كان ذلك في 23/06/2007
حدثت جدتي ام احمد ,فقالت........
كان ياماكان في قديم الزمان ,
في وسط صحراء قاحله ,
تحرق فيها الشمس اللاسعه ,كل مخلوقات الله ,
ولا تبقي ولا تذر ,الا ما ندر من العقارب والافاعي ,واشباهها من المخلوقات المؤذيه ,والعنيفه ,
كانت هناك واحه خضراء ,
يقطنها اناس طيبيين ,
بنوا لانفسهم جنتهم ,حول نبع ماء ,
منه يروون الظماء ,
وينعمون بما لذ وطاب ,
كانوا من اسعد العباد ,
مجتمعين ,موحدين حول النعمه ,والنسل العدد.
وفي ليله ظلماء ,
سمعت ساحره شمطاء ,
كانت تمر بالقرب من المكان ,
اصوات اهل الواحه ,
الذين كانوا يحتفلون ,
حول نار حطب ,
ووليمه فاخره ,
اعتمرت بما لذ وطاب..
بمولود جديد.
ومن بعيد ,
لمعت اعين الساحره القبيحه ,
وسال لعابها من بين اسنانها الصفراء,المبعثره ,
عندما لمحت كل اطفال القريه ,
وهم يتراكضون ,
بالسعاده والهناء ينعمون.
فاقتربت الساحره الحمقاء ,من الجمع العظيم ,
وبكت وتوسلت ,
ليعطوها واحدا من الابناء ,
لتأكله ..
فصدها اهل البلد ,
وابعدوا شرها عن النسل والولد.
بقيت الساحره الشمطاء,
بثيابها السوداء,
حول القريه تحوم
,تنتظر اللحظه المناسبه ,
لاقتحام التخوم.
ابتعد احد الاطفال ,
عن الاهل والجمع ,
يصطاد العصافير ,
وقلبه من الفرحه يكاد يطير .
اعترضت طريقه الساحره اللئيمه ,
وبأناملها القذره الطويله ,
رمته بسحرها ,
ومن فمها القبيح ينساب ,
تراتيل واقوال ,
ما انزل الله بها من سلطان.
وتحول الولد ,
بفعل السحر الى بهلوان ,
وتحولت نقيفته ,
الى ناي طويل ,
عند النفخ فيه ,
ينساب منه لحن اصيل.
وعاد الولد ,
بثيابه الزهيه الملونه ,
وخرافيشه اللمعاء ,
ووقف وسط البلد ,
بجانب نبع الماء,
ونفخ في الناي ,
وانسال منه لحن عذب ,
فتحلق حوله الاولاد ,
ورؤوسهم الجميله ,
تتمايل من شده الطرب.
وسار البهلوان ,
ومن حوله الاطفال يتدافعون,
وقادهم خارج البلد.
وفي تلك الليله الحزينه,
امتلأت معده الساحره اللئيمه ,
واختلط في فمها القبيح ,
اللعاب ,
بما لذ وطاب ,
من اجزاء ابناء البلد.
ومن شده الحزن والألم ,
انهار الاباء ,
تحت وطأه المحنه والايعاء.
وكانت هذه الكارثه الأليمه ,
هي نهايه الواحه ,
الحزينه.
***
فأحذروا ..
اخواني.
.احبائي..
من البهلوان ..
والحانه العذبه الجميله......
***
رحم الله جدتي ام احمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق