من جديد تكشف إسرائيل عن طبيعتها الوحشيه , وعن همجيه الفكره الصهيونيه التي نشأت عليها , وعن إنعدام الإنسانيه والأخلاق عند ساستها وقادتها , عبر تضييق الخناق على أهلنا الصامدين والصابرين في غزه هاشم ..
فبعد إستلذاذهم ب’’حملات الصيد ’’ التي كان ولا يزال جيشهم النازي يستمتع بالقيام بها برا وبحرا وجوا ضد شعبنا المثابر , من أجل إدخال البهجه في قلوب مواطنيهم عبر إستعراض لوائح ’’الصيد الثمين ’’ , ومن أجل أن يتفاخر ديسكين وباراك وأولمرت باللأئحه الطويله من الأرواح الفلسطينيه التي حصدوها , هاهم اليوم يتلذذون بتنفيذ مجاعه ممنهجه ومخططه ومدروسه على شعبنا الأبي في غزه هاشم …
مليون ونصف من البشر , رجال ونساء , أطفال وعجزه , معافين ومرضى , فتحاويين وجبهاويين وحماسيين وجهاديين , مقاتلين ومسالمين , حشروا في قفص التجارب المحكم الإغلاق , وعنهم تم قطع كل مقومات الحياه , ومن حولهم صبايا وشباب وأطفال إسرائيل ,ينظرون وينتظرون, بتلذذ وإستمتاع , أن يتضور الفلسطينيين جوعا , وأن يتساقطوا بالمئات والألآف , من أجل إشباع ساديتهم وعنصريتهم وهمجيتهم , ومن أجل أن يستعيدوا الشعور بالتفوق والعلي , كيف لا وهم ’’شعب الله المختار’’ …
ما أشبه اليوم بالبارحه , فالمنظر نفسه لم يتغيير , وما هنالك إلا تبديل لل’’ممثلين’’ فقط …
بالأمس , أحكم النازيين الحصار على كل الغيتوات من شاكله غيتو وارسوا , وعلى كل معسكرات التجميع , وفيها حشروا مئات الألآف من البشر , يهودا وغجر , شيوعيين ومعارضين , إضافه للشاذين جنسيا , ومن حول الأسوار والأسلاك الشائكه , وقف النازيون يتلذذون بعذابات بني الإنسان , ويحصون الجثث المنهاره تحت وطأه الجوع والعطش والبرد والإعياء …
وهكذا كانت الجريمه ضد الإنسانيه , التي لا تزال أبواق الصهيونيه , عليها, تستدر عطف العالم , وبها , تؤجج عقده الشعور بالذنب عند كل شعوب العالم , وعلى أساسها , تزوّر صوره الإسرائيلي , وتضفي عليه هاله من ’’الإخلاق والإنسانيه’’ …
***
ما يحدث لغزه , وأهلها اليوم , هو جريمه بحق الإنسانيه …
ولا يوجد أي مبرر كان لهذه الجريمه النكراء التي تدور أمام أعيننا …
وهي مخالفه شنيعه لكل قوانيين الحرب ..
وتتعارض كليا مع كل المعاهدات الدوليه المختصه بحمايه المدنيين في زمن الحرب ..
وهي قمه في النذاله من حيث إستعمالها آلام وعذابات مليون ونصف من المدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسيه …
***
هذا هو عدونا يا ساده …
عنصري ,نازي, سادي ..
لا يتمتع بأي أخلاق إنسانيه..
متوحش, يستمتع بآلام امهاتنا وأطفالنا وأخواننا وأخواتنا ..
محتال ,يدعي حب ’’السلام ’’ بنفس الوقت الذي يخطط وينفذ موتنا البطئ ..
هو سبب مصابنا , ومأساتنا , ونكبتنا ..
هو مسبب عذاباتنا وآلآمنا ..
وعليه يجب أن ينصب جام غضبنا ..
والى صدره يجب أن تتوجه كل بنادقنا ..
ومن أجل دحره يجب أن تتوحد كل جهودنا ..
***
الف تحيه يا شعب غزه ..
قلوبنا وعقولنا معكم ..
الف تحيه يا شعب فلسطين ..
لن يمروا , أبدا لن يمروا ..
وما آلت اليه النازيه , هو خير دليل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق