لا أستطيع ان أتصور عوده الأمور في غزه الى نوع من ’’العلاقات الطبيعيه’’ ,دون ’’ حركه تصحيحيه’’ في داخل حماس وحولها , حركه تغربل الأوضاع الداخليه فيها بإتجاه حصر وعزل التيار التكفيري فيها , والذي يتحمل المسؤوليه الرئيسيه في الإنقلاب والجرائم التي رافقته وتبعته , وما يعنيه ذلك من تقديم مسؤوليه ,ومنفذي الجرائم بإسمه الى العداله , ليأخذ القانون مجراه , فبدون ذلك , سيبقى شعبنا فعلا معرضا للمخاطر التي يشكلها هذا التيار , وليس أقلها ,الإنفلاش الأمني , والتحرشات المغامره والغير منظبطه بالعدو الصهيوني , وبدون تطبيق العداله بحق مرتكبي الجرائم المعروفيين , لن ترتاح أرواح المغدورين من أبناء شعبنا , ولا ضمائر ذويهم , وسيبقى الباب مفتوحا لعمليات إنتقام , وردود أفعال ,ستقودنا حتما الى أوضاع متفجره لا يعلم الا الله تعالى مآلها ...
لا أستطيع أن أتصور عوده الأمور في غزه الى نوع من ’’العلاقات الطبيعيه’’ ,دون سياده كامله لسلطه القانون , ولسلاح الشرعيه الوحيد , فعهد ’’ميليشيات الأمراء المتنحالفين والمتناحرين ’’ يجب أن ينتهي , بلا رجعه , ولن يقبل به أهلنا في غزه , وخاصه بعد كل المآسي التي تسبب لهم بها , وعهد التمنطق ب’’سلاح المقاومه’’, وإستعراضات العضلات به في شوارع وأزقه مدن غزه ومخيماتها , لم يعد مقبولا من البشر , لما أخفى في طياته من علاقات إستزلام , وتسلط على عباد الله , ومافيات مختلفه ,فرضت ديكتاتورياتها في مناطقها , وحولتها الى ’’إمارات مستقله’’ تٌسبح بحمد موزع النعمه والغنائم ..
لا أستطيع أن أتصور ’’إتفاقا ’’ , لا يضمن الإنظباط الكامل لكل ’’قوات المقاومه الصادقه’’ لقياده مركزيه عليا واحده , ملتزمه بالتوجه السياسي العام المٌقر ضمن الأطر السياسيه الشرعيه العليا , ودون ذلك , سيبقى شعبنا رهينه بيد كل عشره مغامرين, يمتلكون صاروخا أو مدفع هاون , يقودونه الى الهاويه , حسب أهوائهم وقرارتهم ومصالح من يدفع لهم أكثر ...
عدا ذلك , لكل قوه سياسيه , مهما كان حجمها , أن تمارس عملها السياسي بحريه ,يضمنها لها القانون , وتشارك حسب وزنها الإنتخابي في مؤسسات القرار السياسي الفلسطيني , الذي يعبر عن موقف الإجماع الفلسطيني ...
هذه هي الخطوط العريضه الأساسيه, حسب تصوري ,( وانا لست ألا فلسطينيا عادي ,مثلك ) لأي حوار فلسطيني فلسطيني يسعى لترسيخ ثوابت حياه ’’شبه طبيعيه’’ في غزه ,تبعد عنها وعن أهلنا فيها , شبح عوده كابوس الماضي ..
أما حوارات تبويس اللحى , فهي من المؤكد , ستقودنا الى الهاويه من جديد , وأعتقد , وأتمنى ان تكون القياده واعيه لذلك ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق