كتبت هذا التعليق في 13/07/2007
كل المؤشرات تشير ,لكل من يرغب ان يرى ادق تفاصيل الصوره, ان هناك انزلاق تدريجي لهؤلاء الذين يتربعون على قمه هرم السلطه ,ومنهم الشرعيين(المنتخبيين) ,والاقل شرعيه(المستشاريين), باتجاه تبني الموقف الامريكي من الوضع الفلسطيني .
هذا الموقف ,يدفع باتجاه السير قدما في تكريس حاله التفرد بالسلطه للمذكورين اعلاه ,ومن خلالهم تكريس حاله التشرذم الفتحاويه ,اولا, والفلسطينيه ,ثانيا. الموقف المذكور يوحي للقياده الفلسطينيه , بان ما حصل في غزه ,حرر هذه القياده من موقف جزؤ كبير من قوى شعبنا الحيه ,بما فيهم طبعا ,هؤلاء في الصف القيادي الفتحاوي والفلسطيني الذين يعارضون توجهاتهم , وان القياده الفلسطينيه بامكانها اليوم ,اكثر من اي وقت مضى ,ان تمضي قدما باتجاه (دفع مستحقات السلام) لتصبح مؤهله للقبول بها كطرف في مفاوضات مستقبليه مع اسرائيل من اجل تحقيف رؤيه الرئيس بوش في حل قائم على دولتين.
مستحقات هذا (السلام ) كثيره ومتعدده من وجهه نظر بعض دوائر الاداره الامريكيه ,ابتداءا من رفع الغطاء المعنوي عن المقاومه ,مرورا بتحقيرها , واتهامها بانها هي السبب في معاناه شعبنا واهلنا ,انتهاءا بوصفها بالارهاب ,ومحاربتها , وهذا هو بالظبط دور الجنرال دايتون ,حيث انه وبحجه تقويه المؤسسات الامنيه الفلسطينيه ,يشرف على ربط هذه الاجهزه الامنيه بالتصور الامريكي لدور السلطه الفلسطينيه كحاميه لاسرائيل (الغير محدده الحدود,لان ذلك متروك لمفاوضات مستقبليه مفترضه).ومن مستحقات (السلام )ايضا ,العمل على تلميع صوره اسرائيل عبر لقاءات صوريه ,وعبر القبول باعتبار ان افراجها عن اموالنا ,واشرافها معنا على طريقه توزيعها(بحجه مراقبه عدم وصولها الى الارهابيين)هو مساعده للسلطه الفلسطينيه , والقبول باعتبار الافراج عن مائتين وخمسون سجينا فلسطينيا (اسرائيل ,اختطفت ضعفهم في الفتره الاخيره)هو بادره حسن نيه من قبل اسرائيل . باختصار ,متطلبات التأهيل للمشاركه في مفاوضات مفترضه هي ان نعمل بالتنسيق مع اسرائيل على خلق شعب فلسطيني جديد مفصل بمقاسات اسرائيليه , وان راقبتم بدقه التصريحات والتصرفات لبعض المتنفذين في قيادتنا باستطاعتكم ملاحظه مدى تجاوبهم في هذه العمليه ,عبر العمل على اختراع اعداء رئيسيين (لشعبنا) غير عدونا الفعلي المحتل لارضنا , وعبر الايحاء بان اسرائيل هي ارحم لنا من اعدائنا الاخرين واكثر مصداقيه منهم ورافه ,وما ادراك من السفاهات التي تتناسى كليا عذاب والالام شعبنا على يد الصهيونيه.
المشكله هو ان هناك علاقه جدليه واضحه بين قدرتنا على فرض حقوقنا ,وتنازلاتنا للتأقلم مع متطلبات التأهيل الامريكيه, فكلما وافقنا وطبقنا احد شروط التأهيل هذه ,كلما قطعنا حبلا من تلك الحبال التي شكلت في مرحله ما مصدر قوتنا , وهكذا فقدنا بعدنا الاسلامي ,وبعدنا الجماهيري العربي ,وجزؤ هام من بعدنا الفلسطيني ,وحتى من بعدنا الفتحاوي , وهكذا كلما تأقلمنا اكثر مع متطلباتهم ,ضعفنا اكثر ,وفقدنا اكثر امكانياتنا لمطالبه اسرائيل بتقديم استحقاتها للسلام , حيث اننا عندما نصل الى هذه اللحظه (ان وصلنا لها) نكون اصبحنا مجرد ادوات ضعيفه ,لا مجال لها الا تنفيذ ما يطلب منها من اجل مجرد الحفاظ على ذاتها.
انا لا اقول ان قيادتنا ,او حتى البعض منها خائن, لانني على قناعه انهم يسعون لتحقيق الحلم الفلسطيني ,بناءا على قناعتهم بان هناك نافذه من الممكن استغلالها , ولكنني بالمقابل اقول , ان هناك العشرات من المحاذير التي لم يأخذها هؤلاء بعين الاعتبار , وانهم بالطريقه البدائيه والساذجه احيانا التي يخوضون بها هذه المعمعه ,وقعوا في المصيده الامريكيه ,بابتعادهم رويدا رويدا عن متطلبات فرض الحل العادل (سلام الشجعان ),
كما ان رغبتهم العارمه بالمسير بالطريق الامريكي , جعلتهم يمانعون بكل الطرق المتاحه والممكنه لاي محاوله جديه لاعاده الحياه التنظيميه لفتح او لمنظمه التحرير الفلسطينيه , لان وجود حياه فعليه في هذين الاطاريين قد يمنعهم من السير بعيدا فيما يعتقدونه الطريق الى تحقيق الحلم الفلسطيني.
ومن هنا ايضا ينبع التغييب الحاصل حاليا لاجتماعات منظمه للجنه المركزيه للحركه , لان جمع الجميع يعني ان المعارضيين للمسيره الحاليه للقياده سيسمعون اصواتهم ويطرحون تخوفاتهم الشرعيه ,مما سيضطر القياده المتنفذه لاخذها بعين الاعتبار ,وهذا ما لا يريدونه . وهذا التغييب لاعضاء اساسيين في اللجنه المركزيه ,وعدم اخذ مخاوفهم وتحفظاتهم بعين الاعتبار ,يدفعهم للتعبير عن هذه التحفظات من خلال الصحف والفضائيات ,والقضيه هي ايضا قضيتهم ومصير شعبنا هو من صلب اهتماماتهم ,فكيف يريدون منهم السكوت ,او الصراخ بصوت واطي , او بالغرف المظلمه؟؟؟
لقد شبهت ,في نفسي ,الطريق الذي يدفعون به الان ابو مازن ,بالسم الذي وضعوه لسيد الشهداء ,لانهم بهذه الطريقه يقتلون ابو مازن ,كما قتلوا سابقا ابو عمار , والفرق الوحيد ان ابو عمار مات شهيدا ,وبقي في ضمير شعبنا علما وسيد الابطال , واما ابو مازن فماذا سيبقى خلفه ,منه ,في ضمير شعبنا.
من يحب ابو مازن ,يجب عليه معارضته ومعارضه الطريق التي يقود شعبنا عليها , لانها ستؤدي الى هلاك ابو مازن وهلاك فتح وهلاك شعبنا . وهذا على ما اعتقد احدى رسائل اعضاء اللجنه المركزيه التي يرسلوها لنا كل يوم .
هذا الموقف ,يدفع باتجاه السير قدما في تكريس حاله التفرد بالسلطه للمذكورين اعلاه ,ومن خلالهم تكريس حاله التشرذم الفتحاويه ,اولا, والفلسطينيه ,ثانيا. الموقف المذكور يوحي للقياده الفلسطينيه , بان ما حصل في غزه ,حرر هذه القياده من موقف جزؤ كبير من قوى شعبنا الحيه ,بما فيهم طبعا ,هؤلاء في الصف القيادي الفتحاوي والفلسطيني الذين يعارضون توجهاتهم , وان القياده الفلسطينيه بامكانها اليوم ,اكثر من اي وقت مضى ,ان تمضي قدما باتجاه (دفع مستحقات السلام) لتصبح مؤهله للقبول بها كطرف في مفاوضات مستقبليه مع اسرائيل من اجل تحقيف رؤيه الرئيس بوش في حل قائم على دولتين.
مستحقات هذا (السلام ) كثيره ومتعدده من وجهه نظر بعض دوائر الاداره الامريكيه ,ابتداءا من رفع الغطاء المعنوي عن المقاومه ,مرورا بتحقيرها , واتهامها بانها هي السبب في معاناه شعبنا واهلنا ,انتهاءا بوصفها بالارهاب ,ومحاربتها , وهذا هو بالظبط دور الجنرال دايتون ,حيث انه وبحجه تقويه المؤسسات الامنيه الفلسطينيه ,يشرف على ربط هذه الاجهزه الامنيه بالتصور الامريكي لدور السلطه الفلسطينيه كحاميه لاسرائيل (الغير محدده الحدود,لان ذلك متروك لمفاوضات مستقبليه مفترضه).ومن مستحقات (السلام )ايضا ,العمل على تلميع صوره اسرائيل عبر لقاءات صوريه ,وعبر القبول باعتبار ان افراجها عن اموالنا ,واشرافها معنا على طريقه توزيعها(بحجه مراقبه عدم وصولها الى الارهابيين)هو مساعده للسلطه الفلسطينيه , والقبول باعتبار الافراج عن مائتين وخمسون سجينا فلسطينيا (اسرائيل ,اختطفت ضعفهم في الفتره الاخيره)هو بادره حسن نيه من قبل اسرائيل . باختصار ,متطلبات التأهيل للمشاركه في مفاوضات مفترضه هي ان نعمل بالتنسيق مع اسرائيل على خلق شعب فلسطيني جديد مفصل بمقاسات اسرائيليه , وان راقبتم بدقه التصريحات والتصرفات لبعض المتنفذين في قيادتنا باستطاعتكم ملاحظه مدى تجاوبهم في هذه العمليه ,عبر العمل على اختراع اعداء رئيسيين (لشعبنا) غير عدونا الفعلي المحتل لارضنا , وعبر الايحاء بان اسرائيل هي ارحم لنا من اعدائنا الاخرين واكثر مصداقيه منهم ورافه ,وما ادراك من السفاهات التي تتناسى كليا عذاب والالام شعبنا على يد الصهيونيه.
المشكله هو ان هناك علاقه جدليه واضحه بين قدرتنا على فرض حقوقنا ,وتنازلاتنا للتأقلم مع متطلبات التأهيل الامريكيه, فكلما وافقنا وطبقنا احد شروط التأهيل هذه ,كلما قطعنا حبلا من تلك الحبال التي شكلت في مرحله ما مصدر قوتنا , وهكذا فقدنا بعدنا الاسلامي ,وبعدنا الجماهيري العربي ,وجزؤ هام من بعدنا الفلسطيني ,وحتى من بعدنا الفتحاوي , وهكذا كلما تأقلمنا اكثر مع متطلباتهم ,ضعفنا اكثر ,وفقدنا اكثر امكانياتنا لمطالبه اسرائيل بتقديم استحقاتها للسلام , حيث اننا عندما نصل الى هذه اللحظه (ان وصلنا لها) نكون اصبحنا مجرد ادوات ضعيفه ,لا مجال لها الا تنفيذ ما يطلب منها من اجل مجرد الحفاظ على ذاتها.
انا لا اقول ان قيادتنا ,او حتى البعض منها خائن, لانني على قناعه انهم يسعون لتحقيق الحلم الفلسطيني ,بناءا على قناعتهم بان هناك نافذه من الممكن استغلالها , ولكنني بالمقابل اقول , ان هناك العشرات من المحاذير التي لم يأخذها هؤلاء بعين الاعتبار , وانهم بالطريقه البدائيه والساذجه احيانا التي يخوضون بها هذه المعمعه ,وقعوا في المصيده الامريكيه ,بابتعادهم رويدا رويدا عن متطلبات فرض الحل العادل (سلام الشجعان ),
كما ان رغبتهم العارمه بالمسير بالطريق الامريكي , جعلتهم يمانعون بكل الطرق المتاحه والممكنه لاي محاوله جديه لاعاده الحياه التنظيميه لفتح او لمنظمه التحرير الفلسطينيه , لان وجود حياه فعليه في هذين الاطاريين قد يمنعهم من السير بعيدا فيما يعتقدونه الطريق الى تحقيق الحلم الفلسطيني.
ومن هنا ايضا ينبع التغييب الحاصل حاليا لاجتماعات منظمه للجنه المركزيه للحركه , لان جمع الجميع يعني ان المعارضيين للمسيره الحاليه للقياده سيسمعون اصواتهم ويطرحون تخوفاتهم الشرعيه ,مما سيضطر القياده المتنفذه لاخذها بعين الاعتبار ,وهذا ما لا يريدونه . وهذا التغييب لاعضاء اساسيين في اللجنه المركزيه ,وعدم اخذ مخاوفهم وتحفظاتهم بعين الاعتبار ,يدفعهم للتعبير عن هذه التحفظات من خلال الصحف والفضائيات ,والقضيه هي ايضا قضيتهم ومصير شعبنا هو من صلب اهتماماتهم ,فكيف يريدون منهم السكوت ,او الصراخ بصوت واطي , او بالغرف المظلمه؟؟؟
لقد شبهت ,في نفسي ,الطريق الذي يدفعون به الان ابو مازن ,بالسم الذي وضعوه لسيد الشهداء ,لانهم بهذه الطريقه يقتلون ابو مازن ,كما قتلوا سابقا ابو عمار , والفرق الوحيد ان ابو عمار مات شهيدا ,وبقي في ضمير شعبنا علما وسيد الابطال , واما ابو مازن فماذا سيبقى خلفه ,منه ,في ضمير شعبنا.
من يحب ابو مازن ,يجب عليه معارضته ومعارضه الطريق التي يقود شعبنا عليها , لانها ستؤدي الى هلاك ابو مازن وهلاك فتح وهلاك شعبنا . وهذا على ما اعتقد احدى رسائل اعضاء اللجنه المركزيه التي يرسلوها لنا كل يوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق