نفث الثعبان سمومه , وعلى الأرض التي إرتوت بدماء الإبرياء من فلاحي شعبنا الأبرياء المسالمين الذين سقطوا مضرجين بدمائهم الحاره ,بعد يوم عمل شاق ,كأّجراء في حقولهم التي أغتصبت منهم , وتم تهويدها ..جاء الثعبان بعد واحد وخمسون عاما ..ليأسف ,متباكيا على الضحايا الذين سقطوا في ’’هذا الحدث الذي ما كان يجب أن يحدث’’..
على أرض كفر قاسم , وقف الثعبان بيريز , ليعطي الفلسطينيين درسا بأهميه الحياه البشريه ,لكل الأديان السماويه ..
وأمام ابناء وأحفاد المغدورين , ذرف الدموع ,وتباكى ,وحدثهم عن السلام وأهميته ..
وبنفس اللحظه , كان دم الضحايا من ابناء شعبنا ,ينزف ..ورفاق الشهداء يجهدون بحثا عن أشلاء رفاقهم التي مزقتها صواريخ جنود دوله نفس هذا الثعبان ..
***
واحد وخمسون عاما , بعد مجزره كفر قاسم , حظي أهلها ’’بأسف ’’ رئيس دوله المجرمين والقتله ..
كم من الوقت على ابناء شهداء اليوم والأمس ,أن ينتظروا , لينعم عليهم ثعبان جديد ,بأسف آخر ..؟؟
***
تذكرت ,حين قرائتي للخبر , الحملات الصهيونيه في أنحاء أوروبا , لملاحقه كل من كان له علاقه في الجرائم التي تم إرتكابها بحق أبناء دول أوروبا من اليهود , والثمن الباهظ الذي تطالب به المنظمات الصهيونيه ,لمنح صك غفران مشروط ,لأحفاد القتله .. وتذكرت إستغلالهم الذكي ,اليومي, لذكرى تلك الجرائم ,بإسم الحق بالذاكره , من اجل إحياء عقده الذنب عند الأوروبيين , وتحويلها الى مساعدات تُقبض عدا ونقدا , ولمواقف سياسيه عمياء الى جانب دوله ’’الضحايا ’’ ..
***
ما أرخص دمنا بالنسبه لهم , فهم يعتقدون أن ’’أسفهم ’’ الكاذب ,سيشفي تعطشنا للعداله وللحق ..
ما مدى إستخفافهم بعقولنا , عندما يعتقدون أن ’’دموعهم المصطنعه’’ , ستلغي ذاكرتنا , وستلمع صورتهم في عيوننا ..
***
جرائمكم بحق شعبنا, لم تتوقف منذ مؤتمركم الأول في بال , ولن تكفي دموع الأرض قاطبه لتعويض شعبنا عن يوم عذاب واحد , ولا عن ليله في خيمه لاجئ...
أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا ,ستلاحقكم الى يوم الدين , يوم تّسألون عن ما إقترفته أياديكم ..
***
أخرجوا من أرضنا , وهوائنا ..
اخرجوا من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ..
فكما قال لكم شاعرنا ..
لنا ما نفعل ..
وأما آسفكم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق