كُتب في 16/2/2010
البعض يستعمل مصطلح ’’الصعود على الشجره ’’ عندما يحلل الرفض الفلسطيني بالعوده الى المفاوضات قبل تجميد الإستيطان ,وهو بتصوري , هو مصطلح لا يتناسب مع واقع الموقف الفلسطيني ,
فإن كان عكسه يعني التراجع عن موقف من اجل التوصل الى نقاط لقاء مع الطرف الآخر من اجل الإنطلاق بعمليه تفاوض ذات هدف مقبول من الطرفين ولكنه بحاجه الى إتفاق على تفاصيله ,
فلقد نزلت منظمه التحرير الفلسطينيه عن قمه الشجره ,
غصنا غصنا ,
ووصلت الأرض ,
ونزلت في الحفره الكبيره التي حفرها الواقع العربي والدولي ,
حتى اصبحت قريبه من اصل اعمق جذور الشجره ,
وذلك في نفس الوقت الذي كان به الطرف الآخر يتسلق نفس الشجره صعودا ,
غصنا غصنا ,
واصبح اليوم يشيع عبر إعلامه بان محاولتنا إخراج الرأس من تحت الأرض لمجرد إلتقاط الأنفاس هو محاوله تسلق الى اعلى الشجره , متعمداً خلق تياراً دوليا وعربيا جارفاً يضغط علينا بحجه إنزالنا عن الشجره ,
وهو ونحن ,خير العالمين بأن تعمقنا بالنزول اكثر بأكثر ,
سيؤدي الى إندثارثا في اعماق الأرض ,
وسيعزلنا عن الجذور
, وسيقطع علينا اي محاوله للعوده الى الشجره نفسها …
نعم ,
لقد نزلنا من المطالبه بتحرير كامل الأرض الفلسطينيه دفعه واحده والتي هي للعلم ارضنا وحقنا , الى الموافقه على تحريرها على مراحل ,
ونزلنا من حرب الشعب طويله الأمد الى غصن الزيتون والبندقيه ,
ونزلنا من لا إعتراف الى اعتراف ,
ومن لاتفاوض الى تفاوض ,
ومن غصن الزيتون والبندقيه الى غصن الزيتون وحده
, ومن فلسطين الديمقراطيه الى الدوله الفلسطينيه ,
ومن عوده اللآجئين الى ’’الحلول الخلاقه ’’ ,
ومن كامل الأرض المحتله عام ال67 الى تبادل الأراضي ,
ومن دوله كامله السياده الى دوله منقوصتها ,
ووصلنا الى اوسلو ,
وإتفاق جنيف ,
وخارطه الطريق ,
وانابوليس ,
وباريس ,
ومن يدري غدا طشقند ,
وبعدها القطب الجنوبي
ليس بعد إنتظار ذوبان جليده ..
اما عدونا ,
فلقد صعد على الشجره غصنا غصنا ,
فمن المطالبه الى الإعتراف بحق إسرائيل بالوجود الى المطالبه بالإعتراف بيهوديه الدوله ,
ومن المطالبه بالإعتراف بمبداء التفاوض الى المطالبه بالتخلي عن ’’العنف ’’ ,
ومن المطالبه بحدود معترف بها الى المطالبه بالإعتراف ب’’تغييرات الواقع ’’ ,
ومن المفاوضات على المستعمرات الى ضروره إعترافنا بحقه بضم كبرياتها دون ان يتنازل عن صغرياتها ولاعن توسيعها لتلحق بكبرياتها بإنتظار مطالبتنا بالإعتراف بها تماما كواقع ثابت مثل كبرياتها ,
ومن المفاوضات حول القدس الى القدس عاصمه ابديه لدوله ’’إسرائيل ’’ ,
ومن المفاوضات حول مشكله اللآجئين الى مطالبتنا بحل مشكلتهم دون عوده احدهم الى ارضه ,
وصولا الى مطالبتنا الضمنيه بالموافقه على تخليصه من ماتبقى من اهلنا صامدين على ارض وطنهم التاريخي في فلسطين 48 ,
كل ذلك مترافقا مع مطالبه العرب بالإعتراف والتطبيع ,
ومطالبتهم ونحن معهم على تزوير التاريخ في مدارسنا ,
وتبني الروايه الصهيونيه ,
ولم يبق عليه إلا تسميه الأمور بأسمائها ومطالبتنا العلنيه بأن نصبح صهاينه تماما مثلهم
نحتفل بعيد ميلاد ’’دولتهم’’ ,
ونروي لأطفالنا ’’ اسطوره طلائعي الصهيونيه الذين حولوا الصحراء الى جنه , وواجهوا بأسلحه قليله جموع العربان الوحشيه الذين سعوا لقتل نساؤهم واطفالهم , وانتصروا بعده وعتاد قليل على الجيوش العربيه التي كانت تسعى لتكميل المحرقه النازيه وإباده الناجين منها الذين عادوا الى ارض وطنهم التاريخي’’ ..
ليس صحيحا على الإطلاق ان الأخ ابو مازن صعد ولا حتى على اوطى غصن بالشجره ,
فهو ,
ويشهد له التاريخ بذلك ,
قدم ما لم يجرؤ احد على تقديمه من اجل دفع عمليه السلام الى نهايتها الموعوده ,
وكان عند وعوده ,
فنفذ بحرفيتها كل الشروط التي التزم بها في خارطه الطريق ,
وما مطالبته بوقف الإستيطان إلا مطالبه بتنفيذ ما هو مُستحق في الشق الأول من خارطه الطريق ,
وعليه التمسك بهذا المطلب ,
وإلا فإن كل ما قدمه ودفع ثمنه غاليا من موقعه ونفوذه سيكون
مجرد هباء بهباء …
لقد نزلنا منذ زمن طويل عن الشجره غصنا بعد غصن حتى وصلنا الى ما تحت جذورها ,
ولا يمكن ان يتقبل شعبنا اقل من الصعود الى وجه الأرض لإسترجاع بعض الأنفاس ,
وهو ما يطالب به الأخ ابو مازن ,
والموافقه على اقل من ذلك سيعيدنا فورا الى نفس الدوامه التي اوصلتنا الى ما نحن عليه ,
ولن يقبل منا عدونا عندئذ بأقل من الرضوخ الكامل لكل مطالبه وشروطه ,
وبأقل من ان نلبس طاقيه اليهودي وان نذهب للتكفير عن ذنوبنا امام حائط المبكى المزعوم …
***
لقد كنا في طبخه الحصوه ..
وقرفناها لأننا اكتشفنا انها لن تنضج ابدا ..
واليوم يطالبوننا بأن نعمل على المساعده بإشعال النار تحت قدر نفس طبخه الحصوه ,
ونحن وهم نعلم بأنها لن تنضج مهما كانت درجه حراره النار تحت القدره ..
وسنبقى ننتظر حتى الموت جوعا ان ينضج ما فيها ..
وهو لن ينضج ابداً
فليس لدى ’’إسرائيل ’’ إلا الحصوه لتعدنا به
وهي لن تغنينا عن جوع ..
الم يحن الوقت لنتمسك بمطلبنا المنطقي بوضع القليل مما هو مفيد ما في القدره ؟؟
ام اننا سنستمر الى الأبد نفاوضهم على مفاوضات اوليه لدراسه امكانيه البدء بمفاوضات لخلق الأرضيه المناسبه التي تسمح بخلق جو من الثقه للبدء في مشاورات حول امكانيه عقد جلسه تمهيديه لمفاوضات تحضيريه تسبق جلسات المفاوضات المفترضه مع الأطراف المهتمه بعمليه المفاوضات التي تساهم في دفع المسيره السلميه الى الولوج في حوار ثنائي يمهد لمفاوضات تمهيديه تسبق مفاوضات تهيئه الظروف لدراسه امكانيه التفكير بحوار غير مباشر يمهد لرحلات مكوكيه لتقريب وجهات النظر حول امكانيات تدارس موضوعه التحضير ل..................
***
كفى ..
لن يكون هناك إلتزاما من احد لصالحنا ما دمنا لا نعمل على تسخين قضيتنا
لتفرض نفسها على اجندات كل المسؤولين في العالم
ولتحتل المرتبه الأولى من إهتماماته .
عندها فقط سيشعر العالم معنا بأننا وصلنا الى الحد الذي لا يسمح لنا بالنزول اكثر ..
وبأن اي تحريك للعمليه السلميه يتطلب قبل ما يتطلب تقديم سلم لنتانياهو ومن هم حوله يفسح لهم المجال للنزول عن اعلى قمه الشجره
فهم الذين يحتلون قمتها
اما نحن ..؟؟!!
..
البعض يستعمل مصطلح ’’الصعود على الشجره ’’ عندما يحلل الرفض الفلسطيني بالعوده الى المفاوضات قبل تجميد الإستيطان ,وهو بتصوري , هو مصطلح لا يتناسب مع واقع الموقف الفلسطيني ,
فإن كان عكسه يعني التراجع عن موقف من اجل التوصل الى نقاط لقاء مع الطرف الآخر من اجل الإنطلاق بعمليه تفاوض ذات هدف مقبول من الطرفين ولكنه بحاجه الى إتفاق على تفاصيله ,
فلقد نزلت منظمه التحرير الفلسطينيه عن قمه الشجره ,
غصنا غصنا ,
ووصلت الأرض ,
ونزلت في الحفره الكبيره التي حفرها الواقع العربي والدولي ,
حتى اصبحت قريبه من اصل اعمق جذور الشجره ,
وذلك في نفس الوقت الذي كان به الطرف الآخر يتسلق نفس الشجره صعودا ,
غصنا غصنا ,
واصبح اليوم يشيع عبر إعلامه بان محاولتنا إخراج الرأس من تحت الأرض لمجرد إلتقاط الأنفاس هو محاوله تسلق الى اعلى الشجره , متعمداً خلق تياراً دوليا وعربيا جارفاً يضغط علينا بحجه إنزالنا عن الشجره ,
وهو ونحن ,خير العالمين بأن تعمقنا بالنزول اكثر بأكثر ,
سيؤدي الى إندثارثا في اعماق الأرض ,
وسيعزلنا عن الجذور
, وسيقطع علينا اي محاوله للعوده الى الشجره نفسها …
نعم ,
لقد نزلنا من المطالبه بتحرير كامل الأرض الفلسطينيه دفعه واحده والتي هي للعلم ارضنا وحقنا , الى الموافقه على تحريرها على مراحل ,
ونزلنا من حرب الشعب طويله الأمد الى غصن الزيتون والبندقيه ,
ونزلنا من لا إعتراف الى اعتراف ,
ومن لاتفاوض الى تفاوض ,
ومن غصن الزيتون والبندقيه الى غصن الزيتون وحده
, ومن فلسطين الديمقراطيه الى الدوله الفلسطينيه ,
ومن عوده اللآجئين الى ’’الحلول الخلاقه ’’ ,
ومن كامل الأرض المحتله عام ال67 الى تبادل الأراضي ,
ومن دوله كامله السياده الى دوله منقوصتها ,
ووصلنا الى اوسلو ,
وإتفاق جنيف ,
وخارطه الطريق ,
وانابوليس ,
وباريس ,
ومن يدري غدا طشقند ,
وبعدها القطب الجنوبي
ليس بعد إنتظار ذوبان جليده ..
اما عدونا ,
فلقد صعد على الشجره غصنا غصنا ,
فمن المطالبه الى الإعتراف بحق إسرائيل بالوجود الى المطالبه بالإعتراف بيهوديه الدوله ,
ومن المطالبه بالإعتراف بمبداء التفاوض الى المطالبه بالتخلي عن ’’العنف ’’ ,
ومن المطالبه بحدود معترف بها الى المطالبه بالإعتراف ب’’تغييرات الواقع ’’ ,
ومن المفاوضات على المستعمرات الى ضروره إعترافنا بحقه بضم كبرياتها دون ان يتنازل عن صغرياتها ولاعن توسيعها لتلحق بكبرياتها بإنتظار مطالبتنا بالإعتراف بها تماما كواقع ثابت مثل كبرياتها ,
ومن المفاوضات حول القدس الى القدس عاصمه ابديه لدوله ’’إسرائيل ’’ ,
ومن المفاوضات حول مشكله اللآجئين الى مطالبتنا بحل مشكلتهم دون عوده احدهم الى ارضه ,
وصولا الى مطالبتنا الضمنيه بالموافقه على تخليصه من ماتبقى من اهلنا صامدين على ارض وطنهم التاريخي في فلسطين 48 ,
كل ذلك مترافقا مع مطالبه العرب بالإعتراف والتطبيع ,
ومطالبتهم ونحن معهم على تزوير التاريخ في مدارسنا ,
وتبني الروايه الصهيونيه ,
ولم يبق عليه إلا تسميه الأمور بأسمائها ومطالبتنا العلنيه بأن نصبح صهاينه تماما مثلهم
نحتفل بعيد ميلاد ’’دولتهم’’ ,
ونروي لأطفالنا ’’ اسطوره طلائعي الصهيونيه الذين حولوا الصحراء الى جنه , وواجهوا بأسلحه قليله جموع العربان الوحشيه الذين سعوا لقتل نساؤهم واطفالهم , وانتصروا بعده وعتاد قليل على الجيوش العربيه التي كانت تسعى لتكميل المحرقه النازيه وإباده الناجين منها الذين عادوا الى ارض وطنهم التاريخي’’ ..
ليس صحيحا على الإطلاق ان الأخ ابو مازن صعد ولا حتى على اوطى غصن بالشجره ,
فهو ,
ويشهد له التاريخ بذلك ,
قدم ما لم يجرؤ احد على تقديمه من اجل دفع عمليه السلام الى نهايتها الموعوده ,
وكان عند وعوده ,
فنفذ بحرفيتها كل الشروط التي التزم بها في خارطه الطريق ,
وما مطالبته بوقف الإستيطان إلا مطالبه بتنفيذ ما هو مُستحق في الشق الأول من خارطه الطريق ,
وعليه التمسك بهذا المطلب ,
وإلا فإن كل ما قدمه ودفع ثمنه غاليا من موقعه ونفوذه سيكون
مجرد هباء بهباء …
لقد نزلنا منذ زمن طويل عن الشجره غصنا بعد غصن حتى وصلنا الى ما تحت جذورها ,
ولا يمكن ان يتقبل شعبنا اقل من الصعود الى وجه الأرض لإسترجاع بعض الأنفاس ,
وهو ما يطالب به الأخ ابو مازن ,
والموافقه على اقل من ذلك سيعيدنا فورا الى نفس الدوامه التي اوصلتنا الى ما نحن عليه ,
ولن يقبل منا عدونا عندئذ بأقل من الرضوخ الكامل لكل مطالبه وشروطه ,
وبأقل من ان نلبس طاقيه اليهودي وان نذهب للتكفير عن ذنوبنا امام حائط المبكى المزعوم …
***
لقد كنا في طبخه الحصوه ..
وقرفناها لأننا اكتشفنا انها لن تنضج ابدا ..
واليوم يطالبوننا بأن نعمل على المساعده بإشعال النار تحت قدر نفس طبخه الحصوه ,
ونحن وهم نعلم بأنها لن تنضج مهما كانت درجه حراره النار تحت القدره ..
وسنبقى ننتظر حتى الموت جوعا ان ينضج ما فيها ..
وهو لن ينضج ابداً
فليس لدى ’’إسرائيل ’’ إلا الحصوه لتعدنا به
وهي لن تغنينا عن جوع ..
الم يحن الوقت لنتمسك بمطلبنا المنطقي بوضع القليل مما هو مفيد ما في القدره ؟؟
ام اننا سنستمر الى الأبد نفاوضهم على مفاوضات اوليه لدراسه امكانيه البدء بمفاوضات لخلق الأرضيه المناسبه التي تسمح بخلق جو من الثقه للبدء في مشاورات حول امكانيه عقد جلسه تمهيديه لمفاوضات تحضيريه تسبق جلسات المفاوضات المفترضه مع الأطراف المهتمه بعمليه المفاوضات التي تساهم في دفع المسيره السلميه الى الولوج في حوار ثنائي يمهد لمفاوضات تمهيديه تسبق مفاوضات تهيئه الظروف لدراسه امكانيه التفكير بحوار غير مباشر يمهد لرحلات مكوكيه لتقريب وجهات النظر حول امكانيات تدارس موضوعه التحضير ل..................
***
كفى ..
لن يكون هناك إلتزاما من احد لصالحنا ما دمنا لا نعمل على تسخين قضيتنا
لتفرض نفسها على اجندات كل المسؤولين في العالم
ولتحتل المرتبه الأولى من إهتماماته .
عندها فقط سيشعر العالم معنا بأننا وصلنا الى الحد الذي لا يسمح لنا بالنزول اكثر ..
وبأن اي تحريك للعمليه السلميه يتطلب قبل ما يتطلب تقديم سلم لنتانياهو ومن هم حوله يفسح لهم المجال للنزول عن اعلى قمه الشجره
فهم الذين يحتلون قمتها
اما نحن ..؟؟!!
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق