه تنتظر إن يسبر اغوارها كل المتفاعلين مع هذه اللحظه التاريخيه ..
إرساء أسس الديمقراطيه في أقطار خارجه لتوها من عشرات سنوات ظلام انظمه حكم فاسده ومستبده متسلطه , يُشبه عمليه إعاده الخَضار الى أرض أهملت سنوات طويله , وعاث بها المتسلطين خرابا , وما إنتظار قطف الثمار قبل تنظيف الأرض , وحراثتها , وبذر البذور الصالحه فيها , والعنايه بها , إلا حلم ليل سرعان ما يتبخر مع نور الصباح ..
***
ـ التوافق على دستور ديمقراطي يضمن الحريات العامه , وطرحه على إستفتاء عام ليصبح القانون الأساسي المعترف به ..
ـ إعطاء المهله الكافيه للقوى السياسيه لإيجاد انسب الأساليب التي ترغب من خلالها المشاركه في الحياه السياسيه (احزاب , تجمعات , تحالفات ) ..
ـ أعطاء المهله الزمنيه الكافيه لتلك القوى لبلوره برامجها السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه , وللإستقطاب ضمن اطرها وحولها ..
ـ إطلاق العمليه الإنتخابيه , بمراحلها المختلفه ..
ـ الإنتخابات ..
ـ النتائج ..
هذه هي الصوره المٌبسطه (schématique) للخطوات الآنيه المُفترضه للوصول الى الصوره الحقيقيه لتوازنات القوى الآنيه في المٌجتمع , صوره تسمح بإضفاء الشرعيه الديمقراطيه على من سيتحمل مسؤوليات السلطه خلال الفتره الزمنيه المُحدده بالدستور , ليعود بعدها بإنجازاته وإخفاقاته امام الناخبين ..
***
الديقراطيه هي ايضا ثقافه , والثقافه هي تراكم معرفه وخبره وتجربه , وهي لذلك لاحدود لها إلا حدود العقل الإنساني , مع ما يعنيه ذلك من آفاق واسعه أمام العرب بشكل عام , والمصريين والتونسيين بشكل خاص , ومن صعوبات وعقبات يواجهها كل من كان محروما من نعمه الحريات الديمقراطيه , ومن إعتاد العيش تحت سلطه أنظمه حكم حجبت عنه تلك الحريات , وعهرت المفاهيم الديمقراطيه فألصقت بها ما ليس فيها من صفات ( فساد ومحسوبيه وإستزلام وأحزاب وهميه فارغه ومٌفرغه .. الخ ) ..
عدا عن أن الديمقراطيه ليست قالبا جامدا يُنقل ويُطبق على جميع شعوب العالم , دون الأخذ بعين الإعتبار لخصائصها ومميزاتها , بل بالإمكان القول أن هناك ديمقراطيات بتعداد الشعوب التي تطبقها , تتشابه بالأساسيات (الشعب مصدر السلطه , الإنتخابات المباشره والحره .. الخ ) وتختلف بإختلاف ميزات الشعوب وحضارتها ..
مع ما يعنيه ذلك من ضروره إستكشاف العرب ل’’ديمقراطيتهم’’ التي تأخذ خصائصهم بعين الإعتبار
***
لكل ما سبق لا يجب التسرع في الحكم على التجربه المصريه والتونسيه , بل إعطائها الوقت الكافي الذي يضع شروط النجاح الى جانبها ..
لأن نجاحاتها وإخفاقاتها ستنعكس حتما على مجرى تاريخ المنطقه العربيه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق