ماذا بعد ؟؟
تنحى الرئيس حسني مبارك أخيرا , بعد ثمانيه عشر يوماً من إنتفاضه شعبيه متصاعده , كانت مثالآ يحتذى به ..
في الإراده الصلبه المصممه على تحقيق الهدف
وفي روح المسؤوليه العاليه التي تجلت في المحافظه على الأملاك العامه والإبتعاد عن الصدام مع ’’انصار السلطه ’’ (رغم التجاوزات التي رافقت بداياتها )
وفي الوعي الخلاق القادر على إبتكار اساليب مقاومه بناءه مبنيه على خصوصيات الشعب المصري , ( رسم وشعر واناشيد وطنيه )
فحافظت على نقاء صورتها كإنتفاضه شعبيه سلميه هادفه للتقدم بالوطن وبإبنائه بكافه فئاته وبكافه مشاربهم السياسيه ,
وكانت درسا لكل الشعوب الرازحه تحت تسلط انظمه الفساد والقمع , سنرى حتما إسقاطاته الإيجابيه في ساحات اخرى من وطننا العربي الكبير
إسقاطات بدأت بوادرها في بعض الأقطار العربيه متمثله في سباق مع الزمن لإجراء بعض التغييرات الضروريه بإتجاه التجاوب مع رياح الديمقراطيه , وإطلاق بعض الحريات الفرديه والعامه , والمزيد من العدل الإجتماعي , وإضفاء بعض الشفافيه على الأنظمه لتغيير صورتها الكريهه عند مواطنيها كمافيات عائليه تنهب الوطن ومقدراته لصالح طبقه حاكمه ومتحكمه ..
كل ذلك في محاوله لتجنب مصير مُشابه لمصير الرئيس حسني مبارك , والرئيس بن علي
وليس هناك إلا الزمن , ليجلب لنا البرهان على مقدره الأنظمه , او عجزها , على كسب ذلك السباق ..
ليس بنا كفلسطينيين , وكفتحاويين , إلا أن نتمنى لشعبنا العربي المصري أن يحقق أمنياته بنجاح تجربته الديمقراطيه في دوله الحريات التي نادت بها إنتفاضته , ليعطي البرهان الحاسم للمترددين وللمشككين بأن شعوب المنطقه مؤهله لتطبيق الديمقراطيه , وتستحق الحريه , وبها ومن خلالها هي قادره على ان تصنع مستقبلاً مُشرقا يعيد للإنسان العربي كرامته , وللوطن العربي مكانته ..
وأن يكون في ذلك ايضا مثالا لبقيه الأقطار العربيه ,
هل بنا نتوقع اكثر من ذلك من مصر الجديده ؟؟
بعض ثورجيي صالونات الدوحه ولندن , يوحون في كتاباتهم وخطاباتهم , بأن على مصر الجديده ان تتحول الى ’’نظام ثوري’’ , يحشد ويجييش لتحرير فلسطين , وأن تتحول مصر الى قاعده إرتكاز خلفيه ل’’المقاومه الفلسطينيه’’ (طبعا هي متمثله في حماس بالنسبه لهم )
هذا الخطاب ليس إلا دعوه للشعب المصري لتجاوز اهداف إنتفاضته الواضحه والمحدده , وللتصادم مع القوى الوطنيه والديمقراطيه التي شاركت في الإنتفاضه , والتي أرى , وجَلَّ من لا يٌخطئ , ان اكبر خدمه بإمكانها ان تقدمها لشعبنا الفلسطيني هي تحقيق الديمقراطيه في مصر لتكون ندا حقيقيا للدوله الصهيونيه في العالم , تُسقط عنها صفتها التي طالما تغنت بها امام العالم ك’’الدوله الديمقراطيه’’ الوحيده بالمنطقه , وك’’خط الدفاع الأمامي’’ عن ’’الحضاره’’ في منطقه تعيش حاله من ’’التخلف’’ يجعل منها مرتعا للأفكار الأصوليه الجهاديه التي تشكل خطرا على الغرب وحضارته ..
وهي ايضاً دعوه للصدام مع الجيش المصري نفسه , والذي يُشكل المؤسسه الوحيده الراسخه في مصر والقادره على ان تكون ضمانه للديمقراطيه وللحريات في مصر الجديده , دعوه للصدام مع الجيش لأنها تتناسى بأنه يعتمد كليا على حقنات الدعم الأمريكي السنويه التي تقدر بمليار وابعمائه مليون دولار سنويا , بعد ان عزّت مقدرات دول النفط الخليجيه , ومقدرات قطر ’’الثورجيه’’ , عن تقديم المقومات الماديه اللآزمه التي تعفي هذا الجيش , صانع مجد حرب اكتوبر , من الحاجه الى المعونات الأمريكيه ..
ولكن وبالمقابل , مُخطئ , بتصوري, من يعتقد بأن مصر الجديده ستبقى ’’مُهذبه’’ أمام إسرائيل , تُسدي لها نصيحه ’’الصديق’’ بالإعتدال , وتهمس بإذن مجرمي حربها ليَقبَلوا اليد العربيه الممتده للسلام , كما كان يحدث في عهد الرئيس مبارك , فمصر الجديده ,إن كانت كما نتمناها تُعبر عن ما يتفاعل في عمق الشعب المصري من ألآم وأمآل , لن تتوانى ابدا عن رفع الصوت عاليا في وجهه ’’إسرائيل’’ وقادتها كلما تمادوا في غيّهم وطمعهم في الأرض الفلسطينيه , وفي مواجهه حقوق شعبنا المشروعه والعادله ..
مصر الجديده هذه , والتي نتمناها تعبيرا حقيقيا عن مشاعر شعبها , ستكون حتما خير حليف لشعبنا , فاعل ومؤثر في الساحه العربيه والدوليه لصالح حق شعبنا في الحريه والإستقلال ..
ما حدث مع الرئيس حسني مبارك (تخلي الإداره الأمريكيه عنه في احرج الأوقات , وهو الذي كان ’’افضل اصدقاء إسرائيل’’ في المنطقه نزولا عند الرغبه الأمريكيه التي كانت تقايضه المساعدات الماديه ـ ثلاثه مليارات دولار سنويا ـ , والوعود بحمايته ونظامه , مقابل ’’صداقته’’ لأسرائيل ,) هو درس لابد وأن تتوقف امامه طويلا كل الأنظمه العربيه التي وقعت في نفس المصيده الأمريكيه , ولا بد وان يتوقف نظام مصر الجديد امامه طويلا , لإستنتاج العبر التي تفرض نفسها بنفسها , وهو أن الإداره الأمريكيه لن تتوانى ابدا بالتخلي عن ’’اصدقائها ’’ , إن فرضت الوقائع عليها ذلك , وإن رأت ان مصلحتها هي بالتزلف للطرف الأقوى في المعادله
اما حجه تبدل الموقف الأمريكي ,
فهي دائما حاضره وجاهزه ,
(دعم حق الشعوب بالديمقراطيه) ..
الإخوان المسلمين يعتقدون بأن مصر الجديده ستتحول الى إماره ثانيه لهم بعد غزه , وهذا ما يشبه حلم الشيطان بدخول الجنه , فالشعب المصري الذي إنتزع الإعتراف بحقه بالديمقراطيه والحريه , ودفع ثمنا باهظا في سبيل ذلك , سيكون حتما غيورا على ما أنجزه , وهو لن يسمح لأحد ان ينتزع هذا الإنجاز منه
فما حدث في شوارع مصر وساحاتها يحمل الدليل القاطع بأن شعب مصر يمتلك من الحيويه والطاقات الكامنه والخلاقه مافيه الكفايه لإسقاط احلام كل من تراوده فكره فرض لون واحد وفكر أوحد , عليه ..
ايران وسوريا واماره حماس يعتقدان بأن مصر الجديده ستكون حليفتهم , وهم مخطئين تماما في ذلك , فمصر الجديده , إن تم لها تحقيق حلم جماهيرها بالديمقراطيه والحريه , ستصبح المثال النقيض لما يمثلونه من انظمه توتاليتاريه ديكتاتوريه عسكريه او ديكتاتوريه ثيوقراطيه قائمه على تسلط اللون الواحد والفكر الأوحد , وكل إنجاز سيحققه الشعب المصري من خلال ديمقراطيته الجديده ومن خلال حرياته المكتسبه , سيكون حافزا جديدا للعمل المضاعف لتغيير الواقع المرير , يضاف لكل حوافز الشعب العربي السوري , والشعب الإيراني , ولأهلنا الرازحين تحت سلطه الفاشيين في غزه ...
رغم خصوصيه اوضاع شعبنا في الضفه الغربيه , لا يجب ان نهاب رياح الديمقراطيه التي قلبت الأوضاع في تونس وفي مصر , والتي ستغيّر حتما من اوضاع كامل المنطقه العربيه , بل على العكس من ذلك , ليكن في السقوط المُدوي للأنظمه الأبويه المستبده والفاسده درسا لنا يدفعنا لإرساء اصول وتقاليد الديمقراطيه الصحيحه المعتمده على الجماهير والمؤمنه بها حقا كمصدر وحيد للشرعيه الحقيقيه
وليدفعنا الى اعلى درجات الشفافيه
والى محاربه الفساد بلا هواده ..
اما بالنسبه لنا كفتحاويين , فلندرس بتعمق حِكَم تداعي الحزب الدستوري في تونس , والحزب الوطني الديمقراطي في مصر , ومنها لنعتبر
فالحزب المبني على المواصفات التي تُريح ’’القائد’’ هو حزب مصالح متملق مُشَرَع للوصوليين وللإنتهازيين الذين لا يجدون مانعا للتطبيل والتزمير والتهليل ل’’القائد’’ المٌلهَم مادام يحقق لهم مصالحهم الأنانيه ويشبع نهمهم للجاه والنفوذ
وهم اول من يقفز من السفينه في حال تعرضها لأول هبه ريح
ف’’الموظف’’ لا يٌضحي بحياته من اجل ’’ وظيفه’’
بل هو اول من يهرب بحثا عن ’’وظيفه’’ اخرى حتى لو كانت في خدمه ’’اعداء’’ الأمس ..
حزب ’’القائد’’ هو تماما كقصور الرمال , يتآكل مع اول هبه ريح ..
فلتكن تجربه هؤلاء دافعا لنا لقول كلمه الحق غير آبهين فيها لومه لائم
ولتكن تجربتهم دافعا لنا لنبقى دوما ’’صوت’’ شعبنا العالي
به ملتصقين
ولآماله حاملين
فهو مصدر الشرعيه الوحيد
ومن يحظى بثقته لا تهزه اعتى الرياح ..
تنحى الرئيس حسني مبارك أخيرا , بعد ثمانيه عشر يوماً من إنتفاضه شعبيه متصاعده , كانت مثالآ يحتذى به ..
في الإراده الصلبه المصممه على تحقيق الهدف
وفي روح المسؤوليه العاليه التي تجلت في المحافظه على الأملاك العامه والإبتعاد عن الصدام مع ’’انصار السلطه ’’ (رغم التجاوزات التي رافقت بداياتها )
وفي الوعي الخلاق القادر على إبتكار اساليب مقاومه بناءه مبنيه على خصوصيات الشعب المصري , ( رسم وشعر واناشيد وطنيه )
فحافظت على نقاء صورتها كإنتفاضه شعبيه سلميه هادفه للتقدم بالوطن وبإبنائه بكافه فئاته وبكافه مشاربهم السياسيه ,
وكانت درسا لكل الشعوب الرازحه تحت تسلط انظمه الفساد والقمع , سنرى حتما إسقاطاته الإيجابيه في ساحات اخرى من وطننا العربي الكبير
إسقاطات بدأت بوادرها في بعض الأقطار العربيه متمثله في سباق مع الزمن لإجراء بعض التغييرات الضروريه بإتجاه التجاوب مع رياح الديمقراطيه , وإطلاق بعض الحريات الفرديه والعامه , والمزيد من العدل الإجتماعي , وإضفاء بعض الشفافيه على الأنظمه لتغيير صورتها الكريهه عند مواطنيها كمافيات عائليه تنهب الوطن ومقدراته لصالح طبقه حاكمه ومتحكمه ..
كل ذلك في محاوله لتجنب مصير مُشابه لمصير الرئيس حسني مبارك , والرئيس بن علي
وليس هناك إلا الزمن , ليجلب لنا البرهان على مقدره الأنظمه , او عجزها , على كسب ذلك السباق ..
ليس بنا كفلسطينيين , وكفتحاويين , إلا أن نتمنى لشعبنا العربي المصري أن يحقق أمنياته بنجاح تجربته الديمقراطيه في دوله الحريات التي نادت بها إنتفاضته , ليعطي البرهان الحاسم للمترددين وللمشككين بأن شعوب المنطقه مؤهله لتطبيق الديمقراطيه , وتستحق الحريه , وبها ومن خلالها هي قادره على ان تصنع مستقبلاً مُشرقا يعيد للإنسان العربي كرامته , وللوطن العربي مكانته ..
وأن يكون في ذلك ايضا مثالا لبقيه الأقطار العربيه ,
هل بنا نتوقع اكثر من ذلك من مصر الجديده ؟؟
***
بعض ثورجيي صالونات الدوحه ولندن , يوحون في كتاباتهم وخطاباتهم , بأن على مصر الجديده ان تتحول الى ’’نظام ثوري’’ , يحشد ويجييش لتحرير فلسطين , وأن تتحول مصر الى قاعده إرتكاز خلفيه ل’’المقاومه الفلسطينيه’’ (طبعا هي متمثله في حماس بالنسبه لهم )
هذا الخطاب ليس إلا دعوه للشعب المصري لتجاوز اهداف إنتفاضته الواضحه والمحدده , وللتصادم مع القوى الوطنيه والديمقراطيه التي شاركت في الإنتفاضه , والتي أرى , وجَلَّ من لا يٌخطئ , ان اكبر خدمه بإمكانها ان تقدمها لشعبنا الفلسطيني هي تحقيق الديمقراطيه في مصر لتكون ندا حقيقيا للدوله الصهيونيه في العالم , تُسقط عنها صفتها التي طالما تغنت بها امام العالم ك’’الدوله الديمقراطيه’’ الوحيده بالمنطقه , وك’’خط الدفاع الأمامي’’ عن ’’الحضاره’’ في منطقه تعيش حاله من ’’التخلف’’ يجعل منها مرتعا للأفكار الأصوليه الجهاديه التي تشكل خطرا على الغرب وحضارته ..
وهي ايضاً دعوه للصدام مع الجيش المصري نفسه , والذي يُشكل المؤسسه الوحيده الراسخه في مصر والقادره على ان تكون ضمانه للديمقراطيه وللحريات في مصر الجديده , دعوه للصدام مع الجيش لأنها تتناسى بأنه يعتمد كليا على حقنات الدعم الأمريكي السنويه التي تقدر بمليار وابعمائه مليون دولار سنويا , بعد ان عزّت مقدرات دول النفط الخليجيه , ومقدرات قطر ’’الثورجيه’’ , عن تقديم المقومات الماديه اللآزمه التي تعفي هذا الجيش , صانع مجد حرب اكتوبر , من الحاجه الى المعونات الأمريكيه ..
ولكن وبالمقابل , مُخطئ , بتصوري, من يعتقد بأن مصر الجديده ستبقى ’’مُهذبه’’ أمام إسرائيل , تُسدي لها نصيحه ’’الصديق’’ بالإعتدال , وتهمس بإذن مجرمي حربها ليَقبَلوا اليد العربيه الممتده للسلام , كما كان يحدث في عهد الرئيس مبارك , فمصر الجديده ,إن كانت كما نتمناها تُعبر عن ما يتفاعل في عمق الشعب المصري من ألآم وأمآل , لن تتوانى ابدا عن رفع الصوت عاليا في وجهه ’’إسرائيل’’ وقادتها كلما تمادوا في غيّهم وطمعهم في الأرض الفلسطينيه , وفي مواجهه حقوق شعبنا المشروعه والعادله ..
مصر الجديده هذه , والتي نتمناها تعبيرا حقيقيا عن مشاعر شعبها , ستكون حتما خير حليف لشعبنا , فاعل ومؤثر في الساحه العربيه والدوليه لصالح حق شعبنا في الحريه والإستقلال ..
ما حدث مع الرئيس حسني مبارك (تخلي الإداره الأمريكيه عنه في احرج الأوقات , وهو الذي كان ’’افضل اصدقاء إسرائيل’’ في المنطقه نزولا عند الرغبه الأمريكيه التي كانت تقايضه المساعدات الماديه ـ ثلاثه مليارات دولار سنويا ـ , والوعود بحمايته ونظامه , مقابل ’’صداقته’’ لأسرائيل ,) هو درس لابد وأن تتوقف امامه طويلا كل الأنظمه العربيه التي وقعت في نفس المصيده الأمريكيه , ولا بد وان يتوقف نظام مصر الجديد امامه طويلا , لإستنتاج العبر التي تفرض نفسها بنفسها , وهو أن الإداره الأمريكيه لن تتوانى ابدا بالتخلي عن ’’اصدقائها ’’ , إن فرضت الوقائع عليها ذلك , وإن رأت ان مصلحتها هي بالتزلف للطرف الأقوى في المعادله
اما حجه تبدل الموقف الأمريكي ,
فهي دائما حاضره وجاهزه ,
(دعم حق الشعوب بالديمقراطيه) ..
***
الإخوان المسلمين يعتقدون بأن مصر الجديده ستتحول الى إماره ثانيه لهم بعد غزه , وهذا ما يشبه حلم الشيطان بدخول الجنه , فالشعب المصري الذي إنتزع الإعتراف بحقه بالديمقراطيه والحريه , ودفع ثمنا باهظا في سبيل ذلك , سيكون حتما غيورا على ما أنجزه , وهو لن يسمح لأحد ان ينتزع هذا الإنجاز منه
فما حدث في شوارع مصر وساحاتها يحمل الدليل القاطع بأن شعب مصر يمتلك من الحيويه والطاقات الكامنه والخلاقه مافيه الكفايه لإسقاط احلام كل من تراوده فكره فرض لون واحد وفكر أوحد , عليه ..
***
ايران وسوريا واماره حماس يعتقدان بأن مصر الجديده ستكون حليفتهم , وهم مخطئين تماما في ذلك , فمصر الجديده , إن تم لها تحقيق حلم جماهيرها بالديمقراطيه والحريه , ستصبح المثال النقيض لما يمثلونه من انظمه توتاليتاريه ديكتاتوريه عسكريه او ديكتاتوريه ثيوقراطيه قائمه على تسلط اللون الواحد والفكر الأوحد , وكل إنجاز سيحققه الشعب المصري من خلال ديمقراطيته الجديده ومن خلال حرياته المكتسبه , سيكون حافزا جديدا للعمل المضاعف لتغيير الواقع المرير , يضاف لكل حوافز الشعب العربي السوري , والشعب الإيراني , ولأهلنا الرازحين تحت سلطه الفاشيين في غزه ...
***
رغم خصوصيه اوضاع شعبنا في الضفه الغربيه , لا يجب ان نهاب رياح الديمقراطيه التي قلبت الأوضاع في تونس وفي مصر , والتي ستغيّر حتما من اوضاع كامل المنطقه العربيه , بل على العكس من ذلك , ليكن في السقوط المُدوي للأنظمه الأبويه المستبده والفاسده درسا لنا يدفعنا لإرساء اصول وتقاليد الديمقراطيه الصحيحه المعتمده على الجماهير والمؤمنه بها حقا كمصدر وحيد للشرعيه الحقيقيه
وليدفعنا الى اعلى درجات الشفافيه
والى محاربه الفساد بلا هواده ..
***
اما بالنسبه لنا كفتحاويين , فلندرس بتعمق حِكَم تداعي الحزب الدستوري في تونس , والحزب الوطني الديمقراطي في مصر , ومنها لنعتبر
فالحزب المبني على المواصفات التي تُريح ’’القائد’’ هو حزب مصالح متملق مُشَرَع للوصوليين وللإنتهازيين الذين لا يجدون مانعا للتطبيل والتزمير والتهليل ل’’القائد’’ المٌلهَم مادام يحقق لهم مصالحهم الأنانيه ويشبع نهمهم للجاه والنفوذ
وهم اول من يقفز من السفينه في حال تعرضها لأول هبه ريح
ف’’الموظف’’ لا يٌضحي بحياته من اجل ’’ وظيفه’’
بل هو اول من يهرب بحثا عن ’’وظيفه’’ اخرى حتى لو كانت في خدمه ’’اعداء’’ الأمس ..
حزب ’’القائد’’ هو تماما كقصور الرمال , يتآكل مع اول هبه ريح ..
فلتكن تجربه هؤلاء دافعا لنا لقول كلمه الحق غير آبهين فيها لومه لائم
ولتكن تجربتهم دافعا لنا لنبقى دوما ’’صوت’’ شعبنا العالي
به ملتصقين
ولآماله حاملين
فهو مصدر الشرعيه الوحيد
ومن يحظى بثقته لا تهزه اعتى الرياح ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق